| غَيْلمُ |

609 59 28
                                    

إستمتعوا و لا تنسوا الفوت و الكومنت 🐢

. . . . . . .

مَرت ثلاثَة أياماً بِـ هُدوء ، فيّ ذلكَ اليَوم حتَى بعدَ نَحيب سَاندرَا فَـ هُي ظلَت مُكتئبة طوالَ اليَوم وَ الإحبَاط يُغطي مَحياها الحَسن.

وَ هَذا لَم يَروق للجُندي الذيّ إعتادَ عَلى إبتهاجهَا وَ إبتسامتهَا الكثيرَة التّى تنشرهَا بِـ لُطف فيّ الأرجَاء وَ تنيّر داخلهُ.

لِـ هَذا فقَد جعلهَا تكتُب أكثَر مِن رسالَة لِـ والدتهَا البعيدَة عنهَا وَ بكيَت و نحبَت كثيراً أثناءَ ذلِك وَ هُو كانَ يشعُر بِـ أنَ فؤادهِ يكادّ يُبتر مِن فرطّ ألمهِ عَلى بكاءهَا.

صباحّ اليَوم كانَ ذُو إختلافاً للجنديّ الذيّ بِـ الفِعل كانَ فاقداً لِـ قُدرة النَوم طوالَ الليّل فَـ إستفاقَ فيّ الشروقّ ، أطلقَ ضحكةً خافتةً حالمَا تذكرَ بِـ أنَ سَاندرَا كانَت تستيقِظ فيّ ذلكَ التوقيّت دائماً لكنهَا حالياً أصبحَت تتأخرُ قليلاً.

جلبَ عِدة أوراقّ بِـ رفقَة حبرٍ وَ جلسَ يكتُب ثمَ يَطوى الورقَة أوّ يقطعهَا إرباً وَ يرميهَا ، ظلَ عَلى هَذا النحّو حتَى إستمعَ لِـ صَوت أقدامٍ فيّ الدَور العلويّ.

" صباحُ الخيّر "
ثمَ تلكَ الهمسَة الرقيقَة مِن أرقّ إنسيٌّ قَد شاهدتهُ دهمتيهِ التيّ توسعَت بؤبؤتيها لوجودِ مَن يثيرهَا قبالهَا وَ كانَت لمعَة الإبتغَاء فيّ عدستيهِ واضحةً لهَا.

" صباحٌ جميّل كَـ وجهكِ سَاندرَا "
تبسمَت لهُ وَ كَم إشتاقَ هُو لِـ تلكَ الإبتسامَة فِي الأيَام الماضيَة ، رمشَت فَـ وقعَ قلبهِ جريحاً رمتهُ عيونهَا فَـ إستشهدَ.

تقدمَت نحوهِ وَ لازالَت عَلى تبسمهَا الساحِر لهُ وَ كانَت كلمَا تقربَت منهُ كلمَا زادَ سطوعّ عدستيهِ.

" مَا الذيّ تريدُ تناولهُ اليَوم عَلى الإفطَار ؟ "

" أريدُ الفطائِر المحَلاة التّي قمتِ بِـ إعدادهَا ذلكَ اليَوم ، أريدُ الكثيّر منهَا "
أطلقَت ' أوه ' متعجبَة خَافتة مِن مطلبهِ وَ هُو رأىَ تعجبهَا مبتسمًا عليهِ.

" حسناً "
نطقَت ثمَ راحَت مِن أمامهِ إلىٰ المطبَخ وَ هُو ظلَ يتابعهَا بِـ مقلتيّه حَتى إختفَت مِن ناظريهِ ، أراحَ ظهرهِ للورَاء مغمضاً عيناهّ.

وَ بالرغّم مِن أنهَا لَم تعُد أمامهِ إلَا أنَ خفقانّ فؤادهِ الشَديّد لَا يهّدأ وَ خمولّ بَدنهِ لَا يذهَب ، أطلقَ زفيراً مهزوزاً يرخِى مِن ذاتهِ الفاقِدة لِـ توازنهَا الداخلِى.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن