جُزء بلا عنوان

10.9K 868 875
                                    




استقام من كرسيه تاركاً اياها دون النظر الى وجهها، شعور الحنق لديه تصاعد، وبرؤيته لابتسامتها وطريقة حديثها عن هذا الموضوع بشكل عادي،  هو اخذ يفكر ان كانت حقا تحبه وتهتم لعلاقتهم كما يفعل

تركها هناك تجلس وحيدة امام طاولة الطعام، تنظر الى مقعده الخالي ولم تغير من تعابيرها شيئا، لتتلاشى بعدها ابتسامتها

" لا بأس سولين، لقد فعلتِ القرار الصحيح "

تمتمت لذاتها وهي تومئ برأسها، لتعود بعدها لاكمال طعامها.

...

ترجل من سيارته ليغلق الباب بعنف، وما ان فعل حتى انصدم بزائر ليس بغريب

" ميرا؟ مالذي جاء بكِ هنا ؟ "

سالها باستغراب بعد رؤيتها تجلس على عتبة الباب تنتظرهُ، استقامت ترمقه بعينيها الباردتين، شعرها الاسود الطويل المفتوح المعاكس للون بشرتها الشاحبة

" كنت انوي الزيارة فحسب، ألا استطيع؟ "

نظر لها لثوان، هو لا يقوى على مقابلة احد، لا طاقة له للحديث، ولكن لا يمكنه التغاضي عن حقيقة:

" انها اول زيارة لكِ منذ اشهر، لهذ استغربت قليلا "

اومأت له بعدم اهتمام لتنظر الى المنزل حولها وتنبس:
" لقد اشتقت للمكان "

تخطاها يفتح الباب لتذهب بعده للداخل، كانت تسير على مهل تتبعه، رأته وهو ينزع سترته ثم ساعته ونبس لها:

" ساذهب للاستحمام، يمكنك اخذ راحتك "

" ا-اوه اجل " توجهت بسرعة نحو الاريكة لتتنهد براحة بعد ابتعاده، وجوده بجانبها يوترها وللغاية، بالكاد تستطيع التحدث بطبيعية وهو يبدو بهذه الهيئة المذهلة

جونغكوك في عمر الثلاثين، هو امنية كانت تود رؤيتها منذ زمن، وتترقبها بشدة منذ صباهم سويا، ابتسمت بخفة تنظر للارض

" يالي من حمقاء غريبة، لقد تركته بنفسي "

اخذت تلوم ذاتها على مشاعرها غير المتوقفة نحوه

انتظرت نصف ساعة قبل ان تصدم بجلوسه المفاجئ جانبها فوق الاريكة، بشعره الرطب وثيابه البيتيه، نظرته نحوها وهو يسالها:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ثياب | jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن