_ الحلقة الثامنة ~

569 44 3
                                    


لا تنسوا ڤوت و كومنت رجاءً للإستمرار 🌺🌺🌺

فلتستمتعوا بالقراءة ✨✨✨✨✨✨✨✨✨

.........

* حسناً ...لا يمكنها أن تشعر بالغيرة او أي من تلك المشاعر ...لكنها لا يمكن انكار صدمتها فيما يتعلق بحقيقة أن الشخص الذي انقذها بالأمس ...و الذي تشاجرت معه في أول لقاء معه ..يكون نفسه ذلك الذي سرق قلب صديقتها و اصبحا حبيبين ...أعني ..أليس الأمر غريباً بعض الشيء ؟ ..صحيح أنها لم تسأل صديقتها بما يكفي بشأنه ببساطة لأن الأمر لا يعنيها و لربما قد تنزعج من أسئلتها الكثيرة ...لكن على الأقل لو لم تخبرها صديقتها بذلك ...كان هو بذاته من سيفعل ...

..علمت الآن السبب وراء تردده للمقهى ...بالتأكيد من أجل لقاء محبوبته ...لكان فقد سأل عنها ...لكنه جعلها تظن أنها المقصودة ...تنهدت بعمق تتصنع ابتسامة سعيدة تشارك الحاضرين في تصفيقاتهم الحارة للثنائي الجديد ...

...كان جيهوب في عالم موازي تماماً ...يرتشف من كأسه بهدوء و يطل على الحديقة الخلفية ...لا يظن أن بمقدوره المكوث هنا لوقت أطول ...ربما عليه انهاء كأسه الاخير و حمل نفسه و المغادرة بهدوء ...و ترك مكانه لمن يستحق السعادة لهذه المناسبة ...فهو بالطبع ليس سعيداً بها ...و لم يكن يوماً من بين الذين أيدوا و فرحوا لخبر خطبة هيونا ....كيف يفعل و هو أول من سقطت عينيه عليها .....فمن أين جاء بارك جيمس هذا ؟ ...

..يعلم تماماً أن علاقات هيونا محدودة للغاية بسبب طبيعة عمل والدها و مكانتها المرموقة ...و على ذكر ذلك ..فإن علم والدها أنها كانت تعمل في المقهى ..فستتدمر كلياً ...

..رمى ما في جعبة عقله حالياً و حمل نفسه مغادراً المكان دون اعلام صديقتيه بالأمر حتى ..فهو يرغب في الاختلاء بنفسه و التنفيس عن ضيقه لوحده ...*

.....

* ..نزعت حذاءها الاسود و قررت اكمال سيرها حافية ...فتتغلغل أصابع قدميها بين الحشائش الصغيرة ..مضفية في روحها نشوة السعادة ...نسمات الهواء الباردة في مثل هذا الليل و الأضواء التي نالت استحسان نظرها ...كانت تتمنى ان ترى هذا المنظر يوماً ما و قد تحقق ذلك ...بغض النظر عن ما لاقته في الداخل من خبر غريب ...إلا أنها بدأت تتقبل ذلك على نحو تدريجي ...فهيونا تملك حياتها بالفعل و لا يحق لها التدخل أو التحكم فيها ...كصديقة مقربة لها ...يجدر بها أن تتمنى لها السعادة و الراحة معه ...

..وصلت للنافورة الكبيرة التي تزين الحديقة و القصر ككل ...فأخذت حافتها مجلساً لها ...راحت تتأمل انعكاسها على المياه الصافية ...فتبتسم بخفوت ...أكانت بهذا الجمال قبل هذا ؟ ...هي شخصياً اعترفت أنها بالغت قليلاً في ابراز انوثتها ..ربما ليست صاحبة الحفل ...لكنها صديقتها المقربة ..و من الطبيعي أن تتزين بهذا الشكل ...لكنها لم تكن تعلم أنها ستكون محط أنظار الجميع أكثر من المعنية بحد ذاتها ...لذا ...كان قدومها الى الحديقة الخلفية و الاختلاء بنفسها لبعض الوقت حجة لها ...لربما تختفي عن الانظار ...

[ مكتملة ✓رواية حب عن بعد || Love at the distance|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن