الفصل الاول

402 16 11
                                    

الفصل الاول

في وقت سابق:

قبل أحد عشر شهراً

القاهرة.. الثلاثاء 27 مايو 2005م

الساعة 9 مساءً

مصابيح معلقة في إرجاء المكان، صوت زغاريد يملئ قاعة الزفاف، وتلك الموسيقى الجميلة التي تنبعث من ذاك المسجل الصوتي الضخم، تطل تلك العروسة الجميلة إلى قاعة الزفاف ويمسك (مالك) يدها، قالت (مريم) بصوت خفيض مع لكنة إنجليزية جيدة لأنها لا تجيد التحدث بالعربية:

– أتعلم يا (مالك) أنني أحمل بأحشائي طفل منك، أتتذكر تلك الليلة التي نمت معي فيها قبل سفري إلى تركيا منذ أيام قبل حفل الزفاف هذا اشتريت اختبار حمل لأن الدورة الشهرية لم تأتني وصرت اتقياء وعندما اشتريته، وجدت نقطتين في اختبار الحمل هذا ما يعني أنني حابل منك

ابتسم (مالك) بفرحة عارمة لم يستطع اخفائها، وهناك وعلى مسافة عشرة امتار، فوق بناية بعيدة قليلاً، يحمل رجل تبدو على ملامحه الوحشية، سلاح الكلاشنكوف ويصوبه نحو هدفه إلى وهو (مالك)، ضغط صمام الامان، انطلقت رصاصة نحو هدفها بدقة عالية، وفي تلك اللحظة التي ابتسم فيها (مالك) اخترقت تلك الرصاصة ظهره ونفذت من خلال فلبه، سقط (مالك) على الأرض جثة هامدة وتلك البسمة تزين وجهه ذاك، وصرخات الأطفال والنساء تزلزل المكان، والصدمات تتوالى على رأسهم جمعاء، وتحول حفل الزفاف إلى ميتة بشعة، هرول ( يوسف ) باتجاه جثة ( مالك ) وطلب الاسعاف، وصلت سيارة الاسعاف بعد نصف ساعة، نقلوه لداخل السيارة واسرعوا به للمستشفى، ادخلوه المستشفى على نقالة و وضعوه داخل غرفة العناية المركزة لنصف ساعة، وقف (يوسف) و (همس) و (مريم) و (اسيل) بانتظار خروج الطبيب لكي يخبرهم بأخر المستجدات، بعد ساعة خرج الطبيب من داخل غرفة العناية المركزة و وجهه لا يبشر بالخير، هرولوا نحوه، قال (يوسف) بتسأل وهو قلق للغاية:

– طمئنا يا سيدي الطبيب

نظر الطبيب لهم في حزن وقال:

– البقاء لله وحده

نظر (يوسف) لعينا الطبيب فوجد عيناه تدل على أنه يكذب لكنه علم رغبة (مالك) في الاختفاء قليلاً، قالت (همس) وهي تصرخ في الطبيب:

– أنت كاذب أنت طبيب كاذب، (مالك) لم يمت (مالك) على قيد الحياة أنني أشعر بدقات قلبه تنبض

قال (يوسف) في حزن موجهاً كلامه للطبيب:

– إن لها عذراً يا سيدي الطبيب فأنها تحب (مالك)

اوماء الطبيب برأسه وغادر من أمامهم.

عودة للوقت الحالي:

بعد أحد عشر شهراً

يجلسون أمام مدير المخابرات العامة المصرية الجديد، شبك مدير المخابرات العامة يديه أمام وجهه وقال في جدية؛

رواية | العمالقة الاربعة | ج3 | من ملفات المخابرات المصرية | مالك أمير | مكتملةWhere stories live. Discover now