الفصل الثالث

19 1 0
                                    

و أتجه نحو البحيرة  المضيئة وهو مسلوب الأرادة وراء هذا الغزال فوجد الغزال قد أختفي عن البصر و لكنه ظل يمشي بحرص بحثا عنه و بينما هو هكذا و جد فتاة تتلالأ تحت ضوء القمر تكاد تكون عارية تماما و تضع قدم في الماء ثم ترفعها قليلا للأعلي ثم تبتسم و بينما هو يقترب منها بهدوء حتى لا تلاحظه اختبئ وراء شجرة صغيرة بالكاد تخفيه و أستمر في متابعة الفتاة التي أنبهر بجمالها فهي بيضاء كااللؤلؤ و شعرها أحمر مثل النار و رشيقة و جسدها غاية في الأثارة  فتذكر خطيبته فريدة وبسرعة عقد مقارنة بين هذه الفتاة وبين دينا التي ليس لها هذا الجسد الرشيق الأبيض و الفرق بينهم في الطول فا دينا قصيرة لا تتعدي المائة و ستين سم و لكن هذه الفتاة أقصر منه قليلا و ظل ينظر اليها حين نزلت الي المياه و أحتضنتها المياه و كأنها ترقص من فرحة أن هذه الجميلة في أحضانها و كأن المياه تريد أن تأخذ قليلا من هذا الجمال
و ظل يراقبها و لكنه لم يتمالك نفسه من السعادة وهو يشاهدها...
نزلت الفتاة الي المياه و ظلت بها أكثر من دقيقة فخاف كثيرا و أقترب من البحيرة كثيرا و نظر بها فاذا بالفتاة تخرج من المياه فجأة و تنظر في عينيه مباشرة  و هي تبتسم بصوت عذب
فوقع مخلص تحت تأثيرها و نظر اليها و هو مفتون بها فحاولت أن تبعده عنه وتخرج من المياه وهو ما زال ينظر اليها بعد خروجها من الماء و علي جسدها قطرات من المياه  و هي تبدو متلئلة تحت  ضوء القمر
و نظرت اليه فشعر أنه أمام حورية ماء نسي الصيد و ما الذي أتي به الي هذا الجبل والغزال الشارد الذي كان يطارده وبالفعل مد يده اليها و أمسك بها حينما شعر بها تهرب من أمامه ولكنه جذبها بقوة و ضمها الي صدره ثم نظر الي وجهها و أمسك به ولمس شفتيها الحمراء المكتظة
ثم أمسك شعرها الأحمر المسترسل علي كتفيها و كأنه لهب الأثارة التي بداخلها
و أشتد ضوء القمر الذي أرسل أفضل شعاع
لديه  ليرى مخلص وهو يمسك بيده هذه  الجميلة الفاتنة ليركز عليهم ضوءه

ليحصل باسم علي ذكري يحتفظ بها شهر كامل حتي يعود مثل اليوم القمر المكتمل و رأي مخلص و هو يداعب الفتاة المثيرة و وجلس معها علي الأرض و لكن القمر باسم سمع صوت أعتاد سماعه في الشهر السابق فنظر فوجد الذئب
الشاب ينظر هو الأخر الي مخلص و الفتاة الجميلة و لكن لاحظ القمر أن الذئب ينظر الي الفتاة في غضب كبير و أستجمع شجاعته بعد ما أمتلاء بالغضب و جري ليهجم عليها بسرعة
و عندما ركز القمر في وجه الفتاة أكتشف أنها ليست فتاة عادية و لكنها ناردين الشيطانة المثيرة و بسرعة الذئب المعروفة أنقض علي ناردين و هي بين أحضان مخلص و لكن مخلص أنهال علي الذئب بالضرب و صارعه من أجل ناردين و وقف أمامها ليحميها منه
و عندما أحس أنه لن يترك الفتاة رفع مخلص بندقيته و كان سيصوبها تجاه الذئب فترك الذئب ناردين و عض مخلص في ذراعه و هرب من بندقيته و لكن ناردين فوجئت بشجاعة مخلص التي لم تتوقعها منه فهي لم تجد أي رجل يريد منها اي شيء غير جسدها فقط و لذلك عالجته بلمسة شيطانية منها و ضعتها في يدها علي الفور لتضعها مكان عضة الذئب التي علي ذراعه فازال الألم بسرعه و عاد ذراعه كما كان قبل صراعه مع الذئب
و هنا ..... يتبع 

مستذئب و شيطانةWhere stories live. Discover now