مستذئب و شيطانة

ففف

بعد ما صار لمخلص،ظل يمشي لأكثر من ساعتين سيرا على الاقدام و عاد الى الفندق الذي يقطن فيه و هو ما زال يفكر،في ما قاله القمر باسم والذئب جاسر بخصوص القطيع الذي عليه ان يختار افراده بنفسه وبعيناية كبيره؛لأنه سوف يكون هذا القطيع من أهم ما يملك ويمكنه ان يجعله هذا الأختيار من اهم القطعان أو ينقلبوا عليه و يصبح هو فريسة لهم،جلس في الفندق في غرفته وبرغم كل ما مر به في خلال هذا اليوم العصيب المملوء الأشياء والمغامرات الكثيره،و لكنه جلس على الطاوله الصغيره التي في غرفته و أمسك ورق وقلم ثم كتب أسماء كل من يعرفه من الأصدقاء والاقارب كل من أتى في باله كتب مخلص أسمه في هذه الورقة و أمسك بها وظل يفكر وقت طويل،وهو يتخيل تحول كل شخص مكتوب أسمه في هذه الورقه ولكن وبينما هو يكتب هذه الورقه سمعا طرقات على الباب لإحدى العاملين في الفندق يطلب فيها الدخول اليه فسمع مخلص صوت هذا الرجل من خلف الباب وهو يتكلم مع صديق له.
قائلا له:
-يا عامر  من البارحة لا يجيب علي أحد  نحن خائفين عليه لا يكون جري له شئ سئ فتكلم الرجل الذي طرق باب غرفته.
قائلا لزميله:
-والله يا درش انا خائف أسيبه و أنزل انا عندي عيال،لم أعد قادر أن اتحمل هذا المدير  يخصم لي كل يوم من المرتب و لولا البقشيش ما كنتش أعرف أعيش أنا رب لأسرة كبيرة،ابي و أمي و أختي العانس و  زوجتي و أربع أطفال،فبعد وفاة أخي الأكبر أصبحت أنا المسؤول عن هذه العائلة الكبيرة فأخي الأكبر تزوج و بعد سنتين تركته زوجته و طلبت الطلاق لأنه كان عقيم سبحان الله،هو عقيم مع أنه كان دكتور صيدلي و ميسور الحال جدا و أنا الرجل الغلبان المغلوب علي أمري أرزق بأربع أطفال سبحان الله.
و لولا معاش أخي رحمه الله كان أبي و أمي ماتوا من الجوع
و أستند علي الحائط من الأرهاق و بنظره
و صوت يملئهم الذل،و القهر سمعه مخلص يارب أجعل هذا الرجل يفتح الباب لي حتي لا أطرد من هذا الفندق.
ساعتها شعر مخلص أنه وجد ما يريد و فتح الباب و كأنه كان نائما و يتثائب.
مصطفي: ينظر اليه الحمد لله على السلامه يا فندم لقد كنا قلقين عليك كثيرا الحمد لله انك بخير هل نمت جيدا بالأمس و لكن مخلص يتبادر الى ذهنه ان هذا الصوت ليس صوت الرجل الضعيف الذي  يشعر بالضعف انه يريد هذا الشخص الذي يقف بجوار مصطفى لكنه يريد عامر.

فنظر الى عامر فاذا بعامر يتكلم معه قائلا حمدا لله على سلامتك يا فندم هل استطعت أن تنام جيدا الليله البارحه،لأننا كنا دائما نأتي و نطرق الباب و لم تفتح لنا فطلب منا المدير الأطمئنان عليك و أستعدوا الأثنين لترك مخلص و الأنصراف.
و لكن مخلص يصر ان يدخل مصطفى،مع صديقه عامر الى غرفته ليتكلم معه حول موضوع يريد ان يتناقش فيه في هذا الفندق وبمجرد ان يدخلوا الى الداخل،يدعوهم ان يجلسوا معه على المائده ويعطي كل منهم سيجاره ولكنهم يرفضوا.
قائلين له:
-والله لا يجوز ان نجلس معك اثناء عملنا هنا فلا بد ان ينتهي  العمل فساعتها نجلس في هذا المجلس و نتسامر سويا،يبتسم مخلص حينما يسمع هذه الكلمات منهم.
قائلا لهم:
-لقد اتفقنا ان نتقابل بعد ميعاد العمل لكم حتى نتكلم؛لاني ونظر الى الخلف حتى لا يروا نظرات عينيه ولكن جعل صوته يعلو قليلا قائلا لهم انا لقد سمعتكم وفهمت من كلامكم انكم تعانون اشياء كثيره في هذا الفندق،يضع عامر يده على كتفه.
قائلا له:
-نعم يا سيدي لقد عانيته هنا الكثير ورأيت المر هل سيادتك من النقابه هل تستطيع حقا ان تساعدني لقد رايت الغيث واتحمل الكثير من اجل عائلتي واتحمل هذا المثيره البشعه الذي يحب التملق،وانا لا اعرف التملق كثيرا حتى لو تملكته ولكنه ينظر الي باستخفاف دائما وشعر اني نكره نظر اليه مخلص مرابطه على كتفيه قائلا له لا تقلق يا عامر سوف اقف بجانبه واذا اراد مصطفى ان ينضم الينا سوف اقف معه رفع مصطفى يديه لأعلى.
قائلا:
- انا شاكر لكم جميعا ولكني احب التملق وسوف اظل في هذا الفندق ولا اريد ان اتركه او اجعل هناك اي شكوى ضحكه مخلص قائلا وما ادراك اننا سوف نقوم بعمل اي شكوى انه سوف نطلب له حقه فقط وليس من المدير وليس من اي مخلوق سوف اعلمه كيف ياخذ حقه في القوه دون ان يحتاج الى شيء فنظر عامر الى نفسه ثم ضحك وهو يرى جسده لهديل او نظرا الى مخلص قائلا القوه لم اسمعها هذه الكلمه توجه لي من قبل لقد عشت حياتي كلها انسان عادي اقوى على الحركه فقط ولكن الان يا سيدي اسمح لي ان اذهب لقد تبقى على ميعاد انصرافي حوالي ساعتين فقط وبمجرد ان انتهى من عملي سوف اتصل بك لنجلس في الكثير المجاور لهذا البندق ونتكلم سويا كثيرا ولكن اعذرني ليس معي نقود لكي ادفع الحساب ضحك مخلص قائلا لهم لا تحمل هم يا عامر سوف اقوم بدفع الحساب كاملا واذا اردت ان تاكل سوف اجعلك تاكل ايضا فنظر اليه المصطفى وعامر نظرا مليئه بالشك والارتباك قائلين لهم وماذا سوف تستفيد فنظر اليهم وهو يفتح باب الغرفه ويدعوه من الخروج منها ويرد عليهم قائلا سوف تعرفه ماذا اريد حينما نتقابل سويا وفتح الباب ثم خرج الاثنين منهم وهم ينظرون الى بعض ولا يفهمون شيئا ابتسموا مخلص ووضع يديه الاثنين في بعضهما البعض والقى بجسده على السرير ونامت حتى اتصل به مصطفى بعد حوالي ساعتين ونصف قائلا له غرفه رقم 222 رد عليهم مخلص قائلا نعم ستعاود فعاود مصطفى الكلام قائلا مع حضرتك مصطفى من خدمه الغرف يا استاذ مخلص هل تستطيع ان تنزل لمقابلتنا ام انك صرفت نظر عن هذا الموضوع يا سيدي بسرعه وقف مخلص وكانه وجد اخيرا ما كان يبحث عنه فرد عليه بسرعه احتاج الى عشر دقائق فقط وسوف الحق بكم على الكافيه المجاور لهذا الفندق فساله مصطفى وهو يؤكد عليه السؤال كفيه الانغام فبسرعه خرجت كلمه نعم من بين شفتي مخلص واغلق الهاتف دخل الى الحمام وأغتسل جيدا بسرعه و مشط شعره ونزل الى هل ريسبشن وهو ينظر الى المدير ويبتسم له وكانه يقول لهم سوف اعلمك ان تعامل الناس وسوف تدفع ثمن ما فعلته بهذا الرجل الضعيف فاتسم له المدير ابتسامته السخيفه التي لا تدل على اي شيء وبسرعه ذهب الى الكفيل فوجد مصطفى عامر في انتظاره خارج الكافيه فنظر اليهم باستعجاب قائلا لهم انتم لماذا لم تدخلوا الى الكافيه وتنتظروني بالداخل ابتسموا هم الاثنين قائلين له نحن لا نستطيع ان نجلس هنا بدون ان نتاكد ان معنا ما يكفي بثمن طلبات التي سوف تنزل لنا على المائده نحن معنا المال ولكننا نتبخره الى عائلتنا ولذلك فضلنا ان ننتظرك حتى تاتي لانك اذا لم تاتي سوف نضطر لدفع الحساب مبتسمه لها مخلص ودخل الى الكافيه وجلس على المائده واخرج من جيبه حوالي مبلغ خمسمائة جنيه اعطاها لعامر ثم اخرج من جيبه مره اخرى خمسةمائة جنيه واعطاهم لمصطفى قائلا لهم اسف لقد نسيت ان اعطي لكم اليوم في الصباح الباقشي وابتسم لهم فوضع كل منهم المبلغ بسرعه في جيبه معتقدين انه ممكن ان يطلبه منهم مره اخرى قسم المخلص ونظر حوله قائما اتعلموا انني اجلس في هذه المحميه بمفردي انني اعشق السفر في الغابات والتجول والترحال والصيد ولكنني دائما لا اجد من يشترك معي في هذه الهوايه حتى خطيبتي تخاف دائما من السفر معه والحظ السيء هذه المره جعلني لا الحق بالوفد الذي تعودت ان اسافر معه كل مره ولكنهم سافروا الى منطقه وسافرت انا الى هنا ابتسم له مصطفى وعامل قائدي نحن في خدمتك دائما يا أستاذ مخلص كيفما تريد هل تريد ان تنتهي من عملك وتأتي تجلس معنا ونتكلم كثيرا كثر له مخلص.
قائلا:
انا لا اريد الكلام نظره الى بعض بارتباك. قائلين له:
وماذا تريد اذن فنظر اليهم قائلا اريد المتعه اريد الغابات التنزه في الغابات صيد الغزلان صيد الارانب البريه
هذه هي هوايتي المفضله دائما،نظر اليه عامر قائلا:
-أستطيع ان اخذ اجازه لمده يومين فتره اقامتك المتبقيه لك في الفندق واصاحبك في رحلتك فانا على الرغم  اني لا ابدو بمظهر قوي ولكني لا اخاف اي شيء فنظر الى مصطفى فاذا به يعتذر قائلا له لا استطيع يا سيدي فانا لدي عمل كثير وانا قادم بالفعل من اجازه فيكفيك عامر وشكرا لك فنظر اليه قائلا ولكن اعذرني يا مصطفى ان ما اريد ان اقوم به يلزمني ان يكون معي اكثر من رجلين على الاقل لانه مهمين لي جدا ولم اجد افضل منكم ليرافقوني هذه الرحله التي سوف اقوم بها اليوم بعد الساعه الثامنةمساءا وسوف ادفع لكل منكم الألف جنيه في مقابل ان يرافقني من الساعه الألف مساء حتى الرابعه فجرا فنظروا الى بعضهم البعض.
قائلين له:
-موافقين يا استاذ مخلص ففستسم المخلص وفي هذه اللحظه اتى له نازل وساله ماذا يريدون ان يطلبون؟
فوضعوا عينيهم في الارض وهم يشعرون بالخجل فطلب مخرج طعام كثير يحتوي على كثير من اللحوم وطلب منهم ان يشاركوه هذا الطعام فبسرعه اكل مصطفى ووقف بعدها وهو يقول مخلص سوف اذهب لانتهي من العمل اليوم وسوف اكون مستعد تماما للعمل معه في الساعه الثامنة مساء ولكني اريد ان اعود الى الفندق لان انا الان في العمل فنظر اليه مخلص نظره مليئه بعلم فيه فاتسم مصطفى قائلا له اعني الان في العمل ولكني تركته من اجل هذه المقابله وسوف اعود واكون جاهز تماما بعد الساعه الثامنةمساء وتركهم وذهب؛فنظر مخلص الى عامر وساله ما حكايه صاحبك يا عامر في حكى له عامر قائلا ان مصطفى هكذا يقوم دائما بتملق المدير حتى يستطيع ان يحصل على بعض الراحه ولهذا من المفروض ان ينتهي عمله في الساعه الخامسه ولكنه أتى معي الآن لأنه اقنع المدير انه سوف يذهب الى ميعاد مهم وسوف يشتري له شيئا؛فبسرعه وافق المدير وأعطاه ثمن الشيء الذي سوف يشتريه له،مصطفى واعطاه اكثر من ساعه يذهب ثم يعود الى العمل وهنا

ا