| سمائيَة العيونّ |

604 73 53
                                    


إستمتعُوا و لا تنسوا الفوت و الكومنت 🏹

. . . . . . .

سقطتَا مقلتيهَا داخِل مقلتيهّ فاقدةً لِـ ثباتهَا ، هُو يشاهِد إهتزازّ بؤبؤهَا الدامِس وَ هيّ عجزَت عَن التفرقَة بينَ البؤبّؤ وَ عدستيهِ لكنهَا تأكدَت منّ ثباتّ نظراتهُ نحوهَا.

جعدَت قماشّ الحقيبَة بينَ كفيهَا وَ إبتعدَت خطوةٍ للورَاء ، خطوةٍ واحَدة فقَط ! و كانَ تواصُل أعينهِم لازالَ قائِم.

" أنتَ الذيّ مَن أنتَ ؟ "
تظاهرَت بِـ الشجاعَة فَـ حاولَت إعادَة ثباتّ أوصالهَا بِـ رفقَة مقلتيهَا التّى وضعتهَا بـ توازنّ دونَ حركَة داخِل الغامقَة التّى يملكهَا مِن أعادَ وضعَ سيفهِ الثقيّل فيّ غمدهُ.

" أنَا الذيّ سألتُ أولاً ؟ "
سأل مُستنكراً بـ إمالَة رأسّ طفيفَة ، نقلَ عدستيهِ بِـ هُدوء عَلى ملبسّ الفتاةِ أمامهُ وَ كانَت لا تُناظر خاصَة فتياتّ المَملكة إذاً كانَ مُجرد تخميّن بِـ أنهَا ليسَت مِن المملكَة.

" لـ..لكنَني لَا أرغَب بِـ إخبارَك ؟ "
سألّت بذاتٍ طريقَة الإستنكَار خاصتهُ فَـ إبتسَم بِـ جانبيةٍ ، هيّ مُضطربة وَ هُو عالمٌ بِـ هَذا ، هيّ تعرِّض جُرأتها وَ هُو مُنصتٌ لِـ ضربَات قلبهَا مِن مكانهِ.

" يَا سمَائية العيُون أنتِ لستِ مِن هُنا ، صحيّح ؟ "
نبرةٍ حُلوةٍ ، هادئَة وَ ذاتَ بحةٍ شديدةٍ معَ لقبٍ مُذهلاً أسهمُوا فيّ قَطع تواصُل أعينهُم حالمَا أخفضَت سمائيتيهَا إلىٰ خُضرة الغابَة.

" وَ ماذَا سَـ تفعَل إذَا لَم أكُن ؟ "
كانَت تتطمئِن أنهُ لَن يخبِر أحَد أكثَر مِن كونهُ سُؤالاً معتاداً فَـ تأكدَت ظنونّ الآخَر.

" لَن أفعَل شَيء ، أنتِ كنتِ تسيرينَ فَـ حَسب ؟ "

" أجَل ، مَا هَذا السؤالّ ؟ "
إعترضَت بِـ غرابَة مِن سؤالهِ ، فَـ هِي كانَت تسيّر بِـ الفّعل مَـ الذيّ سَـ تفعلهُ مثلاً ؟.

" لقَد كنتُ أسمعَ حفيّف أوراقّ قويّ لَا يَدل عَلى مجرَد سَير فَقَط ! "
فَورمَا أنهَىٰ عبارتهُ هيّ قَد أخفضَت عدستيهَا لِـ أسفَل وَ أخذَت تحرَك قَدماً تصنعّ إحتكاكاً فيّ الحشائِش الصَغيرة تزامناً معَ وضعهَا لِـ بَعض مِن شعيراتهَا المنثُورة عَلى كتفهَا خلفَ ظهرهَا.

" لُـ..لُطفاً ! ، إذهَب وَ إتركنِى وَ كأنكَ لَم ترانيّ ، وداعاً "
تحدثَت بِـ سُرعة معَ رفعهَا لِـ يدهَا تلوحّ بهَا لهُ مودعةً ثُم إستدارَت صانعةً طريقهَا مجدداً بعيداً عنهُ.

هُو وقفَ يراقبهَا وَ هيّ تمشيّ وَ تبتعِد بِـ خطواتهَا شاعراً بِـ إرتجَاف قلبهِ ، فَـ عيناهُ هيّ التيّ رأتهَا ، مَا شأنّ وجدانهُ أنّ يرتجِف ؟.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن