الفصل الرابع

147 11 7
                                    


الفصل الرابع

تل ابيب ( Tel Aviv ).. السبت 30 أبريل 2006م.. في سجن ما داخل جهاز المخابرات الإسرائيلي.. الساعة الـ 12:30 ظهراً

زنزانة صدئة، عندما نقترب قليلاً من تلك الزنزانة نجدها مظلمة للغاية وباقي الزنزانات تخرج منها رائحة عفنة كرائحة الموتى، عندما ندخل هذه الزنزانة نجد الفتاتين ( همس ) بوجهها المشوه و ( اسيل ) التي بلا أصابع فاقدتي الوعي، تحرك ( اسيل ) يدها وقد بدأت تفيق، لنلقي نظرة على يديها عن كثب، دعوني أصف لكم مشهد أصابعها كاملاً؛ اليد اليمنى بها تشوه بسيط ولا يوجد بها سوى أصبعين، اليد الثانية مشوهة أيضاً لكنها بلا أصابع على الإطلاق، أفاقت ( اسيل ) من فقدان الوعي وهي تنظر لسقف تلك الزنزانة، نظرت حولها وبجانبها لتجد شيئاً تقشعر له الأبدان، لتجد ( همس ) بذلك الوجه المشوه وتلك العين التي فقعت، نادت عليها ( اسيل ) والدموع تنهمر كالشلالات من عينها، أفاقت ( همس ) هي الأخرى من فقدان الوعي، تذكرت كل ما جرى معها خلال اليوم الفائت، قالت ( همس ) وهي تبكي من داخلها :

– لقد شوهوا لي وجهي يا ( اسيل ) وقد فقعت عيني وقد صرت قبيحة للغاية

قالت ( اسيل ) بوجه باكِ ونبرة صوت منخفضة :

– لقد بتروا لي أصابع يداي الاثنتين يا ( همس ) ولن أترك تلك الـ ( راشيل ) على قيد الحياة لـ يوم واحد، نخرج من هنا فقط وسأقتلها بيدي هذه

٭ ٭ ٭

تل ابيب ( Tel Aviv ).. السبت 30 أبريل 2006م.. في غرفة التعذيب.. جهاز المخابرات الإسرائيلي.. الساعة الـ 12:45 ظهراً

يفتح ( عصام آدم ) عينيه، يتلفت حوله ليجد نفسه مقيد بكرسي وبقيود لا يستطيع أحد فكها، يفتح باب غرفة التعذيب تلك، تدلف ( راشيل ) للداخل، هي تعلم أنه لن يقول شيئاً فسوف تعذبه بسرعة، أحضرت سكين و وضعت تلك السكين على نار ملتهبة، وقفت أمام ( عصام آدم )، نزلت بالسكين على قدم ( عصام ) ،تدفقت الدماء من قدمه التي بترت، ظل يتلوى في كرسيه، وضعت السكين على النيران مرة أخرى، وضعتها على قدم ( عصام ) ، جحظت عيناه وتحول لون وجهه للأزرق، كتم تلك الصرخة التي ستخرج من حلقه، أحضرت ماء النار، سكبت الاِناءٌ الذي يحتوي ماء النار على جسد ( عصام ) بالكامل، دعونا نقترب قليلاً لنرى الذي سيحصل لـ ( عصام آدم )، جلد وجهه وجسده يتأكل بسرعة البرق، يصرخ لكن ليس هناك رحمة في قلب تلك الفتاة، فقعت عيناه الاثنتين وتأكلت ملابسه وجسده قد تأكل، لقد توقف قلبه عن العمل، هرولت ( راشيل ) لتنادي على ( انطوان )، حضر ( انطوان ) ومعه ( راشيل ) ليرى الذي فعلته، أحمرت عيناه من الغضب بعد إن وجد قلبه قد توقف عن العمل، أخذ يدور بداخل الغرفة وهو متوتر للغاية، قال بصوت هادر كأنه قادم من بئر سحيق :

– أنا لم أقل لكِ أن تشوهي وجوههم وتقتليهم هذا سيسبب لنا أزمة ديبلوماسية مع ( مصر ) لأننا قتلنا أحدّ مواطنيهم، يا لكِ من حمقاء يا ( راشيل ) ،سحقاً لكِ يا فتاة أن لم أكن أحتاج إليكِ لكنت قتلتكِ في الحال أيتها البلهاء

رواية | العمالقة الاربعة | ج3 | من ملفات المخابرات المصرية | مالك أمير | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن