4

595 32 13
                                    

كان الطقس اليوم مختلفا.... حيث كانت هناك امطار غزيرة و صواعق و برق في الخارج مع انه من المفترض ان يكون الطقس اليوم مشمسا لكن لا احد يعلم مالذي حدث! ، تم منع زيارة المرضى هذه الليلة حتى لا يتأذى احد و هو قادم للزيارة و الاطباء بالفعل عادوا الى منازلهم خوفا على نفسهم و على عائلاتهم تاركين المرضى ينامون بسلام، الامطار لا تتوقف منذ الصباح و ها هم في الليل الان و الساعة اصبحت 1 بعد منتصف الليل لكن رغم ذلك لم تتوقف الامطار بل كانت تزيد اكثر فأكثر

تايونغ يجلس وحيدا في غرفته يرتجف من الخوف..! هو يخاف مثل هذا الطقس لانه في مثل هذا الطقس قام والديه بافتعال حادث بعد ان كانوا في نزهة مع ابنهم الصغير تايونغ و هم في طريقهم للمنزل بدأت السماء تمطر بقوة مما ادى الى انزلاق السيارة و انقلابها اكثر من مرة و حمدا للرب انهم كانوا في طريق مليء بالناس لانهم لو كانوا بطريق فارغ كان تايونغ ليموت!

تايونغ كان بين الوعي و اللا وعي كان بإمكانه سماع صراخ الناس، رؤيته كانت مشوشة جدا لكنه استطاع رؤية والديه يمدان يديهما اليه يمسحان على خديه بلطف قائلين انه سوف يكون بخير و انهم يحبونه و بعد ذلك هو غاب عن الوعي و والديه ايضا لكن.... هما لم يغيبى عن الوعي بل... لقد ناموا، ناموا للابد، لن يستيقظوا مجددا ابدا لان روحهم الان في السماء

عندما فتح تايونغ عينيه اول ما قابله هو سقف الغرفة الابيض و الضوء الساطع و رائحة الادوية القوية.... يمكنه سماع صراخ الاطباء حول ان المصابين يموتون و بعد ذلك هو سمع صوت صرير مزعج دليل على وفاة من في الغرفة المقابلة له! و الذين هم ولديه! تايونغ فقد والديه بسبب هذا الحادث! في هذا الطقس المخيف والديه قد توفوا! تايونغ لم يكن يعلم ان والديه هم من توفوا الى ان دخلت احد الطبيبات الى غرفته لتجده مستيقظ فتصرخ منادية الطبيب الذي اتى فورا و فحص تايونغ

_س... سيدي اين امي و ابي؟_

كان سؤاله بريء جدا لا يعلم ماذا اصاب والديه! عينيه كانت بها بريق لطيف و بداخله امل كبير ان والديه الان و بأي لحظة سوف يدخلون الى غرفته و يحتضنوه معا و بعدها يعودوا للمنزل معا لكن كل ذلك تحطم عندما قالت الطبيبة له

_صغيري والديك الان في السماء، لقد ذهبوا لن يعودوا_

و ما ان انتهت من كلامها احتضنت تايونغ بقوة و دموعها تنزل من على وجنتيها، تشعر بالاسف على هذا الطفل الصغير الذي فقد والديه و هو لا يزال في الرابعة من عمره! تايونغ كان يبكي معها ايضا و يحتضنها بينما جسده يرتجف من الخوف، لقد كان حزين جدا و خائف، مع انه طفل صغير الا انه فهم معنى هذا الكلام و الذي معناه انهم فارقوا الحياة تاركين طفلهم الوحيد لوحده

𝐻𝑎𝑢𝑛𝑡𝑒𝑑 𝐻𝑜𝑠𝑝𝑖𝑡𝑎𝑙 ✔︎Where stories live. Discover now