✳✳

194 32 262
                                    

مر بي الوقت ثقيلا جدا ، أسبوع كامل لم يكن ليعبر على خير لولا مجالسات نيكي و صن المسائية ، و جلسات الدراسة التي يشاركني هي ووني و هوني.
باختصار ، لا أجد في رأسي من الأسبوع لحظة سعادة واحدة ليست على علاقة بتلك اللقاءات.
هيسونغ اتصل بي يطمئن على حالي ، و يعتذر لأن طائرته ستتأخر أسبوعا آخر ، أما خياله النجمي ، فما عاد يزورني بعد تلك الليلة.
جدتي اعترفت لي بأنها من أبعدت عني كل أفراد المجموعة طوال الوقت ، و ليس جاي كما قال هيس ، و بأن كل ما تفعله بطلب مسبق مني.
لننتقل إلى السيد جاي ، لقد تخاصمنا أتوقع للمرة المئة ، و قدح إشعال المشكلة اندلع من جهتي كعادة أظن بوجودها.
المشكلة تتمحور حول أنه قد اتصل بي عشرين مرة تقريبا ، و أنا لم تكن لدي أي رغبة في محادثة أي أحد _أخصه بالذكر_ بعد كل الكلام الذي قاله هيس ، أثرت قلقه ، ثم غضبه نهاية اليوم عندما حدث و أخبرته بالحقيقة مجردة من أي أعذار ، أو معرفة بالذنب.
أما جايك ، فقد زارني مرتين أو أكثر ، و كان يتصل يوميا يعينني على مضي النهار.
أمي لم تسألني شيئا ، و أبي لم يسمع بإصابتي بعد ، حتى أنه لم ينتبه لأنني ما عدت أشاركهم وجبات العشاء النادرة التي تجمعهم.
دانييل أخيرا هو من يهتم بي ، يلبي جميع طلباتي و يجلس معي في حال كنت وحيدة ، وجود هذا الشاب أكبر نعمة أشكر الرب عليها.
إصابات جسدي تحسنت بعض الشيء ، زارنا الطبيب المختص قبل ساعتين من الآن ، و أبلغني بأنني لو تابعت على ذات منوال الراحة و التزام الأدوية ، سأتمكن من العودة لحياتي الطبيعية بعد أسبوع ، أنتظر هذا بفارغ الصبر.
تركت التفكير جانبا ، و عدت ألقي بجسدي على السرير بتأن شديد ، الجبيرة في يدي تصعب علي كل حركة ، و أحتاج إلى راحة من الراحة الزائدة ، الأمر بات معقدا كما لو أنها مسألة كيمياء من المسائل التي كان يشرحها لي ووني ظهر اليوم.
أخذ الكسل يسيطر على رؤيتي فيحد منها ، ثم استسلم تاركا أجفاني تنعم بالحرية لحظة مر إلى سمعي رنين هاتفي.
لم أتحقق من هوية المتصل ، أجبت الاتصال دون أن ألقي بالا بذلك

_"و مع أنك ساذجة ، مجنونة و عنيدة ، لكنني أشتاق إليك"

_"أنتظرك إذا"

أنهيت المكالمة بسرعة ، لم يحتج الأمر أي تفكير ، كان واضحا أن المتصل جاي لمجرد سماع العبارة الاستفتاحية.
ذكرى مبسمه تضخ نقية مع كل قطرة دم تعبر جسدي ، فتخلق في كل ذرة مني رغبة ملحة لرؤيته قريبا ، رغبة تكاد تخنق متنفسي ، فتعيد إليه ذكرى عطره، و تقتلني بعذب الأساليب.
لم يكد موعدنا في رأسي يبتدئ ، و إذ به يستحيل حقيقة ، طرق دانييل الباب ، أدخل جاي ثم غادر.
اندفعت كل ما لدي من مشاعر و بشكل مفاجئ لحظة رأيته ، حتى كدت أبكي.
لا يحمل أيا من غضب في ملامحه ، يبدو ساكنا ، و هذا بالضبط جانبه المخيف.
اقترب من السرير حيث أجثو ، جلس إلى جانبي ، و قرب ببطء شديد وجهه مني ، لامس أخيرا دفء شفتيه عنقي ، و أثار في كامل جسدي انتفاضة مجنونة دمرت كل معنى للقدرات العقلية و الحركية ، تخدر جسدي بالكامل ، و ظل على هذه الحال حتى بعدما ابتعد عنه جاي

فتيان النجوم~ENHYPENحيث تعيش القصص. اكتشف الآن