الحلقة 20

16 2 0
                                    

#إدماني

الحلقة ٢٠

في منزل " جلال "  في الثالثة صباحا

رن هاتفه المحمول بجواره ، التقطه بنعاس بينما تقّلبت " يسرى " منزعجة  ، ضغط عليه يوقف استمرار الرنين  ينظر للمتصل ، نظر  لزوجه النائمة ثم نهض من الفراش يخرج من الغرفة .

جلس في بهو المنزل يعيد الاتصال متحدثا

" خير !"

" كل الخير ! وصلنا البضاعة تمام لكن  في واحدة  شكوا فيها ، بس  الحمد لله مرت بخير "

" ليه الشك ؟! جديدة دي ولا عاينوا  الجثة "

" لا دي جديدة ، أنا جبتها من الممرضات الشغالين معاي في المستشفى "

" غيرها ، ما عايزين أي شكوك "

" تمام ، بس حبيت أنبهك في ملجأ جابو طفلة بالمواصفات العايزنها نجيبا ولا كيف "

" لا طوالي إتصرف ، الجماعة هناك عايزين خمسة كيلو ، ولمن تجيبها ختها وأنا بجي أخت البضاعة المرة الفاتت ما عرفتوا ليها  "

أغلق الاتصال شارا في ظلام البهو ما عدا إنارة السطح الخافتة ذات الألوان المختلفة ، شرد في أفعاله وأعماله وكيف أراد التخلص منها قبل أن يتوغل أكثر  ولكن الفتاة التي من أجلها أراد   الاعتزال رفضته ، فواصل في إجرامه

ففي زمن ماضي اقتطع طريقها  أمام باب منزلها  ، كانت مرتدية نقاب وجهها  تسير بتعجل فتحدث

" عليك الله يا ياسمين أسمعيني ، أنا عايز إتزوجك و..."

"لو سمحت ما صح تقيف معاي أولا ، وثانيا أنا حاليا مخطوبة لشخص .. علي إذنك "

رمت كلماتها غاضة بصرها ثم هرولت مبتعدة تركب سيارتها وتقودها ، ظل واقفا ينظر لأثرها حتى التفت بصوت شقيقتها " يسرى "  تحادثه

" معليش أختي معقدة "

" هو الخاطبا دا عندو قروش أكتر مني "

" والله مليم أحمر ما عندو مشاريع فاشلة بس وهي متمسكة بيه ما عارفة علي شنو ؟!"

تفحصها يقارن بينها وبين أختها التوأم " ياسمين "

" إنتو ما بتشبهو بعض على فكرة "

انفعلت تصيح به

" أنا أحلي منها على فكرة ، هي ما عارفة داسة وشها من الناس من جمالها يعنى ، معقدة ساي ،  ما عارفة عاجبك فيها شنو "

نظر لها يدرس انفعالها  ، هي مهزوزة الثقة تضع نفسها موضوع مقارنة بينها وبين اختها مما ولّد غيرة كبيرة  تضمرها .

ذهب تاركا إياها دون رد تأكل نفسها غيظا

إختار " ياسمين "  لأنها متدينة ، جميلة داخليا قبل أن يكون بشكلها ، وقد تكون مخرجه من طريقه المظلم الذي يسلكه ولكنها  رفضته .

إدمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن