الفصل السابع

1.2K 74 17
                                    


كان يقف أمام نافذة غرفته وهو ينظر من خلالها للماره بشرود ويغوض بين دهاليز عقله متذكر حديث قبل ساعات معها لا يصدق انه قال ذلك الكلام ولكن لها هى وهو من كان يرفض أن يصيبها مكره قبض على يده عندما عاد الى تفكيره نفس المشهد

_ أنا فكرة يا مها وقررت أننا لازم نطلق

نظرت له مها باستنكار : نطلق !!!

_ ايوا نطلق يا مها أحنا من الاول والحياة ما بينا مهزوزه ومش متوافقه

مها بتعجب : اى الكلام دا يا يحيى لا طبعا مينفعش نطلق ولو على الكلام الى قلته فأنا أسفه انت عارف أنه مكنش قصدى و.....

قاطع حديثها يحيى وهو ينظر لها بأعين فارغه ونظرة تشكل معنى البرود لتشعر هى بقشعريرة وخوف : مش كل مرة نتكلم تقولى نفس الكلام يا مها لو سمحتى

تحشرج صوتها وحاولت ان تظهر ثابته : مش بيبقى قصدى وأنت وعارف أنى فعلا مش ببقى قصدى اجرحك

تحدث بحده : دى مش المرة الأوله الى تقولى كلامك وتبينى القرق الى بينا كانك متجوزه أبن البواب تبينيلى قد اى انا صغير ومجرد موظف عندك لا راح ولا جى كل مرة تتكلم وتقولى كدا وترجى تعتذريلى بعدى وأقول معلش خايفه أجى عليها أو الغى كيانها وألغى شخصيتها عشان كدا بتقول الكلام دا بدون قصدها بس مش معنى أنك خايفه احى عليكى وألغى شخصيتك أنك تقولى كلام وتلغى شخصيتى أنا وتجرحينى أنا مهما كان راجل ومينفعش كلامك دا أنا مش قليل يا مها مش لازم أبقى صاحب الشركه عشان تحترمينى أنا بشتغل وبجتهد وبكافح مش صايع ولا فاشل عشان كل شويه تفكرينى بالفرق يا بنت الزواد

تحدثت مها بحزن : يحيى اأنا...

قاطعها : لو سمحتى سيبينى أتكلم أنتى مش بقالك فترة بتحاولى تتكلمى معايا ادينى سمحت أهو وبنتكلم خلينى أقول الى عندى بقا

هزت راسها وهى تحاول أن تكتم دموعها فذلك الوجهه الباىد لم تعتد عليه منه : أتفضل

تنهد وهو يرى أنتفاضتها وأرتعاش يديها وأغمض عينيه وهو يقبض على يده : لما أنتى كل شويه تفكرينى بأنى الموظف فى شركتك وأنك أعلى منى فى الشغل دى حاجه مش مزعلانى أنك تبقي متفوقه فى شغلك بالعكس أنا فخور بيكِ بس الى يزعلنى أنك تعملى مقارنه بينا وأحنا مينفعش نتقارن ببعض انا لا اتولدت فى ظروفك وطبقة مجتمعك ولا أنتى اتولدتى فى ظروفى الوضع مختلف تمامً . . . . ضحك بسخريه دا حتى أنتى فى الأول كنتى بتعايرينى بالموضوع دا وأنا عشان كنت أهبل ومفكر أن الحب هيلغى الفروق دى ومش هيخلينا نفتكرها الظاهر أنى كنت غلطان

هربت دمعه من عينيها وهى تراه يضغط على يدة وأعصابه مشدوده : أنا أسفه يا يحيى أنا بحبك ومكنش قصدى صدقنى أنا بحبك أنت وميهمنيش أنت مكانتك اى متاخدش على كلامى أنت عارف أنى لما ببقى مدايقه بقول اى كلام عشان أدايق الى قدامى وبس عشانى متخليناش نبعد عن بعض

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن