الفصل الرابع

9.9K 250 18
                                    

الفصل الرابع حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزء الثاني سكان العمارة
صخر بقترح كمان ترقبوا كل تلفونات المسؤولين في الداخلية من أصغر عامل لحد الوزير نفسه مع انها صعبة شوية

عماد يخربيتك صعبه اي دا انت لو ناوي على خراب بيتنا مش هتقول كدا قال نراقب كل اللي في الداخلية قال

صخر باستغراب و فيها اي والله لو مكانك لراقب أبويا نفسه مش كل المسؤولين

عماد بصدمة انت بتتكلم جد يا صخر انت عاوزنا فعلا نراقب والدك

صخر مش مسؤول زي المسؤولين يبقي يتراقب زيه .. يظهر يا حضرة اللواء انك نسيت إن أول تدريب لينا المشاعر و العواطف خارج شغلنا يعني لو ابوك مجرم واجبك انك تقدمه بايدك للعدالة

عماد بفخر لا راجل يا صخر هنطر نمشي احنا دلوقتي بقي و هنبقي دايما على إتصال

صخر تمام يا سيادة اللواء شرفتوني

مصطفى الشرف لينا يا صخر يلا هنستاذن احنا بقي

انصرفوا و اتجه مصطفى إلي غرفته ليستريح قليلا قبل الذهاب الى الجامعة غداً

.....

دلف الي الغرفة وجدها متسطحه على الفراش موليه ظهرها إلي الباب ..الظلام يعم المكان .. ذهب اليها و طبطب على كتفها قائلاً عارف انك صاحية و زمانك زعلانه أو معني اصح مقهوره مني .. انا جاي اعتذراك يا أسماء سامحيني عشان خاطري

لم يتلقي اي رد منها و لكنه استمع الى شهقاتها تعلو تدريجياً .. لم يستطع التحميل أكثر فعدلها مسرعاً واحتضنها بشدة كانها طفلته المدلله .. اخذ يرتب على كتفها و يعتذر مراراً و تكراراً ..

ياسين انا آسف اقسم بالله حقك علي قلبي متزعليش مني و بطلي عياط انتي مش عارفه دموعك دي بتعمل فيا اي يا اسماء .. علشان خاطري بطلي بكي .. طب اشتميني اعمل كل اللي إنتي حباه فيا بس بطلي .. انا بجد بتعذب لما بشوفك بتبكي .. و ببقي هاين عليا انتحر لما اكلمك و مترديش عليا

نظرت إليه بدموع تعرف مجراها جيدا قائلة سبني لوحدي بعد اذنك يا ياسين ..

ياسين لا مش هسيبك انتي مكانك مش هنا علي سرير ابنك انتي مكانك في حضني يا حبيبتي عمرك ما تبعدي عنه ابدا انتي فاهمة.. حتي لو زعلانين من بعض برضوا متبعديش عن حضني

اسماء مخلاص يا ياسمين بقيت حمل عليك و معتنش مستحملني .. ثم نظرت إليه و مسحت دموعها بغضب و قالت بسخرية مش انا بقيت مهمله يا جدع اه والله دا حتى زوجي قرة عيني بيشكر في كدا أوي و معجب بيا أوي و مش مفرج اولادنا علينا خلاص و الاحلي بقي من دا كله أنه نسي عيد جوازنا .. روح يا ياسين لو سمحت سبني لوحدي و انا بكرة الصبح هريحك مني خالص مرضى كدا يبشا

آلمته بحديثها هذا .. و لكن لحظة ماذا تقصد بجملتها الأخيرة .. هل ستتركه و تذهب .. هل سيخسرها لمجرد اهمال منه هو وليس هي .. عند هذه النقطة و لم يعد يحتمل قام بإغلاق الغرفة بالمفتاح ثم اتجه اليها و نظر الي عينيها و لكنها صدمت عندما وجدته يبكي مثل الطفل المذنب تألم قلبها بشدة على منظره هذه و بلحظة كانت محتضنه إياه و ترتب على كتفه

حب رغم الفوارق الاجتماعية ( الجزء الثاني) سكان العمارة مكتملة ☑️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن