| طَائِر |

127 9 0
                                    

إستمتعوا و لا تنسوا الفوت و الكومنت 🫰🏻

. . . . . . . . .

" مَا هَذا ؟ "
إنخفضَ الجُندي يلتقِط المَرسول الأبيَض ثمَ إستقامَ ، قَطرات المَطر تَسير علىٰ وجههِ كمَا الفَتاة بجانبهِ و ملابسهُم تَهبط منهَا أُخريات حَتى تتلقَىٰ مَصيرها عَلى الأرّض.

" إنهَا مِن والدُتك يا سمَائية "
ضحكَ بِخفُوت و هُو يمدهُ لهَا، يمكنهُ مُشاهدة ملامِح البَهجة التِي إستولَت علىٰ مَحياها النَاعم فجأةً و مَا إنّ فتحتهُ لتقرَأ مَا يحويهِ حتَى ذهَب.

تركَ لهَا مساحةً معَ كلمَات والدتهَا و قامَ بتبدِيل ملابسهُ و تجفيف جسده بإبتسامة واسعة على شفتاه ، سعيدٌ هو لِلغاية و ما كان مصدرها سوىٰ قمرهُ المُضيء.

يوجد زهورٌ و ورودٌ تحيط به رغم كآبة الطَقس وَ نُزول المَطر لكنهُ لَا يَشعر بالبَرد فَجسدها الذّي كانَ بينَ ذراعيهِ أعطَاه دفئًا عظيمًا أزليًا، يَشعر بالخِفة كأنهُ يُحلق بينَ الهَواء و هُو في غُرفته.

ذَلك البُؤس المَكنون داخِل قَلبه تَفتَت وَ اندثَر و صَنعت مِن رمادهُ سرورًا و حبًا لهَا، مغرمًا بهَا و لا يُريد غيرَ حَياة خالِية مِن البَشر سِواها حتىٰ يَنعم بهَا بمفردهِ و لا يرَاها شخصًا غَيره.

هَل هَذا الحُب الذّي كانَ كارهٌ لهُ ؟.
لِكم جعلهُ الحُب مغفلًا كَإنتقَام لِكرههِ لهُ في السَابق.

قامَ بفتحِ بَاب الغُرفة لهَا بعدمَا ضربتهُ بِهدوء مَرتين و هُو كانَ موشكًا علىٰ الخُروج، قامَا بتَبديل حَيث أصبحَت هِي داخِل الحُجرة و الآخَر في الأسّفل.

يُعد لهُم الحَليب السَاخن و كانَ المَطر متوقفًا منذُ سويعاتٍ، أشعَل الحَطب فِي المِدفأة و إنتشَار ضَوء النَار في المُحيط جعلهُ يلمحهَا أثنَاء إقترابهِ منهَا.

وضعَ الأكّواب أرضًا و ظلَ واقفًا حَتى صَارت قبالهُ و إبتسامتهُ الصَغيرة أخذَت تنمحِي قليلًا فقليلًا مَا إن إتضحَ ملمحهَا البَهي مُحبط أكثَر.

طوقَ خصرهَا بينَ يدهُ و رفعَ الأُخرىٰ محتضنًا بهَا نهَاية وجهِها و بِداية عنقهَا، تَنظر لهُ بسماءٍ غائِمة كمَا حَال السَّماء في الأعلىٰ و تُنذر بوقُوع أمطارِها.

" ما بكِ ؟ "
كان قلقًا بِشدة أن تَكون والدتُها أصابهَا مكروهًا، عينَاه تحركَت علىٰ حَواسها كاملةً و يدهُ أغلقَت المَسافة بينَ أجسادهِم حتىٰ إرتطمَت ببعضهَا.

" ليسَ بِي شَيء "
كانَ همسهَا مهزوزًا و قلبهَا يَضرب ضدَ قلبهِ فشدَ عليهَا أكثَر خائفًا أنّ تَبكي و تؤلمهُ بدمعاتهَا و لمعانهَا الحَزين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن