يشعرُ بنعيمها

16K 1.6K 1.6K
                                    






" استيقظي سولين " هزها بخفه محاولا عدم ازعاجها ، ولكن للاسف هذه الخفة لم تكن كافية لجعلها تستيقظ ، وكما يبدو فأن محاولات جونغكوك لان يصبح رجلا شهمًا في هذا الموقف لم تكن موفقة ، ومع ذلك فغُلبه طبيعتهُ الحنونة على تصرفاته قد جعلته يدغدغها من بطنها


الموقف كان مضحكا لجونغكوك عكس سولين التي فتحت عينها والشرار يتطاير منها ، رفعت احدى حاجبيها ترمقه باستنكار " مالذي تفعله؟ "
كان يقابلها بابتسامة قد مُحت ما ان لاحظ تعابيرها الجدية


تحمحم قبل ان يردف " لقد وصلنا " تأفأفت لتحرك رقبتها قليلًا ، ثوان قد جعلت سولين تستوعب انها تستند على جونغكوك لتبتعد بسرعة كما لو انه احدى الحشرات التي تمقتها 


هذه كانت نظره جونغكوك لردة فعلها ، في حين انه لم يكن سوى تصرف طبيعي سيصدر من اي فتاة معجبة بشاب ، اومات له متاخرًا على ما قاله لتخرج من سيارته


جونغكوك قد تذكر امرا ما ليخرج و يسارع باخبارها اياه " هل سنلتقي بعد الان ؟ "

كان يحمل نبرة متخوفه من المستقبل والمصير الذي ستضعه سولين لهما ، كالعبد الذي ينتظر امر حاكمته كان هوَ


أما ترضى عنه وتغفر له ، حتى يضحى قادرا على العيش بجانبها متنعمًا بما تغدقهُ عليهِ من مشاعر تجعله حيًا

او ترفض ليُرمى وحيدا في هذه الدنيا ، رفضها يعني عودة اللونين الاسود والرمادي الى حياته


سولين لم تلون حياته ، فالحياة لطالما كانت ملونة في كل الاوقات والازمان ، كل ما فعلته هو المسح بكفيها على ما تقع عليه ناظريه .. هي تمحو الضباب من امامه لتظهر الالوان الاساسية للطبيعة التي كان غافلًا عنها


صمتت تنظر له ، حتى لو اخبرته بانها ترفض
أنها تستطيع تحمل آلم قلبها والدهس عليه في كل مرة تراه بها

هل سيتركها ؟ هو لن يفعل كما انها ستتحين الفرص لـ لِلقاءه والاصطدام به في كل مرة

كلاهما كاذبان لو رفضا ، الاثنان يريدان بعضهما ويحتاجان للاخر بشدة مهما كثرت العراقيل ، والتي على ذكرها لم يضعها احد غيرهما

لطالما كانت عراقيلهما من مشاعرهما ، لا اشخاص ولا قدر او حظ فرق طرقهما ، بل على العكس ، كلما حاولا الابتعاد كلما زادَ ما يجمعها

من منازلهم المجاورة ، حب اخيها الغريب لجونغكوك حتى اماكن العمل المشتركة  ، كل شئ يقف بصفهما لذا لما التعقيد؟


ثياب | jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن