14

3K 167 16
                                    

#أساطير_الورد
#حصري
الفصل الرابع عشر بقلمي #نعمه_حسن

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ها هي الشمس تشرق من جديد لتثبت لذاك البائس الحزين أنه حتماً سينقشع عنك همك و يتبدل إلي فرحٍ و تفاؤل.

أفاق حسام من نومه بتكاسل ليضع يده فوق فمه متثائباً قبل أن تصل رائحة عطرها العالقه بيده منذ الأمس فظل يشمها مراتٍ و مرات وهو مُغمض العينين بإنتشاء لذيذ جعل قلبه يتوق شوقاً لرؤيتها فـ نهض عن فراشه الوثير وقد تحول كسلهِ إلي حماسٍ شديد ثم توضأ و صلي ركعتين قبل أن يستعد مبدلاً ثيابه و حاملاً أغراضه ثم إستقل سيارته و خرج.

كعادته في الأيام القلائل الأخيرة منذ أن بدأ يستمع إلي صباحيات "فيروز" فقام بفتح مذياع السيارة ليصدح صوتها عالياً تقول:

سألتك حبيبي لوين رايحين
خلينا، خلينا وتسبقنا سنين
سألتك حبيبي لوين رايحين
خلينا، خلينا وتسبقنا سنين
إذا كنا ع طول إلتقينا ع طول
ليش منتلفت خايفين

كان يعلو صوته مترنماً مع أنغام الموسيقي و سحر كلماتها فإذ به يجد نفسه و قد صفّ سيارته أمام متجر الورد.

توقف عن القيادة وهو ينظر مليّاً إلي المتجر أمامه وهو لا يصدق كيف وصل إلي هنا فرفع يده إلي أنفه ليصلها رائحة عطرها التي أشعلت حماسته من جديد ليترجل من السيارة دون أن يتمهل ودخل إلي المتجر ليجدها تستمع إلي تلك الأغنيه التي كان يستمع إليها منذ قليل و تُغني معها قائلة:

موعدنا بكرة وشو تأخر بكرة
قولك مش جاي يا حبيبي
عم شوفك بالساعة بتكات الساعة
من المدى جاي يا حبيبي

فـ برز صوته مكملاً:

ويا دنيا شتي ياسمين
ع اللي تلاقو ومش عارفين
ويا دنيا شتي ياسمين
ع اللي تلاقو ومش عارفين
ومن مين خايفين
من مين آه آه من ميييين

كانت تنظر إليه بتعجب عندما إقتحم المكان و شاركها الغناء دون إستئذان فأثار حنقها وسألته بتعجرف:

_في حاجه حضرتك؟!

حمحم بهدوء ثم قال: صباح الخير.

اومأت وقالت بإقتضاب: صباح النور.

عَلِم أنه لن يستطيع محادثتها دون أن يُبدي سبباً مقنعاً يفسر مجيئه المفاجئ فقال وهو يحاول أن يبدو أكثر لطفاً:

=كنت عاوز بوكيه ورد علي ذوقك كده.

هزت رأسها بنعم ثم سألته: تحب تكتب عليه إهداء معين؟

=والله مش عارف.. ممكن تساعديني؟!

_مفيش مانع طبعاً بس أعرف هتهادي بيه مين عشان أعرف أحدد إيه اللي ينفع!!

أساطير الوردWhere stories live. Discover now