الفَصلُ السَابِع والعِشرُون: إلىٰ الأعماق

145 31 17
                                    

مرَ يومان

يومان مِن تَدريبات الجَرى ، يومان مِن الأرهاق و التَعب طوال الوقت.

و لكن كُل ذلك كان بِصالحهم و أتى بِفائدة كَبيرة.

فهُم أستطاعوا تَنظيم أنفاسِهم أكثر أثناء الجَرى و التَحكُم بِمقدار سُرعتهم و ذلك سيُحسن أدائهم أكثر.

و الأن معاد تَدريب الغَوص حيثُ ستكون ستُدربهم إيم نايون ، فـ المُدرب چينيونغ هو المُتخصص بـ رياضة الجَرى و إيم نايون مُتخصصة الغَوص.

توجهت إيڤا لِغُرفة تَبديل الملابس حيثُ ستقوم بِأرتداء بَذلة الغَوص لِتتفاجئ بِوجود والدها.

أغلقت الباب على الفور عندما رأته يَحمل قارورة بودرة كُوكايين و مُستعد لِشَمِها هُنا!

« ما الذى تَفعله!! »

صرخت بِهَمس و هى تُناظر كُل شئ حولها بِتوتر ليُتابع الأخر عمله دون أعطائها أى أهتمام.

« كما تَرين »

تحدث بِنبرة هادئة و هو يَهُز قَدمهِ بِتوتر واضح ، القت إيڤا نَظره نحو وجهه و كَيف يَبدو مُلتهفًا لِلقاء عَشيقته.

هى تَكره عندما تراه بِتلك الطَريقة بل و تشمئز مِنه أيضًا.

« و ماذا إن رأك أحدًا ، ماذا سَيكون وضعي أمام زُملائى!! »

صَرخت بِهمس مُجددًا و هى تراه يَبتعد بِسرعه عَن مكان جلوسه ليقوم بِصفعها بِكل عَصبيه يَملُكها.

« هل أصبحتِ تشعُرين بالعار من والدكِ! »

صَرخ بِنبرة عالية بِوجهها المُنحني جِهه اليسار أثر الصَفعة.

هى تُريد الإجابه عليهِ ، تُريد أخباره انها لطالما شعرت بِذلك ، لكنها لا تستطيع.

أخذت زيها و أبتعدت عن الغُرفة بأقصي سرعة ، لقد سَئمت مِن كل هذا.

دخلت لِلمرحاض و قامت بِتغيّر زيها و هى تَبكى بِصوت مَكتوم.

فَتحت باب المرحاض لتجد كاث تَنتظرها أمامه.

« لنذهب »

هتفت إيڤا و هى تُحاول قدر الأمكان بأن تُنظم نبرتها و أنفاسِها المُضطربة حتى لا تَشعُر كاث بِبُكائها.

و قد نجحت فى فعل ذلك.

« هل أنتم مُستعدون؟ »

T U R B U L E N C Eحيث تعيش القصص. اكتشف الآن