9

495 24 50
                                    

مرت الايام بالفعل، يوم تلو الاخر و لا شيء جديد في علاقة جايهيون مع زوجه، الا ان تايونغ بدأ بالفعل الاعتياد على وجود جايهيون حوله، و اعتاد على غيرته، بروده مع الجميع الا هو، تملكه، غضبه السريع من اسخف الاشياء حوله

الا انه لم يتوقف عن ازعاج جايهيون من وقت لاخر، هو يحب رؤية جايهيون غاضبا جدا، صحيح ان ذلك يعرضه للعقاب الا انه لا يهتم بما ان عقابات جايهيون له سخيفة في نظره، يشعره انه طفله و انه اخطأ و يجب معاقبته، هو من الممكن ان يجعله يتناول الخضار لمدة ثلاث ايام، او من الممكن حبسه في الغرفة ليوم، سحب هاتفه لاسبوع، و احيانا حصوله على بعض العلامات في عنقه و صدره

الا انه لا يتوقف ابدا، يريد جعل جايهيون يحترق اكثر فأكثر بنيران غضبه ، هو بدأ يفهم طباع زوجه جيدا، و يحفظ متى من الممكن ان يغضب سريعا و متى لا، متى يتعامل معه بحب و حنان، و متى يغار و كيف يحدث ذلك، و اكثر شيء يريح تايونغ هو معرفته ان جايهيون لن يلمسه بسوء دون رضاه، جايهيون مهما غضب منه هو لا يشتمه او يضربه، من الواضح ان جايهيون يحبه كثيرا لذا لا يمكنه ايذاؤه ابدا

هو يخاف عليه ان هبت نسمة هواء باردة بينما هو يرتدي ملابس قصيرة، يخاف ان يقول احدهم كلمات سيئة له اثناء عدم تواجده حوله ، لذا هو يحميه دوما باستعمال قواه حوله، ينشر القليل من قواه حول زوجه ليبدو كالدرع الذي لا يكسر

هو لم يجرح تايونغ ابدا و دوما ما كان معه في اسوء حالاته و لا يتركه الا وقت عمله، في بعض الاحيان هو يدعه يجلس معه في غرفة المكتب، صحيح ان تايونغ يجد ذلك مملا للغاية و يتذمر طوال الوقت الا ان جايهيون يبتسم لتذمراته التي لا تنتهي

جايهيون دوما ما كان عطوفا على زوجه و محبا له و يعطيه كامل حبه و اهتمامه، و تايونغ؟ يبدو انه بدأ يقع لزوجه تدريجيا، خاصة مع ما يقدمه له زوجه من حب و حنان له فقط، لا احد غيره، فقط هو

الى ان جاء ذلك اليوم... اليوم المشؤوم بالنسبة لتايونغ و احد الايام المفضلة لجايهيون! صديقته ايام الجامعة اتت لزيارته بعد ان انقطعوا عن بعضهم لفترة طويلة، كانت حبه الاول... صحيح انه مرتبط بتايونغ منذ اول يوم في حياته لكنه لم يستطع منع حبه لها في ذلك الوقت، هو كان طائشا ، مراهقا باحثا عن الحب ليجده اخيرا في فتاة احلامه

هو يميل للفتيات و الفتيان و قد احبها بصدق وقتها و قد كانت كل شيء بالنسبة له، حتى مع معرفته بوجود زوجه هو لم يهتم الى ان اعترف لها و اصبحوا معا، مساعده و يده اليمنى جينو كان دوما يحاول الشرح لسيده انه لا يجب عليه فعل هذا بينما هو لديه نصفه الاخر بالفعل و لكن كانت اجابة جايهيون دوما هي "انا احبها هي، هو لا يعني لي شيئا و لا يعلم عن وجودي حتى"

الى ان اتى يوم و انفصلا بسبب انها ستذهب للخارج، اجل الاشباح ايضا لديهم مدن و غيرها لذا كان يتوجب عليها السفر مع عائلتها و تركه وحيدا للابد... و ربما لا؟ فهي ما ان غادرت دخل جايهيون في حالة اكتئاب شديدة لفترة من الزمن الى ان استوعب انها هجرته و لم تعد ملكه، و انه لا يجب ان يبقى متمسكا بها و ان يؤمن انها ستعود حتى مع رحيلها و تجاهلها لتوسلاته لها للبقاء

قرر بناء نفسه من جديد و البحث عن زوجه و نصفه الاخر المقدر، و ما ان وجده حتى وقع بغرامه، لدرجة انه نسي حبه لها و احب زوجه، هو احبه بطريقة مختلفة عن حبه لها، هو ما ان يشتم رائحة ملاذه حتى يحس بفراشات في معدته تتخبط فيها مسببة شعورا مذهلا له و رائع، لا يستطيع فراقه ابدا، مستعد للموت من اجله، كلها مشاعر لم يشعر بها معها، لابد ان حبه لها كان مجرد هرمونات مراهقة لا غير و قد زالت الان و اصبح ناضج لديه زوج خلاب

عندما عادت؟ هو شعر بالسعادة ليس لانه لا يزال يحبها، بل لانه اشتاق لها... لصديقته الان، يظن انها نسيت مشاعرها نحوه لا يعلم انها لا تزال غارقة في حبه

عند عودتها في ذلك اليوم انت فورا للقصر الملكي الخاصة بالعائلة المالكة، ليس لديها مكان تذهب له في هذه المدينة خاصة انها عادت دون عائلتها فقط من اجل رؤية حبها القديم و الذي لازالت تحبه للان و تقدره، الحراس فورا سمحوا لها بالدخول عندما رأوها، فقد تعرفوا عليها فورا، صديقة اميرهم و حبيبته السابقة

كان وقتها تايونغ جالسا في غرفة المعيشة مع زوجه يشاهدان احد الافلام المملة بالنسبة لجايهيون و الممتعة بالنسبة لتايونغ، الشيء الوحيد الذي يمتعه الان هو جلوس زوجه على افخاذه سامحا له بلمس خصره دون ان يعترض، لكن بشرط الا يتمادى، و هل يستطيع جايهيون فعل ذلك حتى؟

هو تجاهل كلمات زوجه و شرطه و ثبته جيدا على افخاذه حتى لا يستطيع زوجه الهرب مما سيفعله الان، ادخل يده تحت قميص تايونغ الذي ارتعش من برودة يد جايهيون و التي اصبحت تعبث بحلماته الان و تقرصها بينما انفاسه الساخنة بجانب عنقه، جلد عنقه بالفعل اصبح جزء منه بداخل فم جايهيون عابثا به و واضعا علامات تملكه على عنق زوجه

كان سيقول شيئا لولا توقف زوجه و غضبه المفاجىء بعد ان اشتم رائحة شخص داخل غرفة المعيشة، من الممنوع على الخدم الدخول الان بينما الامير وحده مع زوجه هناك، لذا جايهيون فورا استقام غاضبا الا انه تصنم مكانه ما ان رأى تلك الفتاة واقفة تنظر له بسعادة، يبدو انها لم تشاهد شيء... او ربما لا؟

هي شاهدت كل شيء لكنها تحاول التصرف بطبيعية، ركضت نحو جايهيون الذي كان يقف بجانب زوجه ممسكا بيده، قافزة عليه تتعلق بعنقه و تلف ساقيها النحيلة حول خصره تعانقه باشتياق، و هو فور استيعابه للامر ترك يدي زوجه الذي كان يشد على يده بغضب مما يراه الان، امرأة غريبة تعانق زوجه و هو يبادلها باشتياق

ما هذا حتى؟ مالذي يحدث هنا؟! ، حسنا... من هو ليعترض؟ لابد ان جايهيون كان يخدعه كل هذه الايام بحبه له بينما هو لديه حبيبته، تشه ياللسخرية، هو فقط تجاهل دموعه الجارية على خده راكضا نحو الطابق العلوي حيث غرفته المشتركة مع زوجه داخلا لها ثم مقفلا الباب ايضا بينما يبكي بحرقة على الوسادة بينما يشتم حظه، هو بكى لساعتين متواصلتين و مع ذلك جايهيون لم يأتي لتفقده حتى! هل هو يحبه حقا؟

_______

ثانكس فور 1k 🥺🤍

𝐻𝑎𝑢𝑛𝑡𝑒𝑑 𝐻𝑜𝑠𝑝𝑖𝑡𝑎𝑙 ✔︎Where stories live. Discover now