عَودة للحاضِر...
ها هوَ اليومِ المُنتظر لكِلا العاشقان...ساعاتٍ قليلة تفصلُ اللّقاء و تجمَع الأوصالِ المُتفكِّكة..
ها هيَ تقفُ خارج مطارِ كوريا ، تفتحُ كلتا يديها لتدع النّسيم يُداعب خُصلاتِ شعرها بلا قيودٍ من بعدِ غُربةٍ أنستهَا جمالَ بلادِها..
" هل سنقِف هنا كثيرًا بعد ؟؟ سوفَ أتجمّد من البرررددد. " نبسَ ألِكس ليقطع فقرةَ ترحيب الوطنِ بها .
" يا لكَ من مُفسدٍ للّحظاتِ الجميلة.هيا..هيا...لنذهب ، فعليّ الإستعداد لملاقات السّيد جيون ." أردفت كلامها بإبتسامة جانِبيّة و نبرةٍ خبيثة لا تُبشّر بالخير.
في الشّرِكة...
يجلسُ ذلكَ الغُرابيّ بينَ أصحاب الأسهُم و الشّركات بهالتِه الباردة و الرُّجوليّة ينتظرُ على أحرٍّ من الجمر قدوم معشوقته ، كيف لا و هي قد أتت بإرادتِها و لكن عودتَها لن تكونَ كذلك..لن يسمح لنفسِه بتكرارَ الخطأ مرّتين .
هذه المرّة لن يدعها تذهب قبل أن يعترِف لها بما فاضَ قلبِه و يُخبرها بما كبَتَهُ في جوفِه ل 13 عامًا و لو كان بالقوّة فهو يعلم كم هي عنيدة ، فلم تعُد تلك الصّغيرة التي بمقدورهِ السّيطرة عليها..لكن رُغمًا عن أنفِها ستبقى صغيرتَه للأبد !
كان الصّمت سيّد المكان إلى أنْ دوّى صوتَ كعبٍ أُنثويّ بطَرقاتِه المكان . تدخُلُ تلكَ الحسناء الغُرفة مُمسكةً بذراع صديقها و قد شهد كُلّ من في القاعةِ على جمالها حيثُ أطلّت بفُستانٍ أسود قصير من أحدثِ الطِّراز يُبرزُ جسدها الحليبيّ سامحةً لشعرِها بالتّمرُّد على أكتافِها ، تتقدّم بنظراتِها الحادّة و الجذّابة.
إشتعلَت نيرانَ الغيرة داخِل ذلك القلب المُتملّك لتمسّكِها بذراعٍ غير ذراعه.. فأخذَ يلعَن تحتَ أنفاسِه لإرتدائِها لعنة تلك الملابسِ الفاضحة التي تُظهر ما هو مِلكُه ..
ها قد تلاقَت الأعيُن ، تُعبّر عن عتابِها نحوَه بالتّخلي عنها في حين أنّ خاصّتِه تُعبّر عن إشتياقِه و غيرتِه الحادّة.
" سُررتُ بلقائِك سيّد جيون . " نبسَت كاسرةً بكلامها التّواصُل البصريّ الذي دامَ بينهما لدقائق بنبرةٍ تكسوها البرود ، تزامُنًا مع مدِّ يدها لتُصافحُه.
مرّر يده ليُبادلها المصافحة الحارّة رادِفًا :
" مرّ وقتٌ طويل آنسة هيليا.. "
مُجرّد نُطقِه لإسمها أشعرها بقشعريرةٍ تسيطرُ على جسدِها ، كيف لا و هذه المرّة الأولى التي يُناديها بإسمها الحقيقي و ليس صغيرة جنغكوك..
بعد ساعتين من المناقشات بين الطّرفين ، أبهرَت هيليا الجميع بثقتها في الكلام و طريقة إقناعِها الرّائعة حيثُ شعرَت بنظرات القابع بقُربها توشِك على إختراقها إلّا أنّ ذلك لم يمنعها من الإستمرار و كسبِ الشّراكة. كَم شعرَ بالفخر من صغيرتِه فها قد كبرت أمامه و أصبحَ لديها كريزمة مُبهرة كخاصّتِه.
إنتهى الإجتماع المُخضرم كما أطلقوا عليه لحضور أبرز الشخصيّات في مجال الأعمال.
إستقامَ ألِكس و مدّ يدهُ لهيليا ليُساعدها على النّهوض بعد أن لاحظَ شرودها إلى أن قاطعهُ صوتَه الرُّجوليّ الحاد :
" يُمكنها النّهوض بمُفردِها يا هذا ، أخرج و دعنا بمفردنا . "
رمَقَتهُ هيليا و الشّرارات تتطاير من عيونِها ، كيف يتكلّم مع صديقها بهذه الطّريقة الفظّة . ثمّ قامَت تُربِّت على كتِفِ ألِكس بمعنى أن يتركهما بمفردهما و هذا ما زاد الآخر سوى غيرة مُضاعفة . طفحَ الكيل كيف لها أن تكون بهذا القُرب من رجُلٍ غيرِه ..فهي مِلكه..لهُ وحدَه..!
" تكلّم ها نحنُ بمُفردِنا سيّد جيون ، ليسَ لديّ اليوم بطولِه فكما ترى أنا مشغولة و عليّ العودة إلى نيويورك أيضًا. " نبسَت كلامها بغصّةٍ مدفونة بينما تُحدّق بصقراويّتيه التي إشتاقت للغوصِ بهما .
ما مِن جواب سوى الصّمت ...يرمُقَها بنظراتٍ غريبة تراها لأوّل مرّة .
" ما لعنة الملابس التي ترتدينَها هااا؟؟ و كيفَ تسمحين لذلكَ الصُّعلوك بالإقتراب منكِ هاااا أجيبيني واللّعنة !! " كسرَ الصّمت بقولِه بينما يلهَث من شِدة غضبِه كاشفًا عن غيرتِه .
" تشه ، إعذرني سيّدي لكن أظُنْ بأنّها حياتي الشّخصيّة و ليست صفقة لتُعطي رأيك بها . " أردفت بنبرةٍ باردة بهدفِ إستفزازِه.
" سيّدي!!!! و حياتِك الشّخصيّة !!! " ضحِكَ بهستيرية إلى أن كوّر قبضتَه و أفرغها بالحائِط وراءها .
أجفلَ قلبها المِسكين فهي ما زالت تهابُه لكِنّها أخفت خوفها تحتَ قِناع البرود .
" إنْ إنتهَيت سوفَ أرحَل..."
............
ESTÁ A LER
بَعثَرَةُ القَدَرْ ..
Romanceجنغكوك و هيليا عاشقان منذ الطفولة..فرّقت المسافات بينهم و شاء القدر بعد سنينٍ عجاف أن يلتقيا !! تُرى كيف كانت حياتهم بعدَ الفراق ؟ هل نسى أحدهم الآخر و كأنّ شيئًا لم يكُن ؟ أم تغلّبَت نيرانُ العشقِ و أحرَقت بلهيبِها ذكريات الماضي؟؟ تابعوا أحداث القص...