عُقَد

two

- الساعه الثامنة صباحا يوم جديد .

تردد معنّ قدام دكه المدرسه هل يدخل او لا (بس فكره انه بشوف أيهم قادره تهون عليه اي شي )
خطى بسرعة وهو يتجاهل الأفكار اللي تجبره يتهرب للمره المليون

وما امداه مشى خطوتين الا إبراهيم الوكيل قدامه:
"نورت والله ، لا ومداوم الساعه ٨ الاستاذ !!"
معنّ اكتفى بنظراته الاستحقاريه

إبراهيم:
"على مكتبي امش"

بتثاقل تبعه معنّ وهو عارف السيناريو اللي بيصير بعد شوي وانه فعلا بينفصل للمره الثانيه في سنته الاخيره من الثانوي .

تعدا الاداره وهو متوجه لمكتب إبراهيم وقابله نوح اللي واضح كان موجود من قبله والشحوب احتل ملامحه الحلوه ،ووجه بلا لون وعيونه تتحرك بعشوائيه
نطق بنبرته الهاديه :
" توك تجي وانا قاعد هنا من الحصه الاولى منتظرك "

معنّ:
"معليش والله مدرسه تسد النفس ماني مداوم من الساعه ٦"

صمت وقع بينهم وكأن نوح قاعد بعالم ثاني ،شد معن شكله اللي مبين مو طبيعي.

معنّ قطع صمتهم ووقفتهم منتظرين مكالمه إبراهيم تخلص :
"أيهم وينه ؟"

نوح :
"مين ذا "

معنّ :
"يليل المستجدين، أيهم المرتشي اللي امس جاب لنا الاختبار"

نوح ضحك بخفه ونظراته التهائه مستمره:
"مرتشي كلمه جديده علي، امم مدري وينه مع اني شفته مداوم"

معنّ:
"نشوف الحين "

قفل إبراهيم والتفت عليهم وطلع ثلاث أوراق واضح انها تعهدات واشعارت فصل ، نده على أحد الاداريين اللي جاء على الفور .

إبراهيم:
"الثالث اللي معهم شسمه ؟"

الإداري:
"أيهم **** ******"

إبراهيم :
"ناده لي "

تحرك الإداري متجه لفصل أيهم

رفع إبراهيم نظراته لمعنّ ونوح اللي ساند جسمه على الجدار بتعب :
" اي شعندكم أمس هاربين "

.....

بمكان اخر أمام فصل أيهم بالتحديد ، تكلم الإداري:
"أيهم شسالفة انت هارب من المدرسة امس؟"

أيهم اكتفى بالصمت ونظراته للارض

الإداري مسك ذقن أيهم ورفع وجهه :
"ما عليك مارح يصير لك شي"