Chapter 9

4.9K 314 344
                                    

اِستمتعوا ~

|||


حدّقت لـيديا بِخيوط ضياء الشمس التي حطّت فوق الخُصلات الحمراء لرفيقتها، مررت كفّها فوقه بنعومة حذرًا مِن إيقاظها.

حوّلت أنظارها بعد ذلك لملامح مارثا الحُلوة، اِبتسمت لذلك النمش المُنتثر فوق تقاسيم وجهها.

تنهدت بِحُب على كم كانت رفيقتها جميلة جدًا، عينيها الزرقاء المُخضرّة وشعرها الأحمر الطويل.

اِنحنت تطبع قُبلة على الكتف العاري للفتاة ثُم ضحكت بخفة واِستلطاف على النمش المُنتثر هُناك أيضًا.

تحرّكت مارثا بخفة وتنهيدة ناعمة غادرت صدرها، كانت ثوانٍ حتى رفرفت أجفانها مُظهرةً حدقتيها التائهة،
" صباح الخير.. "
همست لـيديا، تُبعد الخُصلات الحمراء عن وجه الأخيرة.

اِبتسمت مارثا، ترُد التحية بهمسٍ ناعِس،
" متى اِستيقظتِ ؟ "
سألت بينما تستقيم جالسة وتُمدد أذرعها، مُتناسية بأن لا رداء يُخفي عُريها.

" قبل قليل، هل نمتِ بشكلٍ جيد ؟ "
اِتكأت لـيديا برأسها فوق كفّها بينما لا تزال مُستلقية، اِبتسامة واسعة اِستحلت ملامحها للشكل اللطيف لرفيقتها التي يغمرها النعاس.

" أوه أجل وجدًا "
تأوهت براحة، ترمش ببطء محاولةً نفض النعاس عن عينيها،
اِلتفتت للنظر لذئبة الحرب حينما شعرت بها تُلامس ظهرها العاري.

" نحن لا نزال في الصباح، لـيديا "
همست باِبتسامة بينما تضع رأسها فوق رُكبتيها بدلال، وذلك كان آخر ما أرادته لـيديا..أن تتصرف حبيبتُها بتغنج أمامها!

" لَم أكُن سأفعل شيئًا، إلا إن أردتِ ذلك ~ "
اِستقامت، تطبع قُبلة فوق خدّها المُحمرّ بطبيعية قبل أن تُغادر السرير،
" رُبما لاحقًا ؟ "
أجابت مارثا، تتبع إجابتها ضحكة لطيفة حينما هزّت ليديا رأسها بقلة حيلة.

عادت ذات الشعر الأحمر للإستلقاء حينما سمِعت صوت المياه المُنهمرة في دورة المياه،
تنهدت براحة وتقلّبت فوق السرير بخمول.

اِبتسمت بينما تنظر للستائر والضوء المُتسلل مِن بينها،
قريبًا سـتُكمل شهرين مُنذ اِلتقاءها بِـليديا.

BLACKNESS OF DESTINYWhere stories live. Discover now