رائِحَةُ السَجْائِر ✓

التقاء الزهرتين

"جين أختكَ على قَيد الحياة لَكن مِن ما رأيته أنها تتعذب" هو قال مما جعل روح سوكجين تفارق هَذِه الحياة للحظات

"هل انتَ مُتأكد انها هي؟ بنبرة متعبة وبالكاد خرجت من بين شفتيه هو سألهُ عاقِداً لحاجبيه "أجل أنا متأكد ، دانبي ما بالكِ صغيرتي؟ ، هل انتِ خائِفة من وجود هؤلاء الاشخاص بمحيطكِ؟

هَذا ما قاله لَقد سمِعتُه جَيداً كان يبتسم ويبدو من ملابسه وهيئته أنه قائدهم ، وكان هُنالِكَ شخص آخر جالس علىٰ ركبتيه بقربها ويضحك عليها ، هو من كان يضربها"

سَردَ له كُل ما رآه اما الآخر كان متجمد ولا يعرف ما يقوله! وقد ضاعت الحروف من عقله ولسانه ارتطمت بكلماته...

جيمين يجب ان احميها يجب ان اخرجها من هناك سريعاً!" أمتلأت عيونه بِالدموع وهو واقف امام جيمين الَّذي عانقه مواسياً اياه

"أجل سنُخرجها انتَ أنتظر فقط لحين حلول الليل!" ربثَ عَلَىٰ ظهره وهو يشد عناقهما بيده الآخر ، جيمين كشخص بالغ

تصرفاته ليس كشخص في عمر السادسة عشر! وهَذا ما يجعله مميزاً عِندَ جين

--------

كان يونغي يمشي بين الحقول الزراعية وهو يتألم، يتألم من داخله ، كيف له أن لا يتألم وهو فقدَ كل ما يملكه بِهَذهِ الحياة ، منزل ، اب ، ام،اصدقاء وكل شيء ثمين يحبه!

نَظَرَ للخلف وللأمام،وللسماء تارةً ايضاً،أن جمال الحياة قَد وضعت هنا حيثُ لا توجد حرب لا يوجد ضوضاء وكما يتبين له أن الشماليين لم يلمسوا هذه الأرض بَعَدْ!

كان من بعيد يعمل رجلان بالحقول الزراعية ، هو طرأ على باله فكرة! ، لِماذا لا يطلب المساعدة منهم؟ ، سُرعان ما راودته الافكار هو تقدم نحوهم ناوياً على سؤالهم عن الطريق إلى المخيمات وبعض الامور الاخرى

"المعذِرة، هي لي بطلب؟" انحنى في نهاية حديثه بلباقةٍ اما الاثنان نَظَرَا له مُصغياً "تفضل" ردَ الأكبر بِفضول من ما يود قوله "هل تعرفان الطريق إلى المخيم السكني ثمانية؟" هو القى بسؤاله عليهم أما الاثنان نَظَرا لبعضهما بأستغراب

"أجل بالطبع نعرف!" أَرْدَفَ الأصغر ذو البَشرة السمراء ، "هل يمكنكَ ان تدلني عليه لو سمحت؟" هو توسعت حدقيتيه مبتسماً لِما سمعه ، "لا ، لا استطيع لآن المخيمات جميعها تحت سيطرة الأعداء!" هو قال منشغلاً بحرث الأرض وملامحه بائساً

يونغي تلاشت ابتسامته وقال "لا بأس انا اريد الذهاب ارجوكَ قُل لي!" نبرته أصبح مهتزاً وضعيفة عكس ما كان ينوي إثباته لهما