الفَصلُ الثَامِن عَشَر: تَعَمُد

173 36 51
                                    



صباح يوم الأحد

أستيقظت كاث باكرًا لِتنظيف المَنزل ، هو نَظيف بالفعل و لكنها تُريده مُرتبًا بِشكل لائق فـ أصدقائِها سيأتوا لأول مرة لها.

تِلك ليست المرة الأولى التى يأتي لها سان بِمنزلها بل كان يأتى كثيرًا فى السابق ، قبلما يمنعه والدها مِن القدوم مُجددًا.

و السبب؟ لا أحد يعلمه.

أنتهت مِن ترتيب المَنزل و صَنعت الكَثير مِن المشروبات و الحلويات السَريعة كى يتسلوا بِهما أثناء دراستهما.

ذهبت لأخذ حمام دافئ و سُرعان ما ارتدت ملابسها حتى قُرِع جَرس المَنزل ، نَظرت فى ساعة الحائط البُنية لتجد الساعة الخامسة و النصف.

قامت بِفَرد خُصيلات شعرِها بأهمال مِن ثُم رَكضت بِسرعة كى تَفتح الباب.

نظرت لِنفسها نَظره أخيرة امام المرأه التى بِجانب باب المَنزل ، أبتسمت بِلُطف على مَظهرها اللطيف.

فهي تَرتدي فُستانًا ورديًا ذو أكمام شفافة ، و الذى أخبرها سان انه يُحب رؤيتها بِذلك الفُستان.

فَتحت الباب لِتجد أول زائِران ، و هُما يوسانغ و مينغى و لم يُكملا ثانية واحدة حتى لاحظت قدوم إيڤا و يونهو خلفهما.

دخلوا أربعتهم سويًا لتتفاجئ كاث بِعناق شَخص ما لها مِن الخَلف ، و التى عَلِمَت على الفور أنه سان.

أبتسمت بِخجل طَفيف لِتفصل ذلك العناق و يتجهوا جميعهم لِغُرفتِها حيثُ سيَدرِسونَ سويًا.

« أنا جيد باللغة الأنجليزية سأُذاكرها لكم »

تحدث سان بِجدية و هو يُساعد الرِفاق فى وضع الكُتب فوق الطاولة التى سيَدرسوا فوقها.

« أأنت مُتأكد؟ »

سأل يوسانغ بأستنكار ليوسع سان عيناه.

« Of Course Man! »

أردف بِنبرة جِدية و لَطيفة بِذات الوقت و التى جعلت كاث تَكتم ضَحِكتها بِشدة.

« لا أعلم لِمَ أشعر بأننا سَنفشل جميعنا »

همست إيڤا بِتشاؤم لتستمع لِتنهيدة يونهو العالية.

« إيڤا رجاءًا كونى إيجابية ولو ليوم واحد! »

أردف يونهو بِنفاذ صَبر لِتُناظره إيڤا بِسخط.

T U R B U L E N C Eحيث تعيش القصص. اكتشف الآن