الشروقُ في نِهاية الغروب|JK ✔️

احبُ تدخينك

نعلم ان السجائر مُضرة لأصحابِها و لكنكَ
سِيجارةً حلوة جداً تُنسيني كل شيء لاذعاً بحياتي إنني حُتماً اُحبُ تدخينك.

خرج جونغكوك في صباح اليوم التالي بعدما حاول النوم و لكن كل ما كان يدور في عقلهِ
" بارك جيمين" الذي سرقَ قلبهِ دون استئذانهِ، مكثَ في المقهى قليلاً ليرتبُ افكارهِ ، تحدث ايضاً مع مُديرهِ الذي تكرمَ و اعطى للملاكمين اجازةٍ ما تقارب ثلاثة اسابيع حتى المنافسة النهائية ..
ثم باشرَ بمغادرة المقهى ليذهب الى مكان التدريب الخاص بهِ.

بينما كان جيمين في منزلهِ بين كومة الأوراق و الكتب في كل ارجاءِ غرفتهِ المُبعثرة ، كان ينقر على الكيبورد الخاص بِجهازهِ الحاسوب بينما يكتب في الوقت نفسهِ في ورقةٍ خارجية ، توقف عن النقر حينما رنَ و أهتز هاتفهُ ليحمله و ينقر على الخط الاخضر بعدما عَلمَ إن مكتبة النشرِ ستفيدهُ علماً باخبارٍ رائعة كعادةِ نجاحاتهِ المُبهرة.

تايهيونغ صرخَ على جيمين ابتهاجاً بداية الحديث :
جييميناااه حققنا النجاح بشكل مُتتالي، ما اروعك بِحق !

ابتسم جيمين بينما عادَ ينقر على الكيبورد بسرعة هائلة حتى لا ينسى الخاطِرة الحزينة التي دارت في ذِهنهِ ..

اكمل تايهيونغ حديثه :
اعلم إجابتكَ مُسبقاً و لكن لا بأس بالمحاولة..

قاطعهُ جيمين مُتنهداً :
لا داعي تايهيونغ انا حقاً لا احبُ الاحتفال و ما شابة.

اغلق تايهيونغ المكالمة بعدما ودعوا بعض ، وضع جيمين هاتفهُ على المنضده ثم نظر الى حال غرفتهِ التي كانت تكتم كل محاولة وصول الضوء إليها ..

كتبَ جيمين على الصفحةِ جملةً ختامية
" اتأمل النجوم و سواد السماء الحالكِ ليلاً ، هَرباً من هذا العالم قليلاً "

اغلق جهازهِ ثم وضب غرفتهِ المُمتلئة بالاوراق ، اخيراً شارف النهار على الانتهاء و الغسق سيوصل قريباً .. ذهبَ جيمين للأعلى يتأملُ الغروب بقلبٍ يكسحهُ القنوطَ و العجزَ متمنياً امنياتهُ السوداويه المغطاه بالتبرمِ .

ذهبَ جيمين كعادتهِ الى باسكن روبنز ليعمل على الثلاثة ساعات و لكن في ظل هدوء مكان عملهِ دخل جونغكوك و انتشرت رائحة عِطرة الرجولية في ارجاء الهواء لتتعلق بِها ، تنهد جيمين كونهِ يعلم لمدى تعلقُ جونغكوك بهِ ، تمنى أن يكون كالبقية بعد محاولة و محاولتين يتركونه وحيداً ..

ابتسم جونغكوك إليهِ بينما شردَ في ملامحِ وجه جيمين اللطيفة و زيهِ اللطيف و القبعه التي كانت وردية اللون .. حقاً هذا العمل يناسب شكل جيمين ظاهرياً ..