أاتي الى هنا لأكتب عن أشياء ليس لها علاقة بك .. هناك الكثير من الأحداث في العالم التي تستحق أن أشارك في الحديث عنها .. لكن .. كما في كلّ مرّة .. لا اعرف شيئًا سواك أنت .. أنت فرحي وضعفي و حزني .. أنت خوفي و أماني .. أنت هدوئي و غضبي .. و أنت انقباض قلبي و نبضه .. بهذا العمق : كلّ شيء أنت .حسنًا ربما تظنّ أنني لم أحبّك بما يكفي ليظل هذا الحب كثيرًا .. قويًا .. ومتماسكًا .. ربما تظنّ أيضًا أنني لم أقدم شيئًا .. لكنني وربّ صوتك .. وقلبك .. ووجهك .. إنني أحببتك بكلّ ما يمكن لمخلوق أن يُحبّ .. أحببتك كأنني الواقف على أبواب جهنّم .. وأنت _ فقط _ من بيده مفاتيح الغفران..كان الفارق كبيرًا جدًا .. بين أنّك تعتذر لأنّك أغضبتني .. و بين أنّك تعتذر لأنّك خذلتني .. ( خيّبت ظنّي ) .. الغضب يكفيه الاعتذار .. و أحيانًا يكفيه فقط مساحة من الوقت و الصمت .. لكن الخذلان لا يخفف منه الاعتذار .. و لا الوقت و لا الصّمت .. كلّ الآمال تسقط دفعة واحدة .. و بشدّة ..كنت دائمًا تعرف من أين يؤكل قلبي .. وكنت دائمًا أخجل من هذه الحقيقة .. أعترف أنني لستُ قويًا أمامك .. لا أمام حضورك .. و لا أمام صوتك .. و لا أمام رسائلك .. و لا أمام حزنك .. و لا أمام غضبك .. و لا أمام صمتك .. ولا أمام غيابك .. أنا و أنت نعرف كلّ هذا .. لكنه ميزان الحبّ .. مائل دائمًا .إن كنت ستفتخر بهذا .. اعترف لك : اه قاومت شوقي لك .. افتقادي لك .. أيامًا .. شهورًا .. حتّى في لحظة ما ظننتني نجحت .. ربما لم أفكّر بنسيانك أو تجاوزك .. لكن فكّرت في اعتياد الحياة دونك .. و عند أوّل رسالة منك .. رسالة صباحية عادية جدًّا .. هزمتني و الله .. و لا حوْل لي و لا قوّة .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أيها الصامت، هل تستطيع القسم بأنك لا تجد ما تقوله، هل أنت صادق في صمتك؟
