الفصل الثامن

30 3 0
                                    

اوقف السيارة و ترجل منها ثم فتح لأميرته باب السيارة ثم ....
نظرت بـ استغراب الى البيت الذى وقفا امامه ، كانت حديقته مُغطاه بسقف غريب الشكل من الخارج
ابتسم و قال و هو يفتح باب البيت :
- اتفضلى .... يا عِشقى
نظرت له ثم تقدمت لتدخل الى هذا البيت الغريب لتجد النجوم حولها فى كل مكان
كانت الجدران حولها مغطاة بالنجوم و الوان الفضاء ، كأنها تسبح فى الفضاء التى طالما عشِقته
نظرت له و قالت بعدم تصديق
- انت ازاى عرفت انى بحب الازرق و النجوم و المجرات انا مش فاهمة حاجة
ابتسم و اشار لها لتنظر خلفها لتجد والديها و الكثير من اصدقائها و ... "إسلام"
و كعكة عيد ميلادها ...
عقدت حاجبيها و قالت و كأنها تذكرت لتوها :
- النهاردة عيد ميلاااادى !!!
ضحك و اقترب قليلاً و قال و هو يعطيها هديتها
- كل سنة و انتِ طيبة ... و معايا
اغانيها المفضلة ، تهانى من اصدقائها ، ضحكات و فرح... و لكنها لم تشعر بسواه ! كانت فرحتها الحقيقية تكتمل بالنظر إليه
تأكدت الآن فقط ... لم تعد تحب "إسلام" ، نعم تحبه و لكن كحبه لها " اخ او صديق ... لا اكثر من ذلك "
اقتربت لتقف امامه
- انتِ عايزة تقولى حاجة ؟
ابتسمت و قالت :
- انا ماردتش عليك من شوية
عقد حاجبيه فقالت هى :
- و انت طيب يا شهاب .... و معايا
فاجئته كلمتها و لكنها ليست المفاجأة الوحيدة ...
- انا موافقة يا شهاب
تسمر فى مكانه لدقائق و لم يتغير بوجهه شيئاً سوى نظرة عدم فهم او تصديق
و اخيراً تكلم ليقول :
- موافقة على ايه؟!
ضحكت و قالت :
- على اللى انت قولتهولى من كام يوم
صمت عدة دقائق اخرى فقالت :
- على فكرة بنام بدرى يلا بسرعة قبل ما اغير رأى
- تغيرى رأيك فى ايه تعالى هنا هو دخول قلبى زى خروجه ولا ايه !!
ابتسمت لجملته فذهب بسرعة الى والدها ثم عاد إليها و اتى الجميع ليقف بجانبهم ، استغربت مما يحدث فـ ابتسم وركع على ( ركبة و نصف ) و اخرج خاتماً من جيبه و قال :
- تتجوزينى ؟
اتت احدى صديقاتها و لكزتها و همست لها :
- اتقلى يا بت استنى ، قولها كلام حلو الاول
ضحك فقالت "عِشق" :
- ايوة قولى و هوافق او لا على حسب اللى هتقوله
نظر لها بحب كعادته و قال :
- مافيش حاجة اقولها ! مجرد ما ببص فى عينيكى بنسى الكلام ، كل اللى ببقى بفكر فيه انى بحبك و بعشقك و بموت فيكى و عايزك معايا لـ اخر عمرى فى كل تفاصيل حياتى ... انتِ اصلا حياتى ، انتِ عِشق يا عِشق ..... تتجوزينى ؟
هربت دموعها رغماً عنها و ابتسمت ، هزت رأسها بالموافقة ليقفز قلبه فرحاً ...
اتى والدها و وضع يده على كتف "شهاب" قائلاً :
- انا سايبك تقول اللى انت عاوزه مرة من نفسك بس لكن الكلام ده بعد الجواز يا قلبى يلا يا بابا بيتك بيتك بقى مش البت وافقت خلاص ؟ اقابلك فى الفرح
مَثل البكاء و هو يرد بترجى :
- ارحمنى يا حاج ارجوك ابوس ايدك سيبنى بقى ده انا ما صدقت
- قولتلك اقابلك فى الفرح
- خلاص الفرح بكرا
رد والد "شهاب" عليه :
- فرح ايه اللى بكرا يا ابن المجنونة
اتت والدة " شهاب " ليقول زوجها :
- ايه ده المجنونة جت... قصدى امك جت
- ماليش دعوة الفرح بكرا يعنى بكرا اتصرفو بقى مع بعض
كان سيتركهم و يذهب ولكن "أحمد" امسكه ليسحبه من اذنه
- اى اى سيبنى يا حااااج خلاااااص حرمت خلاص مش عايز اتجوز
- بعت البت فى ثانية يا جزمة
- انا اقدر برده ابيعها يا حاج دى الحتة الشمال !
ضربه قائلاً :
- ياض احترم نفسك
- الله ! بقول قدامك بدل ما اقول من غير ما تعرف !
- حاول كده و انت تلاقينى ناطتلك حتى فى احلامك
قال هامساً :
- والله من غير ما تقول انت ناطتلى فى كل حاجة
- بتبرطم بتقول ايه
- بقول ربنا يخليك يا حاااااج
- ااااه بحسب
- بصو بقى كتب الكتاب اخر الاسبوع اللى هو بعد بكرا و الفرح اخر الشهر اللى هو الاسبوع اللى جاى
رد "أحمد" :
- تعالى هنا يا قلب امك
رد والد "شهاب" :
- ايه ياااا حاج دى مراتى
- و اختى يا اهبل
- اااه صح ، عيش حياتك ...
تابع "أحمد" موجهاً حديثه الى "شهاب" :
- انت بتقرر مع نفسك يا حبى ؟ مش فى اب و فى عروسة المفروض ناخد رأيها ؟
- العروسة موافقة مش هى قالت موافقة ؟ تبقى موافقة بقى فرقت امتى ؟ لا هتقولى ليييه ؟ هقولك عشان هى موافقة شوفت بقى سهلة ازاى ؟!
- حتى لو هى موافقة مش فى تحضيرات لكل الكلام اللى بتقوله ده ؟
- كل حاجة جاهزة بس انت وافق بقى يا حااااااج وحياة عيالك وحياة اغلى حاجة عندك يا حاج وحياة الحاجة ام عشق وحياة صوباع رجلك الصغير وافق بقى
- ماشى ، عندك شقة ؟
- عندى شقة متشطبة و عِشق تختار العفش اللى هى عايزاه و هيكون فى الشقة قبل الفرح و العفش و الفرح و كل حاجة عليا و المهر اللى تطلبوه و الشبكة و اى حاجة عايزينها هتتجاب بكرا و النيش ااااه صح النيش الصينى و الكاسات و الكوبايات و المخدات كل حاجة جاهزة يا حاج بس وافق ابوس ايدك
ضرب كفاً بكف قائلاً :
- الواد اتهبل من الفرحة
- هاااا قول انك وافقت بقى يا حاج
ابتسم و قال :
- لما نشوف رأى عِشق الاول
ذهب اليها والدها و قال بـ ابتسامة :
- موافقة على اللى بيقوله المجنون اللى هناك ده ؟
كان "شهاب" ينظر لها نظرته العاشقة كالعادة ببعض الترجى لكى توافق فهو لا يريد أن تكون بعيدة عنه لحظة واحدة فهو بتمنى الآن أن يأخذها بين يديه و يخطفها الى عالم اخر ليس به احد سواهما
نظرت الى "شهاب" قليلاً ثم قالت بابتسامة :
- اه موافقة على الجنان ده
- يبقى انا كمان موافق
ركض "شهاب" نحوه و أخذ يقبل وجنتيه قائلاً :
- شكرا يا حاج ، ربنا يخليك ليا يا حاج ، ماقدرش اعيش من غيرك يا حاج
ابعده عنه قائلاً :
- بس بقى كفاية بوووس ايييه هو عشان مش مخليك تقولها حاجة فهتقولى انا !
تنهد "شهاب" و ابتسم و هو ينظر إلى عِشقه بحب ، اقترب قليلاً منها و قال :
- مبروك ... يا عروستى ....

عِشقWhere stories live. Discover now