هدية يوم الميلاد

16.8K 1.2K 3.4K
                                    



نصيحة : اقرأ اخر بارتين قبل هذا لتندمج مع القصة

_______

أغلقت الباب لتخلع حذائها، الصداع اجتاح رأسها، والدموع تيبست على خديها، استندت على الباب واخذت تنظر للاسفل دون اي غاية

الا ان صوته قد قاطع لحظات السكون التي غاص بها عقلها
" هل وصلتِ سولين؟ "

وسعت عينها بخفة واخذت تمسح وجهها بعنف، وبثوان هي غيرت تعابيرها المتألمة الى الشكل المعتاد لتجبهُ

" لا، لازلتُ في الطريق "

حرك رأسه يمينا ويسارا بقلة حيلة، اكمل وضع الطعام على الطاولة ليخبرها:

" بالمناسبة لقد جاء جونغكوك قبل قليل يسأل عنكِ "

أمتغضت ملامح وجهها عند ذكره للاخر " لقد قابلته "

" بات يزورنا كثيرا بعد مواعدتكما " لاحظت سولين ابتسامتهُ التي تشكلت على شفتيه، كان يبدو سعيدا اليوم

لا .. هو دوما ما يكون سعيدا في كل مرة يسمع اسم جونغكوك، او يراه
ذلك الرجل، يجيد كسب الجميع في صفه

للاسف هي لا تستطيع اخباره بما يجول بينهم حاليا، عليها ان تحافظ على صورته المثالية لدى اخيها

بقلب مثقل و مشاعر محروقة، عليها ان تتحمل وتخرج من هذه المشكلة التي حلت عليها

لطالما كانت سولين بارعة في التعامل مع ما يصيبها من مأزِق طيلة الاربعة والعشرون سنة الماضية، لكن ما تملكهُ الان هو مختلف

فهي ليست بخبيرة باوجاع القلب، ومصائبهِ، ومع ذلك هي متأكدة بأن ما حصل لن يكون سوى تجربة تخرج منها بخبرة و وعي اكبر للحياة

...

أخرج سيجارة من جيبه الخلفي ليضعها بين شفتيه، ثوانٍ لتلحقها الولاعة وتحريك يده بخفة حتى تتلاشى النيران

نفث نفسا عميقا لينظر الى باب منزلها، كما توقع، لن يكون من السهل معارضه عقلية سولين وقراراتها

ومع ذلك هو لن يستسلم، سيحاول جعلها تفهم مجددا في الوقت الذي تكون فيهِ قابلة للنقاش، لا يعلم ما هي الوسيلة وليس متأكد من انها ستكون نافعة

ولكنه واثق، بأن مشاعر سولين ستتغلب عليها في النهاية وتجعلها تستمع اليه حتى النهاية

ثياب | jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن