هاتفي (٤)

58 7 32
                                    

.

.

.

.

.

.

هاتفي !

قد تكون العلاقة بيننا مريبة ولكننا نحب بعضنا كثيراً

بالطبع أعلم أنه سيكبر بالسن وسأضطر للتخلي عن وأخذ غيره

بعد كل هذه الذكريات والمشاعر التي كانت بيننا

* تمسح دموعها الوهمية بدراما *

أنا الآن أتركه..

لقد كان معلمي وأبي وطفلي وصديقي ومرشدي وجالب سعادتي

من يبقى معي في الظلام والوحدة.. من أقوم أنا بالأهتمام به ويقوم هو بتعليمي

قطعة الحديد هذه كانت أكثر شيء مقرب لي.. أكثر من يفهمني

لا أصدق.. كيف يمكن لجماد أنه يكون قريب لقلبي بهذا الشكل !

في النهاية أنا لن أتخلى عنه تماماً وأرميه

بل سيتم وضعه في الدرج مع بقية من سبقوه

مع أنهم أموات أنا سأظل أحتفظ بهم

* أضع يدي على قلبي بتأثر شديد *

أتذكر أول هاتف لي ' نوكيا ' بتلك الأزرار

كنت ألعب لعبة الثعبان كأنها أكثر شيء متطور ورائع في الحياه

عصر الطيبين ㅋㅋㅋ

على أي حال.. مع أننا كنا في حالة حب

ولكننا كنا نتشاجر كثيراً

في بعض الأحيان أستخدمه كثيراً لذا هو يتضايق ولا يظهر لي الرسائل

أو يغلق اليوتيوب فجأة كل فترة وأحياناً يقوم بمسح الأشياء التي أكتبها

إلى هذه اللحظه هو كان أعند هاتف مر على تاريخي مع الهواتف

لدرجة أنني كنت أتحدث معه وأصرخ عليه.. أحم أحم لست مجنونه ولكن صبري كان ينفذ

مثل قول " أن لم تحمل التطبيق الأن أنت ستندم.. سأغلقك حقاً ولا شحن لك ولن ألمسك مرة أخرى وأخيراً أنا سأشتري غيرك أيها الحقير "

في الحقيقة ما يفاجئني أنه يستجيب لكلماتي في غالب الأحيان

مع أنني أمزح مع نفسي ولكنه يقوم بتسليتي

Pén zèro | القَلَمْ صِفْرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن