اِستمتعوا ~
|||
اِجتمع الثلاث أشقاء أمام باب غُرفة شقيقهم الأصغر بقلق،
كان الوقت يُشير لِما بعد الظهيرة وحتى الآن لَم يخرُج أوين مِن غرفته.
" هل تظُنين بأننا قسينا عليه البارحة ؟ "
سأل أوجين بقلق لتنظر له ليديا بتوتر بينما ترفع كتفيها بعدم معرفة.
وقرايس كانت تقِف هُناك فقط لتُشاهد،
" رُبما هو فقط أسرف في النوم "
حاولت مُساعدتهم في تهدئة قلقهم لكن الأنظار التي تلقتها جعلتها تصمت.
" روي أيضًا لَم يُغادر الغُرفة.. "
همست ليديا، تُفكر بأسوأ الأشياء التي قد تحصل ليشهق أوجين بخوف،
" هل نطرُق الباب ؟ "
سأل بينما بدا وكأنه لا صبر لديه.
بينما في الداخل كان الهدوء المُريح يعم الغُرفة، مع جسدين متلاصقين فوق السرير يزفرون أنفاسهم بوتيرة متوسطة حتى رفرفت أجفان أحدهما.
تسللت بعض خيوط ضياء الشمس من بين السِتار الذي لَم يُغلق بالكامل والتي كانت السبب في إزعاج نوم الأوميغا، يعقد حاجبيه ويرفع يده لإبعاد النور عن عينيه.
نظر حوله بتيه وعقله حاول اِستيعاب ماحوله في ثواني اِستيقاظه الأولى، رمش ببطء حينما نظر للجانب وقابله وجه أوين النائم والذي يحتضنه مِن الجانب.
حدّق فيه لبُرهة بينما نمى في داخله شعورٌ لطيف ومُدغدغ،
ماحدث بالأمس لَم يكُن حُلمًا بعد كُل شيء ~
وهذا كان أول صباح يستيقظ فيه ولا يزال أوين يُحاوطه بين ذراعيه،
تلتف حوله أساس رائحته لا بقاياها كالأيام الماضية.
اِبتسم بينما لامست يده ملامح النائِم، يكتم قهقهاته حينما عقد الأطول حاجبيه للشعور الغريب فوق وجهه وانتظره الأوميغا بصبر ليفتح عينيه.
" صباحُ الخير ~ "
همس روي بتلحين حينما بدا بأن أوين اِستيقظ واستعاد السيطرة على حواسه، وبدلًا مِن الرد على تحيته هو دفن وجهه أعمق بداخل ذلك العُنق الشاحب مُتسببًا بتطاير الفراشات في معدة الأكبر.
" أوين ؟ "
طُرق فوق الباب وصوتٌ مُنادٍ تبِعه ليزفر المقصود أنفاسه،
" لِما الجميع يُحاول إزعاجي مُنذ البارحة "
يُتمتم تحت أنفاسه حينما علِم بأن إخوته من كانوا وراء الباب.
