الفصل الخامس عشر
///فى اجلترا........
كانت نور تجلس على الارجوحة فى حديقة البيت لتستريح قليلا من المذاكرة كانت ترتدى زيا رياضيا فضفاضا ذو اكمام طويله و ترتدى غطاء الرأس المتصل بالزى ......
كانت مغمضة العينين وتغنى بصوتها العذب الاملائكى اغنية (حبيتة بينى وبين نفسى) لشيرين= حبيته بيني وبين نفسي
وما قلتلوش ع اللي في نفسي
ما اعرفش إيه بيحصل لي
لما بشوف عينيه
ما بقتش عارفة أقوله إيه
ما اعرفش ليه خبيت عليه
بضعف أوي وأنا جنبه
وبسلم عليه
كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك
دا أنت أغلى الناس عليا روحي فيك
كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك
دا أنت أغلى الناس عليا روحي فيك
دا انت لو قدام عنيا اشتاق إليكعلى بالي ولا أنت داري باللي جرا لي
والليالي سنين طويلة سيبتها لي
يا انشغالي بكل كلمة قلتها لي
(على بالي ولا أنت داري باللي جرا لي)
(والليالي سنين طويلة سيبتها لي)
(يا انشغالي بكل كلمة قلتها لي)حبيته بيني وبين نفسي
وما قلتلوش ع اللي في نفسي=
=
//انتهت من الغناء لتفتح عينيها على اخر شخص تتوقع رؤيته....
كان كريم يقف بجانبها مبهورا بجمال صوتها حتى انه لم يستطيع النطق وظل ينظر اليها وكأنه مسحور...
كانت نور تنظر اليه غير مستوعبه انه حقيقيا ظنا منها انها تحلم...
افاق كريم اولا.......
/احم.... صوتك رائع يانور
انتبهت نور وكأنها تفيق من حلم...
فردت عليه بصوت مرتبك ووجه احمر من شدة الخجل..
/كريم.... انت هنا من امته؟
كريم /جيت من شويه عمى خالد طلب منى اجى عشان نرتب موضوع السفر... ولمحتك قاعده قولت اعدى اسلم عليكى بس لقيتك فى دنيا تانيه
ايه يابنتى الصوت ده! ماشاء الله وكمان بتغنى عربى!
نور بحرج/متشكرة ياكريم.... مش للدرجادى يعنى...وبعدين انا باحب الاغانى العربى وخصوصا الاغانى المصرى.... انت ناسى انى مصرية؟
كريم /لا طبعا مانسيتش.... .ثم عقد حاجبيه وقال بصوت مبالغ به مضحك... هو مين ده ياهانم اللى حبيتيه بينك وبين نفسك
نور بارتباك وخجل /دى اغنيه عجبتنى عادى ..... ثم قالت لتغيير الحديث... انت صحيح هاتسافر معانا مصر؟
كريم /ان شاء الله..... لو مش هايضيقك
نور بسرعه /لا طبعا بالعكس.
ابتسم كريم.... وقال طيب عمى قاللى انه مستنينى ممكن تبلغيه انى هنا
نور /اه طبعا اتفضل..... واوصلته عند والدها بالمكتب بعد ان سلم على والدتها .. ثم عادت الى الحديقه... على امل ان تراه مرة اخرى عندما يخرج....
خرجت فريده لتجلس بجوار نور وتتحدث معها فى بعض الامور الخاصه بأغراض السفر.... حتى خرج فريد من عند والدها... مارا بها هى ووالدتها....
فريده /ايه ياكريم ماشى على طول ليه مش تقعد تتعشى معانا طيب
كريم /معلشى ياطنط عندى مشوار ضرورى مرة تانيه ان شاء الله.
فريده /ماشى يا حبيبى على راحتك
كريم /طيب سلامو عليكو
فريده ونور /وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
// بعد انصراف كريم
نور /طيب عن اذنك ياماما انا هاطلع اوضتى اذاكر شويه
فريده /ماشى ياقلبى ربنا يعينك.
صعدت نور لغرفتها وهى سعيده للغايه.... لقد رأته وحدثها بل واعجبه صوتها... هل سيأتى اليوم الذى يشعر فيه بحبها له؟ وهل سيتقبل حبها؟ ام سيعتبرها طفله حمقاء؟... دارت هذه الاسئله برأسها... فتنهدت ثم قالت
/ يارب انت عالم انا بحبه قد ايه يارب لو كان خير اكتبهولى ولو مش خير شيل حبه من قلبى..... ثم فوضت امرها لله ونهضت لتذاكر.//عند كريم........ كان في عالم اخر.. ان احساسه بنور هذه المرة مختلف تماما
ففى الامرة الاولى يوم الحفل كان يشعر كأنها جوهرة لايريد الاقتراب منها حتى لا يدنسها.! اما هذه المرة فكان يشعر انه شخص آخر... نظيف شخص يستطيع ان يقترب... لكن هل ستتقبل نور اقترابه هل سيكون مناسب لها هل الطريق اليها خال...... هو يراها كاقمر العالى صعب المنال...... كان يفكر ثم قال بهمس لنفسه.... نور تستحق المحاوله.//فى غرفة سجى...
امسكت الهاتف وهى متردده هل تتصل به ام لا؟... هى تريد الاطمئنان عليه ولكنها محرجه..... ثم عزمت على الاتصال به الا انه قبل ان تضغط اتصال اتاها اتصال منه!
انتفضت سجى للحظه ثم اجابت على الاتصال.
/السلام عليكم...
سليم /وعليكم السلام ورحمة الله....
كان فيه واحده اعرفها قالتلى هابقى اتصل اطمن عليك وبعدين اختفت.... ماتعرفيش عنها حاجه ياسوكه؟
سجى/هههههه عارفاها انا البنت دى... تلاقيها ضحكت عليك... هو فى حد يصدق واحده زى دى
سليم /لا لو سمحتى ماسمحلكيش تغلطى فيها البنت دى انا عارفها كويس دى تلاقيها كانت مكسوفه تتصل انا عارف الاشكال دى
سجى بخجل/ انت عرفت منين؟
سليم/عرفت ايه بالظبط؟
سجى /عرفت انى يعنى......
سليم /مكسوفه يعنى....اه اصل انا مكشوف عنى الحجاب يابنتى هو انا ماقولتلكيش؟
سجى /لا بجد...
سليم /والله انا استنتجت كده وطلع صح اهو.... ليه بقى؟
سجى/انا بس ماحبيتش ازعجك
سليم /يابنتى تزعجينى ايه بس دانا قاعد باكلم الحيطان من الزهق.
سجى /طيب صحتك عامله ايه دلوقتى.... وبتاكل ازاى؟ على فكرة المفروض تاكل كويس عشان المضاد الحيوي.
سليم /الحمد لله بخير.... وباطلب اكل ديليفرى و بقيت باتحرك بسهوله الحمد لله لدرجة انى فكرت انزل اضرب كبده من عندك.. ههه
سجى /ماتستعجلش فى النزول من البيت عشان ماتتعبش وبالنسبه للكبده ابعتهالك ولا تشيل هم.
سليم /زهقت ياسوكه من القعده
سجى /معلشى اتحمل شويه كمان عشان ماتضرش نفسك.
سليم /طيب ممكن اكلمك كل يوم لانى فعلا اليومين اللى قعدتهم فى البيت من غير ماشوفك ولا اكلمك كنت زهقان جدا حاسس بالغربه فعلا
سجى/مافيش مشكله بس ياريت بلاش تكلمنى فى وقت متأخر.
سليم /هو انتى بتنامى بدرى؟
سجى /لا بس يعنى مايصحش.... انا صحيح بابا وماما مش موجودين بس
اعرف كويس اللى يصح واللى مايصحش.
سليم /طبعآ ياسوكه..... على فكره كل يوم بيزيد تقديرى ليكى والله
سجى /متشكرة... كلك زوق يادكترة
سليم /سلام يالمضه.
سجى/انا برضو ماشى سلام .
//انهت سجى المكالمه وحدثت نفسها.... وبعدين هو سليم ده عاوز منى ايه بالظبط.؟.... هو شكله حد محترم وابن ناس .... معقول يكون اعجب بسوكه! لا لا دا اكيد زى مابيقول حاسس بالغربه وبعدين دا واحد عايش وفى انجلترا يعنى عندهم العلاقات بين البنات والولاد عادى ممكن تكون صداقه........... طب وانا...... مكمله ليه.. عاوزه اكلمه واعرف عنه كل حاجه ليه ليه ياسجى........ مش عارفه بس اول مره احس ان حد بيعاملنى بالزوق والرقى ده وكمان طيب ومحترم.... وبحب اتكلم معاه بس طول مافيه حدود يبقى عادى انا مش باعمل حاجه غلط.... انهت حديثها مع نفسها ثم اقبلت على كتبها للاستذكار.