|غابِر|

409 53 17
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الفوت و الكومنت 🐨

. . . . . . .

جالساً وحيداً كانَ يقَرأ كتابهُ فِي هدوءٍ تَام يَسود الأرّجاء حولهُ وَ ربمَا كَان الشَيء الوحيّد الذيّ يَقطع الصَمت مِن حينٍ لِـ آخَر هُو لَحن تغريدَات الطُيور.

مَن تؤنِس وحدتهُ لازالَت فيّ سباتٍ عَميق وَ هُو لَا يَود إيقاظهَا ، أشغل ذاتهِ وَ قامَ بِـ تنظيّف ملابسهِم فَـ هُو كانَ يعيّش وحدهِ لِـ ذَلك الأمّر ليسَ بِـ جديدٍ لهُ.

" صباحُ الخَير "
جملَة خافِتة صدرَت وَ هُو قَد رفعَ وجههُ لهَا سريعاً وكانَ أولُ مَا أبصرهُ هيَ سمائيتاهَا اللامِعة ثمَ إبتسامتُها الصَغيرة وَ هُنا هوَ قَد شعرَ أنَ الشّمس أفاقَت فِي أرضهِ.

وقفَ متقدماً منهَا بعدمَا تركَ كتيبهُ عَلى الطَاولة الصَغيرة وَ خطاهُ كانَت تضربُ بِـ خفةٍ عَلى خشبِ الأرّضية عكسَ ضربّ قلوبهِم الصاخِب فيّ صدورهِم.

" مَا أحّلى صباحاتّي التّي أراكِ فيهَا ! "
همسَ فَـ كسرَت سَاندرَا إرتبَاط أعينهِم وَ زينَ خدهَا اللونُ الزهريّ الساحِر الذيّ دفعَ الآخَر لِـ تلمسهُ بِـ رِقة يحثهَا عَلى رفعّ عيناهَا ثانيةً إليهِ لكِن الحَياء كانَ مُتمكن منهَا للغايَة.

" هَل أنتِ عَلى مَا يُرام ؟ "
إستمالَ بِـ نبرَة حنونَة وَ مراعيَة مقسماً داخلهُ أنَ لَو رفيقهُ هُنا كانَ سَـ يتعجَب منهُ ، فَـ منذُ مَتى وَ تايهيُونغ يهتَم !.

" أنَا بخيّر ... هَل تناولتَ إفطارُك ؟ "
سألَت وَ هيّ لازالَت لَا تبصرهُ ، تشّعر جيداً بِـ لمعَة دهمتيهِ التّي تضعفهَا ناحيتهُ وَ هذهِ صارَت نقطَة ضعفّ قلبهَا.

" لَم أفعَل "
أجابهَا ساحباً كفهُ بِـ تردُد مِن عَلى وجنتهَا تزامناً معَ إرتقَاء مقلتيهَا إليهِ وَ أخيراً قَد ناولتهُ مَا يرغبهُ.

" سَـ أعدُ الإفطَار ، إنتظرنّي "
أومَئ لهَا عِدة مَرات وَ راحَ لِـ مكانهِ بينمَا الأُخرىٰ أخذَت خطواتِها إلىٰ المَطبخ الصَغير لكِن أقدامهَا قَد توقفَت فيّ منتصَف دربهَا.

" تايهيُونغ .. "

" همم ، أجَل "
ناظراً نحوهَا بعدَ همهمتهِ الصغيرَة فَـ شابكَت أناملهَا سوياً وَ تحركَت قليلاً ناحيتهُ.

" هَل نتناوَل الإفطّار فيْ الحديقَة ؟ ، أعتقدّ أنَ الجَو صحواً "
رفعَ تايهيُونغ عدستيهِ لِـ أعلَى مفكراً لِـ ثوانٍ.

" لَا بَأس ، الشَمس مشرقَة اليَوم "
أجابهَا فَـ تبسَم ثغرهَا لهُ ثمَ أكملَت طريقهَا بينمَا هُو قَد وقفَ آخذاً المنضَدة الىٰ الخارِج يضعهَا فيّ الحديقَة التّي لاحظَ أنهُ قَد تمَ تنظيفهَا مِن الحشائِش الذابلَة وَ أمسيّت خضَراء بديّعة فَـ أدركَ أنهَا مَن فعلَت.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن