الفصل التاسع

29 2 0
                                    

و حتى يصلا الى هذا المكان لنذهب لشخصية لم تظهر منذ مدة ...
اقتربت " جميلة " من "إسلام" لتقول بـ ابتسامة :
- حاسة ان انت فرحان اكتر من شهاب نفسه !
- مهما فرحت مش هبقى فرحان زى شهاب ، هو بيحبها بجد
- إلا لو شهاب ماكانش بيحبها بجد كنت هتعمل ايه
- ماكنتش هخلى الجوازة دى تتم ، بس هو بيحبها ، عشان كده كان لازم اخليها تعرف انها مش بتحبنى
عقدت حاجبيها بـ استغراب و قالت :
- ازاى يعنى مش بتحبك ، و انت عملت ايه ؟!
- عِشق كانت بتحبنى ، كان لازم هى تعرف ان حبها ليا ده قل و يمكن يكون اختفى من قلبها ، عِشق كانت محتاجة ان انا اكون موجود ، لما اكون موجود فى كل حاجة مع شهاب فى نفس الوقت هى كانت هتعرف ده لوحدها لأنها كانت هتاخد بالها بعدين انها ماكانتش شايفة حد غير شهاب !
- قصدك انها بدأت تحب شهاب فعلاً ؟
ابتسم و قال :
- عِشق ما بدأتش تحب شهاب ، عِشق خلاص حبته ... بس هى لسه ماخدتش بالها من ده
- و انت عرفت ده منين يا ابو العُريف ؟!
- عشان انا اكتر واحد يعرف عِشق ، و انا عارف من نظرتها لـ شهاب انها بتحبه
- طيب هو ماخدش باله انها بتحبه يعنى !
- لا حتى لو خد باله هيكدب نفسه ، و هى ماقالتش هى بتحس بـ ايه ناحيته لغاية دلوقتى
- انت ليه بتتكلم كأنك قاعد معاهم !
- عشان انا متأكد انها مش هتقوله انها بتحبه غير لما تكون متأكدة
- انت عرفت منين ان شهاب بيحبها ؟!
ضحك قائلاً :
- عشان هو مفضوح اوى سواء نظرته ليها او تصرفاته او غيرته عليها لما انا بهزر معاها ، انتِ ماخدتيش بالك هو كان بيبصلى ازاى لما بهزر معاها ؟ ده كان بيبقى وشه احمر و ايديه بيمنعها بالعافية عشان مايدنيش بالبوكس ، بس الحمدلله انى ماضربتش عشان هو ايديه جامدة اوى يعنى
- انت اتضربت منه قبل كده ؟
- كان بهزار والله بس حتى هزاره هزار غبى حبتين تلاتة اربعة خمسة عشرة كده
ضحكت و ضربته على كتفه :
- ماشى يا موكوس ، روح يلا لـ ابوك شوفه عاوز ايه
- حاضر ماتزوقيش طاااه ....
*****************************************************
وصلا إلى المكان المطلوب ...
" العين السخنة "
ابتسمت عِشق فـ ابتسم لـ ابتسامتها و امسك يدها ليذهبا الى " اليخت "
بعد ان تحرك بهم نظرت له و قالت بـ ابتسامتها التى لم تفارق وجهها اليوم :
- شهاب
- عيون شهاب ؟
صمتت لحظات قبل ان تتابع :
- انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى
ما ان تنطق شفتاها بكلمات حب يقع قلبه من هاوية عِشقها
- و انتِ اغلى من حياتى يا عِشقى

ابعدت نظرها عينيه التى تجعلها تريد ان تضمه و غيرت الحديث :
- اشمعنا جينا هنا ؟
- عشان البحر زيك
عقدت حاجبيها بـ استغراب و سألته :
- ازاى يعنى ؟
- البحر جميل زيك و بيخلى اى حد يرتاح مهما كانت همومه بس برده ممكن اى حد يغرق فيه ، زيك بالظبط .... البحر عِشق بالنسبة لناس كتير و انتِ بحر عِشق انا غرقت فيه
- و انت شهاب فى مجرة مابقاش فيها حتى نجوم ، البحر زى عينيك و جمال الشُهب زى اسمك و المجرة بكل نجومها و بكل شهاب فيها و بكل حُب او عِشق فيها هى انت
- هو انا لو حضنتك هيحصل حاجة ؟
- شهاب انت جوزى يعنى مش هتستأذن !
صمت للحظات ثم قال بهيام :
- قولتى ايه ؟
- ها ؟
- قولتى ايه يا عِشق ؟
ردت بتلعثم :
- قولت يعنى ان انت يعنى مش هتستأذن يعنى
- لالالا اللى قبلها
عضت علي شفتيها و نظرت بعيداً فـ امسك وجهها بأنامله ليجعلها تنظر له
- قولتى ايه ؟
- جوزى
جذبها إليه و احتضنها ...
توقف العالم بالنسبة لهما فى هذه اللحظة ، كان حلماً له ان تكون بين ذراعيه و كان حلماً لها ان تشعر بهذا الامان و الحب ....

عِشقWhere stories live. Discover now