لمن جيت داخله الصاله مع أمي و سراج بقيت أفتش عليهو بعيوني ، رغم القالو عني و رغم اني قررت أبعد عشان انساهو و اتجاوزو برضو ما قدرت أمنع عيوني و لسه بفتش عليهو ، بالصدفه شفتو واقف من بعيد و عيونو علي ، حسيت برعشه و برد شديد ، كأنو دي أول مره أشوفو فيها أو كأنو لي سنوات ما شفتو ، ما شاء الله ما قدرت أشيل عيوني عنو رغم معرفتي بإنو شايفني بعاين ليهو! البدله فيهو رهيبه شديد و دقنو مدياهو هيبه كدا و وقار حتى انو كل البنات عيونهم كانت عليهو ! بالجلاله قدرت اشيل عيوني عنو مشيت مع أمي و قعدنا جنب نسوان الجيران ، شويه كدا النسوان المعانا قالوا ماشين يباركوا لـ خالتو إنصاف ، أمي ذاتا مشت معاهم ، بقيت قاعده براي و بقلب في تلفوني لأني حسيت انو عامر مراقبني بعيونو ، حتى نظراتو المن بعيد دي بتوترني ، شويه كدا جاني صوت زول بقول السلام عليكم ، كيفك يا أستاذه ..
لمن إتلفت شاب كدا معاهو لجين ، طوالي اتذكرت إنو جا بيتنا قبل كدا مع لجين و أمها لمن جات تشاكلني ، طبعاً لجين ذاتا كانت معاهو ، قلت ليهو بإستغراب و عليكم السلام ، قال لي بس ما نكون أزعجناك؟
قلت ليهو لا لا ماف أي ازعاج ، عاين لـ لجين و هي طوالي مدت لي يدها ، سلمت عليها و قلت ليهم اتفضلوا ، قعدوا و هو قال لي من أهل العريس ولا العروس؟
قلت ليهو ولا واحد ، الإتنين جيرانا ، قال لي ايوااا انا كمان نفس الشي بس العريس صحبي ، قلت ليهو كويس والله، سكت مسافه بعدها قال لي عن إذنك عندي مكالمه ضروريه بس ممكن تخلي لجين معاك؟
قلت ليهو ايوه ما عندي مانع ، مشى و خلاها معاي و هي تشيل و تلوي في خشمها ، بت متكبره و شايفه روحها على شنو ما عارفه ، ما ركزت معاها كتير فتحت تلفوني و عملت نفسي مشغوله بيهو، لمن رفعت راسي لمحت عامر لسه واقف و لسه بعاين لي ، لمن حيرني ، بعد شويه لجين بقت تتململ كأنها عايزا تقول حاجه بس ما قادره ، قلت بعمل نفسي رايحه بس اشوفها حتتكلم ولا لا ، فجأه قالت لي لو سمحتي! عاينت ليها و قلت ليها خير؟
قالت لي ممكن تمشي معاي الحمام؟ ...ما خايفه بس...بس ...فهمت عليها و قلت ليها طيب ارح ، طلعنا برا الصاله و مشينا سوا للحمامات، كانت متردده و نفس الحاجه العايزا تقولها انا فهمتها ، فتحت شنطتي و مديت ليها كيس أسود و قلت ليها دي حاجه عاديه ما تتوتري ، شالت مني الكيس و دخلت الحمام انتظرتها لحدي ما طلعت و قبل ما ندخل الصاله الشاب داك وقفنا و قال لـ لجين هاك أمك عايزا تتكلم معاك ، ما عارفها خايفه عليك من شنو ، لجين شالت منو التلفون و انا واصلت طريقي عشان ادخل الصاله قبل ما أخش ياسمين جات طالعه و واضح إنها كانت بتبكي ، قربت منها و قلت ليها ياسمين ما....رفعت لي يدها بمعنى اسكتي ، قلت ليها بس....قالت لي رجاء ً ما عايزا معاك أي كلام انا بالجد ما فيني طاقه عشان اتناقش معاك و اساساً بعد دا ما مفروض يكون في كلام بيناتنا
قالت كدا و مشت من قدامي ، ما كنت عايزا نصل للمرحله دي بس برضو ما كنت قادره اقول لـ سامر ، ياسمين بتحبك ، دخلت جوه و رجعت قعدت مكاني ، شويه كدا اتفاجأت لمن شفت لجين جات و قعدت جنبي ، ما كنت ناويه اتكلم معاها بس قلت كبري عقلك يا مها في النهايه البت دي أصغر منك و مفروض تكوني أوعى منها ، قلت ليها كيف عامله مع القرايه؟
قالت لي ماشي الحال ما عدا التاريخ الفقر دا أبى ينقري لي ، قلت ليها و عمرو ما حينقري ليك طول ما انتي شايفاهو كدا ، قالت لي طيب اعمل شنو؟
قلت ليها تعملي شنو دي انا قلتها ليكم قبل كدا في الفصل لو كنتي مهتمه كان عرفتي! سكتت و بقت تعاين لي ، قلت ليها و مدام انتي ما بتحبي التاريخ ليه ما مشيتي علمي؟ يعني أمك كان ممكن تدفع ليك و تدخلك علمي صح ؟
_ و دا الحصل ، دخلت علمي قريت فيهو شهر و في الآخر اتحولت أدبي بسبب الفيزياء و الكيمياء مع انو ماما جاطت فيني و شاكلتني بس قلت ليها المواد العلميه دي انا عدييييل ما بقدر عليها...
قلت ليها سبحان الله البشوف لئامتك و تكبرك يخلف يقول شايله فهم نيوتن كلو في راسك ، فجأه خالها جا داخل و قعد معانا ، سبحان الله هو زول فاهم و واعي ما عارفاهو طلع خالها كيف! لا بشبه أختو لا بت أختو ، لمن شفتو أول مره افتكرتو أخوها لأنو شاب صغير كدا ، بقيت أفتش على أمي بعيوني عشان أمشي ليها ، لمحتها من بعيد قاعده قدام مع ناس خالتو إنصاف ، وقفت على حيلي و قلت ليهم عن إذنكم ، قال لي بس ما نكون ضايقناك؟ قلت ليهو أبداً والله بس ماشه لأمي لأنها حتسأل عني ، قال لي طيب، مشيت منهم و انا بفتش على عامر بعيوني بس ما شفتو لحدي ما وصلت لـ ناس أمي سلمت عليهم كلهم و باركت لـ خالتو إنصاف ، قالت لي مها الكعبه! قلت ليها ما كعبه والله بس ظروف ، قالت لي ح اعمل نفسي صدقتك ، لمن قعد جنب أمي قالت لي ديل منو الكانوا قاعدين معاك؟
قلت ليها متذكره الطالبه الإسمها لجين ديك؟ بس دي هي و المعاها دا خالها! قالت لي أجي ! الجابهم عن شنو و القعدهم معاك شنو كمان!؟ قلت ليها سلموا علي بس ، خليكم منهم، فجأه قالوا العرسان وصلوا ، أهل العريس و العروس وقفوا على حيلهم و مشوا وقفوا جنب باب الصاله لغاية ما ريان و سامر جوا داخلين بغنية سيره حلوه شديد ، الإتنين كانوا تحفهههه ولايقين مع بعض ، انا ما اتحركت من مكاني بس كنت شايفاهم في الشاشات لحدي ما رقصوا سوا و مشوا قعدوا في كراسيهم و الناس مشت باركت ليهم و اشتغلت الأغاني و الهجيج ، وسط دا كلو اتذكرت صابرين ، لمحتها جنب سامر و كانت بتبارك ليهم بعدها مشت منهم على باب الصاله ، مشيت وراها و لحقتها، كانت بتبكي و عايزا تطرشق عديل ، قلت ليها ياسمين.....قالت لي خلاص عرس يا مها ، خلاص حيكون ليها و معاها للأبد ، ما قادره اتقبل الفكره دي حاسه نفسي مخنوقه ما قادره اتنفس ، قلبي واجعني شديد يا مها والله واجعني 💔
ضميتها علي و قلت ليها كلو لـ خير و أكيد ربنا حيعوضك بواحد أحسن من سامر ، قالت لي بس سامر هو الوحيد الأنا حبيتو ، ما عايزا غيرو انا ما عايزا غيـ......
فجأه ياسمين سكتت ، زحيت منها شويه و عاينت وراي....سامر كان واقف و واضح إنو سمع كلامنا ، بعد مسافه قال لينا بتردد خير في شنو؟ ياسمين مالا بتبكي؟
ما عارفه ليه سأل و انا متأكده انو سمع كلامنا بس عمل نفسو رايح ، سكته و عاينت لـ ياسمين ، مسحت دموعها و قالت ليهو ماف شي ، قال لينا طيب خشوا جوه ما تقيفوا كدا ...قلت ليهو طيب انت امشي هسي بنلحقك ، هو مشى و بقينا انا و ياسمين ، قالت لي متأكده انو سمعني يا مها بس عمل نفسو أطرش
قلت ليهو متوقعه شنو يا ياسمين؟ دا الكنت بحاول اشرحو ليك لمن قلت ليك سامر عارف نفسو عايز منو! يعني استحاله يخلي البت البحبها و يلغي العرس عشان عرف انك بتحبيهو في الوقت الهو بحب وحده غيرك و الوحده دي بتحبو....عمرها حاجات غيرنا ما بتبقى لينا يا ياسمين، حاولي قوي قلبك و اتجاوزيهو رغم انو التجاوز صعب بس مع الأيام حتقدري و بكرا تقولي مها قالت ، هزت لي راسها و قالت بحاول بس في الوقت الحالي انا عايزا أرجع بيتنا، قلت ليها حتمشي براك ؟ و بعدين أهلك كلهم هنا حتقعدي براك ، قالت لي آيي ما قادره والله ما قادره اتحمل يا مها و قعدت تبكي و أصرت إنها تمشي ، فجأه جا الصوت الما بغباني و هو بقول : في شنو يا مها؟
زي ما خمنت كان عامر ، قلت ليهو ماف شي بس صابرين مصره تمشي بيتهم ، قال لي بيتهم وين هي؟
قلت ليهو دي بت عمة سامر حالياً ساكنه معاهم في البيت ، عاين لي مسافه و قال لي طيب انا ح أوصلها، قلت ليهو لا لا ماف.....قاطعني و قال لـ ياسمين خلينا نمشي ، ما عارفه كنت بفكر في شنو و ليه قلت ليهو كدا بس قلت ليهو خلوني امشي معاكم ، قال لي طيب تعالوا ، ياسمين قالت لينا الحفله حتفوتكم، قلنا ليها ما مشكله ، المهم مشينا وصلناها بيتهم لقت خالتها في بيت ناس سامر رجعت من الصاله عشان أولادها صغار ، بعد ما وصلناها و ركبنا عامر بعد مسافه قال لي هي قاعده معاهم من متين؟
قلت ليهو من يوم ما بقيت امشي لـ ناس سامر 24 ساعه ، من يوم ما بقيت أجري ورا سامر و امشي ليهو في بيتهم عشان أغريهو 😏
قال لي طيب انا آسف و شديد كمان ما كنت عارف انك بتمشي هناك لصحبتك دي يلي هي بت عمة سامر ، قلت ليهو حتعرف كيف و انت ما سألت؟
قال لي كل شي قدامي كان واضح و انا لمن فتحت الموضوع معاك ليه ما قلتي لي كدا؟
_ طبيعي ما اقول ليك و انت ما سألتني انت اتهمتني ، قال لي طيب آسف للمره التانيه و حقك علي ، ما كان اسمع كلام سمـ.....
ما تم كلامو طوالي سكت ، قلت ليهو سمر؟ قصدك سمر هي القالت ليك كلام زي دا عني؟ اهااا معناها دا حصل في اليوم الكنتوا واقفين فيهو مع بعض في الشارع !....اصلاً ما ح استغرب صدقني لو انت كنت بتعرف سمر ما كان صدقتها كل ناس الحي و الأحياء الجنبنا عارفناها بتاعة شمارات و قواله و بتحب تزيد الكلام و تعدلو على كيفها و......قاطعني و هو بضحك قال لي يعني كنت مراقباني؟ خلاص خلاص روقي و آسف مره تاااالته ما ملاحظه انك مطنشه اعتذاري؟
قلت ليهو ما كنت مراقباك بالصدفه شفتكم و اعتذارك ما حيغير شي ، نسيت القلتو لي؟ قال لي اقسم بالله قلتو في لحظة زعل و ضيق من جواي متأكد انك ما كده بس ما كنت لاقي تفسير لـ سبب مشيك الكتير لـ بيتهم خاصة انو ماف صُحبه بينك و بين سمر! قلت ليهو كنت بمشي لـ ياسمين عشان.....قال لي كفايه طيب خليك من دا ...في آخر نقاش بيناتنا متذكره قلتي لي شنو؟
طبعاً هنا اتوترت شديد و عرفتو قاصد شنو ، قلت ليهو لا لا ما متذكره حاجه و الأحسن تركز مع سواقتك ، قال لي ما متذكره ولا عامله روحك ما متذكره؟ ....ما مشكله انا بذكرك ، قلت لي: (ما كنت عارفه انك الإتتقدمت لي ) بمعنى انو لو كنتي عارفه كنتي حتوافقي؟
غلبني الرد و ضربات قلبي حسيتو سامعه ، أطرافي كالعاده بقت بارده و اتمنيت أغمض و افتح ألقى نفسي في الصاله و جنب أمي ، ابتسم و قال لي جوابك وصلني و انا بصعوبه كنت بتنفس ، بعد مسافه قال لي دا منو الكان قاعد معاك في الصاله؟
طبعاً انا بعد كلامو الأول الرد غلبني و حسيت حلقي إتقفل و التوتر بقى مسيطر علي ، قلت ليهو و انا بقطع في كلامي و بتنفس خال طالبه عندي في المدرسه ، قال لي بإستغراب مالك انتي؟
هزيت ليهو راسي بمعنى ماف حاجه و سكتنا على كدا و هو مستغرب من الحاله الأنا فيها ، قدر ما حاولت أكون طبيعيه قدامو فشلت! لحدي ما وصلنا الصاله نحنا ساكتين ، سبقتو و دخلت الصاله قبليهو حتى قدرت اتنفس زي الناس ، الناس كانت هايجه شديد ، رقيص و تصفير ، فجأه جات لجين مع خالها شكلهم كانوا طالعين، قلت ليهم بدري! خالها قال لي ما بدري والله من قبيل نحنا رابين لمن تعبنا لكن انتي الما ظاهره ، قلت ليهو شكلو فاتني كتير ، قال لي بالمناسبه اسمك منو يا أستاذه؟ قلت ليهو مها و سكت ، قال لي بما انك ما حتسأليني عن أسمي ح اتخفف و اقولو ليك ، اسمي طارق مسعود و لجين بت أختي و اتشرفت بمعرفتك ، قلت ليهو انا الإتشرفت بيكم، قال لي ما الواضح ما كدا يمكن بسبب الموقف العملتو أختي معاكم ، آسف شديد للمره التانيه على العملتو فاتن ، قلت ليهو لا لا ما يهمك حصل خير ، قال لي يلا بالإذن طلع مع لجين و الغريبه انها رفعت لي يدها و كانت بتودع فيني! قصادهم طوالي عامر الواضح انو كان واقف من قبيل ، مشيت لأمي و قعدت معاها، قالت لي مشيتي وين انتي؟ قلت ليها قاعده قالت لي المقعدك شنو عايني الشباب كلهم برقصوا و مبسوطين إلا انتي قاعده زي الصنم، قلت ليها عارفاني ما بحب الحاجات دي! قالت لي ان شاء الله تمشي تبشري ليهم ساي ، هسي باركتي للعرسان؟
قلت ليها لا ، قالت لي سريييع امشي عليهم ، اتنهدت و قلت ليها طيب، مشيت ليهم و باركت ليهم الإتنين طبعاً ريان لمن مديت ليها يدي ما سلمت علي إلا لمن سامر عاين ليها، قبل ما اتحرك سامر عاين لي نظرة كدا كان القصد منها الحصل شنو أو ياسمين وين؟ ما كنت قادره اقول حاجه لأنو ريان حتسمعنا فهزيت ليهو راسي نظام كلو تمام ، لمن نزلت من المنصه رجاء جرتني و قالت لي تعالي ارقصي معانا ، خالتو انصاف قالت ليها البشوفك ترقصي كدا ما بقول طالعه قريب دا من الولاده ، كفاك يا بتي امشي على ولدك جدعتيهو وين؟ قالت ليها ما تخافي عليهو يا أمي هو عند خالتي ، طبعاً كانوا عاملين دايره كبيره للرقيص كلهم بنات على أولاد و انا أساساً لا بحب أرقص لا بعرف ارقص فكنت بصفق بس ، فجأه في واحد جا وقف جنبي و بقى يتظارف معاي و انا بجاوب ليهو على حسب السؤال ، فجأه عامر اشر لي عشان أجيهو، ما عرفت عايز يقول لي شنو فـ بتردد مشيت ليهو ، قال لي ممكن تقيفي معاي هنا؟!
ما عارفه دي هباله مني ولا غباء بس سمعت كلامو و وقفت جنبو و كنت بصفق بس و هو ذاتو واضح انو ما من نوعية الشباب البحبو الرقيص بس كان ببشر ، فجأه و من حيث لا احتسب سمعتو همس لي و قال : عقبالنا 💓
بقيت زي الصبة فيني مطره و ما قدرت أعاين ليهو ، حتى انو وقفت تصفق و بقيت في حاله تانيه ، ضحك و قال لي أخيراً لقيت تفسير حلو لحالاتك الكنت بشوفك فيها لمن تكوني جنبي ، قلت ليهو و انا بقطع في الكلام مـ مـ ماشه لأمي ، قال لي هسي امشي لأمك لحدي ما أجي و أخطفك منها 💓
سريع اختفيت من جنبو و انا بلقط في أنفاسي و كل ما أرفع عيني بلقاهو بضحك و بعاين لي ....
ثم ابتسم و قال مطمئناً اريحي قبضتك فالرجال لا يخونون ولا يتخلون بل يوفون بالوعود و أظن ان موعد إيفائي بالوعد قد اقترب 💓🥀
يتبع......
