||✯الجزء الثَانِي الفصل 14✯||

673 60 53
                                    

"إنَّك تكْترِث لكلّ شيْء وهَذا ما يَجعَلك أتعَس النَّاس"

..

"أنتِي مُتأكدة مِن أنه لم يُجبِرك علَى الزواجِ به ؟"

سألنِي جدِي الذِي يُمسك بيدِي بينمَا نتجوَل فِي أنحاءِ حديقةِ ولي العهدِ الكبِيرة

بعد شِجاره مع أُوجين إستطعتُ إِقناعه بالحدِيث بإِنفِراد

وبينما أنظُر للأزهارِ الكثِيرة و المُتنوعة هُنا

وبِشكل غرِيب كُلها كانت زُهور أُحبُها أنا

"نعم يا جدِي حقاً أنا وَافقتُ بإِرادتِي"

نبستُ بينما أنظُر ناحيته وكَانت ملامحه الحَادة أصبَحت مُسترخِية قليلاً

"هل تُحبينه ؟"

سألني بينمَا ينظُر إلي و عُيونه ترتعِش

"لا أعلَم يا جدِي لم أتأكَد حتَّى الآن !"

تنهدتُ بينما أنظر إِلى السَّماء الزَرقَاء النقِية

وكَم أُحِب السَّماء و صَفاوتِها

أنا حقاً لا أعلمُ طبيعة مشاعِري ناحِيته

لكننِي لا أكرهُ قربهُ منِي و تصرُفاته الوقحة معِي

"حسناً أنا أتفهَم لكِن إِذاَ أحزَنكِ سأدفِنه تحتَ سبعِ طبقاتٍ من التُربة الجافةِ ثُمَّ لِنرى إِن كَان سيبقَى حياً "

وضع خُنضره في فمِه و عرُوق عنقِه بارِزة بين

"إهدئ يا جدِي أعلم أنهُ لن يفعل و أيضاً أنَا لستُ طِفلة بعدَ الآن أنا الدُوقة سالفَاتُور !"

أردفتُ بهدُوء وانا أنظُر لتعابِيره الفخُورة

قبَل جبِيني ثُمَّ غادَر القَصر بعد أن تأَكد من أَنّ الأُمور تحتّ السَيطرة

حدَثت الكثِيرة مِن الاشياء هذِه الأيَام

لكن يبدُو أنَّ قضِية الهُجوم على القَصر الإِمبراطُوري

سيتِمُ حلُها هذه الأيام بِما أننِي أعلمُ من هُو الفَاعِل أحتاجُ الادِلة فقَط

فكَرتُ كثيراً في هذا الأَمر بينَما أقترِب من ظِل شجرةٍ

ثُمّ نظَرتُ للسّماءِ بسُرود بينمَا جلستُ متكِئة على جِدعِها

MEET ME IN HELL || قَابــِلني في الجَـحِـيم Where stories live. Discover now