الفصل التاسع عشر

9.2K 413 16
                                    

الفصل التاسع عشر حب رغم الفوارق الاجتماعية الجزء الثاني سكان العمارة

مر كم يوميا دون أحداث تذكر سوي رفض أروي الحديث مع صخر الي أن جاء ذللك اليوم .. كانت تسير و هو خلفها يحاول اقناعها بشتي الطرق أن تستمع إليه الي أن جاءت سيارة بها بعض الملثمين و أطلقوا عليهم النيران .. دفشها بسرعة ثم أمسك بسلاحه و لكن كان للقدر كلمته .. فاصابته رصاصة طائشة ثم سقط على الارض .. نظرت إليه و الي الدماء المحاوطة له .. اتجهت إليه بسرعة خيالية و ظلت تردد اسمه تحت تأثير صدمتها

أروي صخر .. صخر انت كويس .. قوم بالله عليك .. مدت يدها ترتب على صدره قائلة صخر .. صرخت بصوت مرتفع حد يساعدني .. ساعدوني بالله عليكم .. نظرت إليه بدموع قائلة متسبنيش اوعي تسيبني انت فاهم .. سبتني مره مش هسمحلك تبعد عني تاني .. قوم بقي الله يخليك .. نظرت بدموع إليه فوجدته يحاول فتح عينيه ..

اروي بلهفة صخر انت سامعني ..

صخر بصوت متقطع لو كنت أعرف انك هتخافي عليا كدا .. كنت اتمنيتهم يضربوني بالنار من زمان .. أنا دلوقتي مش عاوز حاجة تانى من الدنيا .. كل اللي عاوزك تعرفية اني بحبك اوي.. لو موت اوعي تنسيني ..

أروي بصريخ و دموع لا متقولش كدا بالله عليك .. هتقوم و هتبقي زي الفل .. وقفت بسرعة ثم اتجهت مسرعة الي الحرس الذي أمرهم صخر بالوقوف أمام باب الجامعة .. فكانوا على بعد مسافة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة بينهم .. أسرعت إليهم و قد ارتفع صوت بكائها مما أثار استغراب البعض .. و شفقت البعض الآخر .. أخيراً وصلت إليهم .. اتجهت مسرعة الي أحدهم قائلة بسرعة ساعدوني الحقوا صخر بيموت .. انتبهوا إليها ثم تحركوا جميعاً الي السيارة كادت أن تذهب سيرا وهم خلفها  ولكن لم يمهلوها الوقت فقد امسكها أحدهم من زراعها و دفشوها الي السيارة .. صرخ أحد الحراس قائلاً اي اللي انت عملته دا صخر بشا لو عرف هتكون نهايتك يا حامد

حامد بجمود والله دا شغل و مش بعيد تكون هي السبب في حالته و بعدين اتحرك بسرعة معندناش وقت مش سامع الغبية دي بتقولك بيموت

نظرت أروي إليه بغضب و لكن خوفها علي صخر تغلب عليه فاجلت حسابه لحين الاطمئنان على الآخر ..

❤️ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ❤️

اجتمع الناس حوله منهم من يقول إنه قد فارق الحياة و منهم من يحاول الوصول إلى سيارة إسعاف و منهم من قدم بلاغ إلي الشرطة .. وصلت سياره الحرس في غضون دقيقتين فقط .. اتجه الحرس بسرعة إليه فصاح حامد بهم قائلا ابعدوا خلينا ناخده على المستشفى .. حمله الحرس فجلست أروي علي الكرسي الخلفي و ادخلوا صخر جوارها .. فاراحت رأسه على قدميها .. ظلت تنظر إليه بدموع قائلة امسك نفسك يا صخر كمان شويه عشان خاطر اتمسك بالحياة .. ثم همست له باذنه و انا كمان بحبك أوي على فكره و كنت بعمل كدا كعقاب ليك .. اوعي تسيبني...

حب رغم الفوارق الاجتماعية ( الجزء الثاني) سكان العمارة مكتملة ☑️Where stories live. Discover now