Intro

14.8K 596 376
                                    

اِستمتعوا ~

|||


السماء ضربت الأرض بِـبرقها ورعدِها مُسببةً عاصفة قوية في ليلة قمرٍ مُكتمل،
الصوت كان مُخيفًا، كـزمجرة ذِئبٍ غاضِب قد هزّ الأرض بمخالبه.

بينما في المنزل الرئيسي للقطيع كانت الأنّات والأنفاس السريعة لشقيقة الألفا الصُغرى تملأ اِحدى الغُرف،
رفيقها، الجاما، يقِف فوق رأسها مُطمئنًا إياها ويغمرها بفيرموناته المُهدئة.

" لالا أستطيع "
بَكت بِـوجع بينما تُعاني ألم المُخاض.

" تنفسي يا إيفلين، شهيق ثُم زفير "
قالت ميـا، طبيبة القطيع التي وصلت للتو.

" سـنُخرج ثلاثة جِراء حاولي التماسك حتى ننتهي يا عزيزتي حسنًا ؟ "
همست ترتدي قُفازيها بعجلة تلمح إيماءة الامرأة المُتألِمة.

" خُذي شهيقًا ثُم اِدفعي "

كان ألفا القطيع يقِف خارجًا بقلقٍ يملأ صدره،
إيفلين شقيقته الصُغرى العزيزة كانت تضع أول جِراءها في الداخل.

وحتى مع كون القمر مُكتمل إلا أن السماء خارجًا بَدت غاضبة تُرسل سخطها عليهم كـعقاب على فِعلٍ ما.

توقف في مكانه حينما صَدح بُكاءٌ عالٍ مِن الداخل، عينيه اِمتلأت بالمياه المالحة فورًا بتأثُر..
جلس بعض أفراد القطيع ينتظرون في غُرفة المعيشة الواسِعة لاِستقبال أطفال الأنثى التي تلِد في الداخل بمشاعر مُتلهفة، سعيدة وقلقة كذلك.

كانت قد مرّت عشر دقائق عِندما سُمح للألفا بالدخول ورؤية شقيقته المُنهكة، ثلاثة جِراء بكامل صِحتهم قد ولِدوا أخيرًا.

" مُباركٌ لكُما "
قالت ميـا باِبتسامة دافئة بينما تضع الطفل بين يديّ الألفا.

كانا فتاتين و فتى،
بُكاءهم لا يزال مسموعًا في الغُرفة و كانت ثوانٍ فقط ليتحولوا لجراء صغيرة بحجم الكف ذات فِراءٍ أشقر جميل،
شهقت إيفلين حينما عاد لها الألم فجأة لتنظر لها ميـا بتعجب.

" لا يُعقل.. جروٌ آخر ؟ "
سألت بقلق تعود لمكانها وتتفحص الأوميغا.

" إنه جروٌ رابِع! "
هتفت بصدمة حينما كان الطفل غير المتوقع وجوده على وشك الخروج.

BLACKNESS OF DESTINYजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें