●ولاية جورجيا~1 مارس 2021~يوم الاثنين ~الحادية عشرة صباحاً
اصوات التقطيع تصدح من المطبخ حيث يتواجد هناك توماس المتحرك بحركات راقصة على أثر الموسيقى الخارجة من سماعات الأذن التي يرتديها،
يقطع الخضار محاولاً استخدام السكين بمهارة كما يرى في الفيديو الذي امامه
صوتٌ صدح في أنحاء الشقة، اشتغل انذار الحرائق، وضع السكين بعجلة محاولاً إطفاء الإنذار قبل بدء رشاشات المياه بالعمل، ليسقط السكين على قدمه جاعلاً الألم يجتاحها
'اللعنة' لعن داخله بينما يصدر انيناً متألماً
قدمه بدأت بالنزيف تحرك بخطوات متعثرة ناحية الشباك فاتحاً اياه، ليخرج الدخان ويتوقف انذار الحرائق قبل ان يبدأ برش الماء
بقع الدماء تتموضع ب كل خطوة يخطوها على أرض الشقة الخشبية جلس على مقعد المائدة بينما يبحث بعينيه عن علبة الاسعاف، رنين الجرس أوقف عينيه عن التجول
استقام متوجهاً للباب ومعالم وجهه ممتعضة بألم شديد، حتى أنَّ هناك بعض الدموع المتواجدة بعينه
''توم توم هل انت بخير؟" كان صوت ليندا من خلف الباب. فتحت جزءاً من الباب لكي لا ترى ما احدثته
''ماذا حدث'' وقفت امامي تنظر لي جامعة يديها لصدرها، حركت رأسي بالنفي مع اني اعلم أنَّ ملامح وجهي المتألمة فضحتني ''ابتعد عن الباب'' أمرتني بنبرتها الباردة، ولا اعلم لما انصعت لها
نظرت بأنحاء الغرفة ورأيت عينيها تتوسع بصدمة، ثم تتحرك بقلق بعد لمحها لدماء على الأرضية نظرت لي تتفحصني ثم وجهت نظرها لقدماي ''ماذا حدث'' اقتربت مني تسندني متوجهة للمقاعد في المطبخ، جلست هناك بينما انظر لما تفعله
أراقبها تخرج راكضة ثم وبعد دقائق تعود مع علبة الاسعاف الأولي
''انظر لي سنحاول اولاً ايقاف النزيف ثم نتأكد ان حدث ضرر بأوتار القدم وان حدث هذا سنذهب للمشفى'' كانت تلقي عليه نظرات صارمة لا يمكنك المجادلة بعدها ولم يبدر مني سوى أن أومئ برأسي موفقاً على كل ما تقوله "كيف حدث هذا" اشرت للفوضى المنتشرة بالمطبخ ثم الى السكين المتواجدة على الارض بينما لا تزال تنظف الجرح ودماء المغطية قدمي ''اللعنة كان من الممكن ان يقطع اصبعك" قالتها وهي تناظر السكين وبقع الدماء المنتشرة ثم ترجع نظرها لقدمي تضغط على اصبعي "هل تشعر بيدي؟" حركت رأسي بأجل "حاول تحريك اصبعك لتأكد من عدم حصول ضرر للاوتار" حركت أصابع قدمي رغم الالم الشديد لتتنهد براحة احببت الاهتمام الذي اتلقاه من طرفها ويديها الباردة التي تعالج قدمي الدافئة الغارقة بدمائي أشعرتني بالدفء يغمر قلبي ''هل تريد الذهاب للمشفى اظن ان قدمك تحتاج لخياطة'' أشرت برأسي نافياً، لا أحتاج لزيارة المشفى زرت المشافي في حياتي بما يكفي، لِكي لا أزورها مرة أخرى. ''اذا سننظف قدمك من الدماء ثم نعتني بالجرح ونكمل المصيبة التي فعلتها بالمطبخ" لم استطع قول أو فعل أي شيء، حتى أن اعترض فهي ترمقني بجمود وكأنها تقول لي 'ان استطعت اعترض' وتلك الأمور ذكرتني بوالدتي وتصرفاتها. كنت اراقبها تنظف الدماء عن قدمي بكل رقة، محاولة بأقصى ما تستطيع ان لا تؤلمني
''انتهينا من قدمك ارفعها على الاريكة'' رفعتها كما قالت لتلتفت وتبدأ بتنظيف الدماء راقبتها بينما اتفف فهي لم تسمح لي بالمساعدة ليست مجبرة لفعل هذا ولا مجبرة لتنظيف منزلي! لكنها لم تقتنع! راقبتها تنظف ما احدثته اراقب كل حركاتها، شعرت لسبب لم استوضحه بالدفء يعود الي قلبي من هيأتها في مطبخي أغمضت عينيّ بتعب وكانت آخر صورة قد رأيتها هي ليندا تغطي جسدي بغطاء دافئ
''توماس توماس توم" قاطع صوت ما حلمي الذي كان بطله هو ليندا تحركت بانزعاج افتح عيوني لنعاس ''توم لقد أعددت الطعام هيا استيقظ'' صوت ليندا البارد جعلني ابتسم استقمت لتساعدني على السير بإتجاه مائدة الطعام، كانت ممتلئ بطعام يشبه ما كنت أعده من ذاك الفيديو نظرت لها بشكر أبحث عن هاتفي أو دفتر إلا أنها قاطعت بحثي بقولها ''بعد أن تتذوق أخبرني ما تريد'' جلست مقابلة لي تضع لها بعضاً من الطعام لأفعل المثل وانا ابتسم بهدوء
الرضى ظهر على ملامحي حال أخذي للقضمة الأولى، وكنت متأكداً إن لم يحدث ما حدث منذ قليل أن طعامي لن يصل لجودة هذه الطعام.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رمضان كريم وكل سنة وانتم طيبين🌙 الصراحة حاسة اني اشتقت أحدث وطول الأسبوع كنت أفكر أحدث أكثر من الموعد بس أنشغل بكتابة وحدة من الروايات الي بشتغل عليها أو أكتب بوحدة جديدة من الصفر🦦 معنديش إشي اسمه تنظيم وقت لما يكون الاشي بخص الكتابة😭
ملاحظة: الجزء الخاص بالسكين تجربة شخصية للكاتبة، وبحب اقلكم أنها مؤلمة بشكل لا يطاق🦖
