1

857 48 33
                                    

في الليل

حيث الجميع نائم..... الا تايونغ! لا يملك رغبة في النوم، يجلس على سريره ممسكا بهاتفه يتصفح مواقع التواصل الى ان ذهب الى اليوتيوب يقلب بين الفيديوهات الى ان شده احد المواضيع و التي تتحدث عن الاشباح عنوان الفيديو كان مشوق حيث عنوانه كان "هل الاشباح موجودة؟"

حسنا هو قبل ان يدخل للفيديو فكر قليلا... هل الاشباح موجودة حقا؟ ام انها خرافة؟، تايونغ من النوع الذي لا يصدق دون دليل لذا لطالما فكر ان الاشباح مجرد خرافة حتى يتم تخويف الاطفال بها ليس الا، و بما انه لا يمتلك شيئا ليفعله و لا ليخسره دخل للفيديو فقط حتى يضيع وقته و ايضا لان هناك فضول بداخله

حسنا..... الموسيقى كانت مرعبة وحدها اذا ماذا عن الفيديو؟، اوه ذلك لا يهم! لان فضول تايونغ يتغلب على خوفه بالطبع لذا هو اكمل الفيديو، الفيديو كان يحتوي على اشياء عديدة عن الاشباح و معلومات عنها و في نهاية الفيديو وضعوا مقاطع لاشخاص شاهدوا الاشباح و منهم من سمع صوتهم و اخرى صورتها كاميرات المراقبة

و اخيرا انتهى الفيديو و تايونغ يرتجف في مكانه خائف..... هذا يعني انهم حقيقة! هم ليسوا خرافة كما كان يقول! هو خائف الان و جدا هو يتمنى لو انه لم يدخل للفيديو من الاصل لكن فات الاوان هو خائف الان، بعد مرور دقائق هو هدأ تدريجيا و نسي الامر و كأنه لم يرى شيئا و لم يسمع شيئا

و بعد ساعة كاملة كانت الساعة الان 3:01 حين كان تايونغ لا يزال يشاهد هاتفه بصمت حتى سمع صوتا غريبا ينادي اسمه؟

_يبدو انني بدأت اتخيل ه.. ههه لا داعي للخوف انا اتوهم و حسب_

لكن ذلك الصوت بدأ يعلو و هو يصرخ بإسمه، الصوت كان يصرخ بإسمه بطريقة مرعبة و الى جانب ذلك الصوت كانت هناك اصوات تصرخ طالبة النجدة مما جعل تايونغ يرتجف بقوة و دقات قلبه تطرق بسرعة!، الصوت استمر في مناداة اسمه و الصراخ به حتى تلك الاصوات الطالبة للنجدة استمرت في طلب النجدة و فجأة اختفت جميع الاصوات..... ارتاح تايونغ و هدأ قليلا

لكنه فجأة... شعر بيد باردة جدا تبدو و كأنها متجمدة تمسك بقدمه بقوة و شخص ما يتسلق السرير الى ان اصبح ذلك الشخص يعتلي تايونغ المرتجف من الخوف.... هو يحاول الصراخ لكنه لا يستطيع، يحاول التحرك لكن لا يستطيع.... الشخص الذي يعتليه اقترب من اذنه و همس في اذنه

_و اخيرا وجدتك عزيزي لن تستطيع الهرب مني مجددا_

تايونغ لا يعلم ماذا يفعل؟ عزيزي؟ وجدتك؟ الهرب؟ عن ماذا يتحدث هذا الشيء؟ صوته وحده يجعل تايونغ يموت خوفا و الان يخبره انه لن يستطيع الهرب مجددا؟ لحظة... هو متى قابله و هرب منه حتى يهرب مجددا؟ مالذي يحصل؟ هو لا يفهم شيء! كل هذه الاسئلة تدور في عقله!

فجأة مر احد الاطباء من عند غرفته و القى نظرة عليه... هذا الطبيب دوما يفعل هذا حتى يتأكد ان الجميع نائم و ان كل شيء بخير، تايونغ فور رؤيته للطبيب يلقي نظرة عليه و يتأكد من مؤشراته و نبضات قلبه حاول ان يقول اي شيء لكن الامر الذي لا يعلمه ان الطبيب يرى تايونغ نائما بهدوء!

كيف ذلك؟ هو يرتعد خوفا و شيء ما يعتليه بينما الطبيب لا يرى الا ان تايونغ نائم؟

_لا تقلق عزيزي استخدمت قوتي حتى يرى الطبيب انك نائم بينما انت هنا غير قادر على فعل شيء غير الارتجاف_

صعق تايونغ.... هذا يعني ان الطبيب لا يمكنه ان يرى انه يعاني و انه خائف؟ مالذي عليه ان يفعله؟ هو بمصيبة الان! هل الذي فوقه شبح كما رأى في ذلك الفيديو؟ او ماذا؟؟!، بعد دقائق خرج الطبيب و اكمل تفحص بقية المرضى و من ثم عاد الى منزله حتى ينام، بينما تايونغ شعر انه يستطيع الكلام لذا هو فورا صرخ

_ساعدوني! النجدة!_

_عزيزي لا احد يسمعك غيري الان.... انا فقط من يستطيع ذلك، سوف تسأل كيف؟ انه باستخدام قوتي لذا الان تكلم معي اريد ان احادثك قليلا صغيري_

صعق تايونغ المرة الثانية، لا احد يسمعه! مالذي يحدث؟ هل هذا كابوس؟ ، قرر تايونغ ان يسأل هذا الشيء فوقه

_من انت؟_

_زوجك عزيزي_

ماللعنة؟ زوجه؟ كيف ذلك؟ هو غير متزوج!

_انا غير متزوج_

_بلا انت كذلك و انا زوجك_

_من تكون؟... اعني من الواضح انك لست بشريا لذا ماذا تكون؟_

_انا شبح عزيزي_

_ياالهي انت من الجن! اللعنة انا خائف اريد امي_

صوت تايونغ خرج خائفا و مرتجفا و على حافة البكاء

_لست من الجن انا شبح عزيزي شبح هناك فرق_

لكن تايونغ بالفعل بدأ بالبكاء كالطفل الرضيع و ذلك الشبح يحاول تهدأته فهو لا يريد ان يرى زوجه يبكي

_انا شبح و اسمي جايهيون_

و بعد ان قال ذلك اطبق شفتيهما معا في قبلة ليتوقف تايونغ عن البكاء و يوسع عينيه و قبل ان يقول اي شيء اختفى الشبح هو لم يتمكن من رؤية وجه الشبح لانه اولا كان خائف و ثانيا الشبح اختفى فورا قبل ان يستطيع رؤيته

التفت تايونغ و رأى ان الشمس بدأت تشرق بالفعل و الساعة الان 7:08 ، هو متأكد ان ما حصل حقيقي و انه لم يكن يحلم لان حتى دموعه لا تزال على وجنتيه و لكنها قد جفت لذا فور ان دخل الطبيب عليه قال

_سيدي هناك اشباح!_

لينظر له الطبيب باستغراب... اشباح؟ عن ماذا يتحدث هذا الطفل؟ لذا قرر تجاهل كلام تايونغ و انهى عمله و خرج من غرفة تايونغ تاركا تايونغ وحده يفكر هل اصبح مجنون؟ هل كان ذلك حلم؟

يتبع.....

𝐻𝑎𝑢𝑛𝑡𝑒𝑑 𝐻𝑜𝑠𝑝𝑖𝑡𝑎𝑙 ✔︎Where stories live. Discover now