قلب من جليد

444 24 92
                                    

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عدنا و العود أحمد و بالطبع بارت جديد و ان شاء يكون في المستوى و ينال إعجابكم

.
.
.
.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله 💗
.
.
.
.
.

#في_السيارة

احتضنت روما الطفل الصغير لتجهش بالبكاء و هو يربت على ظهرها بابتسامة لطيفة، كيف لا و قد تعود على هذا .. فوالدته تبكي كثيرا حسب قول خاله زين

#فلاش_باك_قبل سنين

كالعادة زين في أحد أركان الغرفة جالسا على كرسيه في الظلام من غير حراك ... يحدق فقط إلى الظلمة التي تحيط به ، لم يتحرك له جفن حتى مع صوت فتح الباب بقوة فهو لم يعد يهتم بشيء بعد الآن

روما بغضب : إلى متى سوف تستمر بهذا ؟

نظر زين بهدوء ل_روما من غير إجابة و كأنه غارق في عالم آخر لتستمر بصراخها الذي لم يكن غضبا قدر ما كان خوفا و اهتماما بأخيها

روما : لقد مرت مئات السنين ... ألم تتعب بعد ؟؟ كيف لك أن تتصرف هكذا ؟ أنت ملك الظلام زين و لست مجرد شخص ضعيف يدمر حياته لأجل فتاة ..

توقفت روما عن الحديث عند رؤيتها ثقبا في الجدار خلفها، نزلت قطرات عرق من على وجهها و قد علمت أن زين قد استاء من كلامها فعلى الرغم من أنه لا يعبر عن مشاعره" إذا كان بالأصل يمتلك مشاعرا " إلا أن استخدام قواه هكذا يعني أنها يجب أن تصمت ..

روما بصوت هادىء بعض الشيء فآخر ما تريده هو إغضاب وحش بقلب من جليد : ألا يكفيك هذا ؟ هل تريد قتل نفسك ؟ أنت على هذا الحال منذ مئات السنين ... 

زين  ببرود : غادري ..

روما بعناد : و لما أغادر، أنت أخي ... أنا أيضا أحببت زهر و ماذا كان نصيبي من هذا ؟ فقدت زوجي و مملكتنا و أنت ...

زين يرفع رأسه ليواجه روما بنظرات تحذيرية : ألن تغادري ...

شعرت روما بالخوف من أخيها لتغادر الغرفة بغضب، انتقل نظر زين للطفل الصغير الذي كان يستمع للمحادثة منذ البداية، على الرغم من أن زين فقد مشاعره كليا إلا أنه و لسبب ما لا يستطيع الابتعاد عن هذا الصغير،،، مد زين يده نحوه ليحدثه ببرود اعتاد عليه الطفل الصغير : شاين ... تعال إلى هنا ؟

شاين و هو يتوجه بخطوات هادئة نحو خاله : أمرك مولاي

زين و هو يمسح على خد شاين و لم تتغير لهجته الباردة : ألم أطلب منك أن لا تلقبني هكذا ؟

مملكة النور و الظلام 2Where stories live. Discover now