الفَصلُ الثَامِن والأربعون: خيانة

123 29 11
                                    



« لَقد كان أجمل وقت حظيتُ بهِ »

هَتفت كاث بِسعادة فورما وطأت قَدمها فوق أرضية مَطار كوريا الجنوبية ، لقد عادوا بِسلام دون حدوث أى مَكروه و ذلك ما جعلهم أكثر سعادة.

فـ يوسانغ لم يتوقف عن التشاؤم طوال الرحلة الجوية و مينغى بِجانبُه يتلى اخر صلواتهِ مُعتقدًا بأنه لن يَصِل سالمًا لوالدتُه.

« و انا أيضًا ! أتمنى لو لَم تَنتهى الرحلة أبدًا »

هَتف وويونغ مُجاريًا كاث بِحديثُه لتبتسم بِوسع له.

لقد أكتشفوا بأنُه شَخص لَطيف و مَرِح عَكس ما كانوا مُتوقعين.

نَظر سان تِجاه إيڤا التى لم تتحدث طوال اليوم ليُحول نظرُه نحو يونهو بِقَلق.

لَقد غابت الشَمس بالفعل ، لكن حُزن إيڤا لا يَنوى غياب حياتِها.

أمال يوسانغ وجهُه أمام الأخري فجأهً مِما أفزعها.

« تَبدين هادئة للغاية »

أردف بِشَك و هو يُقلص عيناه لتتنهد إيڤا بِخفة مُموضِعة كَفِها الأيسر حول جَبهتِها.

« الصُداع يَنخُر فى رأسى لا أستطيع التَركيز بِسببُه »

بَررت الأمر و هى تَسير بِجانبهُم لتُناظرها الفتاتان بِقَلق.

« لدى حبوب مُسكنة ، تُريدين؟ »

سألت كاث و هي تَفتح حَقيبتها لتُشير لها إيڤا عدة مرات بالنفى.

« لا أُحبذَهُم »

أفرجت عَما لديها لتُعيد نظرها للأرض مُجددًا.

ظَن الرِفاق بأنها تُريد البقاء وحدها لِذا تَقدموها بِعدة خطوات حتى يَتركوا لها مِساحة للتَفرُد بِنفسها ، اما يونهو فهو كان مَعهم لكن عيناه كانت تَجول لِموضعها من بين الحين و الأخر للأطمئنان عليها.

استنشقت إيڤا الهواء بِعُمق عندما قررت التوقف عن التفكير بالأمر ، وجهت نظرها للعديد من الأماكن العشوائية ليَلفت نظرها شئ غريب.

أتلكَ السيارة السوداء هى سيارة والدها؟
تُشبهها كثيرًا حتى انها تَملُك نفس ارقام لوحتُه!

نَظرت حول المكان بِغرابة فلا يوجد لديهم أقارب أو اصدقاء يَمكثون بِهذا الحَى ، نَفضت أفكارِها الغَريبة تِلك و عادت للتجول مُجددًا.

T U R B U L E N C EWhere stories live. Discover now