# تبًا لك يا عمر

64 3 4
                                    










Chapter (42)





في غرفه كايا وعمر.....
وقف عمر امام كايا مقرراً اصمات ضميره وللابد...
_
عمر يشير لصدره: "انه انا يا كايا! أنا الحقير والوضيع الذي قتل فتاة صغيره لا تفقه بشيء في هذه الحياة المؤلمه.. انا هو الذي جعل رأسها يتهشم كقطعه طماطم رميتها من الطابق الثاني"
_
ينهض كايا وهو مصدوم: "م...... مالذي... عمر هل تعي ما يخرج من فمك؟"
_
عمر وهو يمسح دمعته: "نعم انه انا يا كايا! انا الحقير الذي قالت عنه داريا! انا الذي قتلتها هل فهمت؟؟؟ انا!!"
_
كايا وواقع الصدمه به: "هل تعلم داريا؟"
_
عمر بضحك هستيري وهو يدمع: "هل تمزح يا رجل؟ لو تعلم هل سأكون على قيد الحياة الان؟ لا طبعا!!"
_
كايا وهو يمسك رأسه: "لو يعلم قائدي عمر ماذا سيفعل بك يا رجل!! ما هذه المشكله التي ادخلت نفسك بها؟! انها أشبه بالمتاهه ولا اظنك ستخرج منها ابدا! داريا!!! داريا سوف تفقد عقلها يا بني! منها تحبك وتعشقك ومنها تتوعد لقاتل ابنتها! عمر اللعنه عليك حسنا؟ تبا لك! اللعنه على وجهك هذا
هل فهمت؟"
_
عمر بصوت مخنوق: "نعم نعم اعرف! اللعنه علي!"
_
كايا لم يسمح للصدمه بأن تكمل سيطرتها عليه..... فعاد للجلوس وقال له: "اجلس"
_
فجلس عمر امامه وهو يمسح دموعه فقال كايا: "أخبرني ما حصل بالترتيب يا عمر! و أياك ان تكذب او تلف وتدور هل فهمتني؟"
_
عمر يتنفس بعمق: "نعم فهمت..."
_
فيخبره عمر منذ ان دخلوا الرجال عليه في كوخه حتى يومه هذا.... فأنصدم كايا وقال: "عمر... هل تعلم انك حفرت لنفسك قبراً يا بني؟"
_
عمر بحيره وعجز: "اعلم يا كايا اعلم!!! كف عن قول هذا لي فأنا اعرف ماذا فعلت بنفسي وبحياتي... سوف تكرهني كره غير طبيعي"
_
كايا بضحك هستيري: "تكرهك؟ بني سوف تقتلك! سوف تسيل دماءك! هل تعرف انها أرسلت السفاح خلفك؟ ولكن أشكر ربك انني قتلته! الامرأة ذهبت لموقع الحادثه وبدأت تحقق بها! ستتبع الاثر ولن تتوقف.. داريا عنيده جدا يا عمر! وعندما تكتشف الحقيقه ستجعل منك عظام فقط! عظام، ترميها لكلابها! هل فهمت؟"
_
عمر بصوت مخنوق ومبحوح: "ليس هذا فقط! لقد كذبت عليها وقلت للطبيب بأن يقول ان المخدرات التي بجسدي مفعولها لن يزول! وقد قال لها انني ساكون تحت العلاج لمده شهر كامل! وكله اساسا كذب!!!"
_
كايا بصدمه اكثر: "لماذا فعلت شيئا كهذا!؟؟"
_
عمر: "لانني..... لانني ظننت لو ابتعدت عنها سأنساها ولن اعد احبها! ولكني.... لكن كل مره اراها بها أندفع امامها ولا استطيع منع نفسي منها ومن حضنها! كايا ارجوك ساعدني أشعر انني مقيد اليدين ولا اعرف ماذا افعل!"
_
كايا بضحك هستيري: "بني صدقني داريا لن تكرهك فقط بل ستقتلك! هي قد قالت إن وجدته سوف أجعل رأسه يتهشم كما هشّم رأس ابنتي! لن ترحمك يا رفيقي.. لن تريك الرحمه ابدا! داريا لا تعرفها مثلي يا عمر.. انا خدمت معها لثلاث سنوات! واعرفها جيدا واعرف طباعها... وصدقني في موضوع حساس كهذا لن ترأف بك حتى لو كنت الوحيد الذي تعني لها في هذه الدنيا"
_
فأغمض عينيه وهو يتنفس بسرعه شديدة... فعندما التفت وجد تلك الصغيره تقف عند المرآه وهي تنظر ببراءة للامطار الهاطله عبر النافذة...
_
اكتفى برؤيه تلك الصغيرة دون ان يرد عليه.. وعينه ذرفت منها دموع حاده.. بينما زينب بادلته النظرة وابتسمت... الا وفجأه يشعر بيد كايا رست فوق كتفه العاري... فإلتفت له بسرعه الضوء...
_
كايا بصوت حاد: "انت في واقع مشكلة يا هذا! كف عن الشرود هكذا! أخبرني هل هناك احد يعرف؟"
_
عمر وهو ينظر لعينيه دون وعي: "كلا.. انت أول شخص!"
_
كايا بهدوء: "اسمعني يا بني... يجب ان تخبر قائدي جوركام! انت قمت بتلك الجريمه بالاجبار.. وسيتفهموك الحكومة"
_
عمر: "لا مشكله لدي في الموت ولكن لا اريد ان اغادر هذه الدنيا والامرأة التي اعشقها حزينه مني او تكرهني! سوف أتعذب في قبري يا كايا"
_
كايا يتنفس بعمق: "مشكلتك لا حل لها يا عمر.. ويا ليتك خرجت منها وروح أبن اختك سالمة.. انا.... انا لا يسعني قول شيء عدا انني اعتذر يا اخي! حقا لو بيدي شيء لفعلته لك صدقني لما تركتك في نصف الطريق متورط هكذا"
_
عمر وهو مغمض العينين ويتنفس بسرعه: "لديك شيئا تفعله لي يا كايا! وهو ان تصمت ولا تشارك ما قلناه في داخل الغرفه لأي بني آدم هل فهمتني؟"
_
كايا: "ماذا؟ انها جريمة يا عمر يجب ان.........
_
يقاطعه عمر بصوت قوي صارخ: "هل فهمتني يا كايا!؟؟!!!!!"
_
هدء كايا وقال: "تمام.... ولكن يجب ان تحل المسأله بسرعه! وإلا لن اصمت عن الحق! لا يمكنني ان اصمت وانظر لداريا تتعذب وتتخبط من اجل ابنتها وقاتلها امامها ويحضنها ويقبلها وينام معها! لا يمكنني التغاضي عن ذلك"
_
ثم نهض وخرج من الغرفه وترك عمر الذي دموعه بللت لحيته وأحمرت عينيه لشده البكاء... فجمع اشيائة ثم توجه نحو الحمام ودخله... حيث انه وقف أسفل الصنبور وأشعله وترك الماء يهطل من فوقه املاً بأن يغسله قليلا عن الهموم وونين الضمير.. فوضع يده فوق صدره العاري وإذ ان قلبه يدق بشكل قوي للغايه... فأغمض عينيه قليلا.. ثم فتحهم فجأة ووجد امامه زينب... فأعاد اغلاقهم بسرعه وخوف.. ثم عندما فتحهم مره اخرى اختفت...
_
عمر: "يارب انني عجز أرجوك ساعدني!! سوف أجن حقا"
_
بعد مرور القليل من الوقت ~ في غرفه داريا....
كانت تقف امام الكبت مخرجةً ملابس لها لتلبس.. بينما عمر قد داهمها فجأة....
_
داريا بصوت عالٍ: "عمررر ايها الغبي الهمجي!! أطرق الباب اولاً!!"
_
يلتفت عمر للخلف دون ان ينظر لها وهو يضحك: "ما بكِ هكذا؟ لقد أرعبتِني يا فتاة!! أمل قالت ان داريا في الحمام لم تنتهي بعد"
_
داريا بغضب: "امل!!! أمل ايتها الحقيرة سوف أشرب من دمك"
_
عمر: "يا اللهي... حسنا أصمتي قليلا وإن انتهيتي قولي لي! كفي عن الصراخ والتوعد بخلق الله! وكأنني لم ارى جسدكِ ابداً وانتِ لم ترين جسدي ايضا!؟"
_
فغضبت داريا اكثر ثم مسكت المخده الكبيره ورمتها برأسه..
_
عمر يمسك رأسه: "يا للهول! ماهذا؟ هل معك بندقيه قنص او ما شابه؟"
_
داريا تتصنع الغضب: "اصمت! ثرثرة ثرثرة ثرثرة اصمت!"

القناص - الصيّاد العظيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن