الفصل التاسع

1.3K 103 23
                                    

_ كويسه ازاى هو انتى متخانقه أنتى ومراد؟

أبتسمت باستهزاء : جاوب أنت كمان على نفس السوال انت متخانق انت ومها ليه اخر مرة مشت مها وهى بتعيط فى حاجه حصلت بينكم صح ؟!

ضغط على يده وأسنانه بعصبيه ونطق بحدة : أنا ومها قررنا ننفصل

شهقه عاليه خرجت من فمها : ليه كدا يا يحيى مهما كان الى بينكوا يا حبيبى أهدوا وأتناقشوا فيه وأكيد هيتحل وهتتراضوا

نظر لها أخيها بحزن وعينيه ذابله : الى حصل ما بينا لو أتنازلت عنه وأتكلمت معاها وأتراضينى هيبقى بكسر نفسى يرضيكى أخوكى يتكسر يا منه؟

فتحت عينيها بقوة غير مصدقه أن وصل الحال بينهم الى هذا الحد رأت بيعنيه نظرة حزن عميقه كسرة ضاق صدرها على اخيها فأقتربت منه وربتت على ظهرة بهدوء وهى تعلم أن أخيها سينفذ ما برأسها مهما حاولت أقناعه فضلت السكوت ومحاظثة مها وفهم الأمر منها أخرجها من صمتها صوت أخيها وهو يسالها :

وأنتى يا منه فى أى بينكم أنتى ومراد وضعكم مش مريحنى وحاسس أن الموضوع كبير أكبر من كل خناقه حصلت بينكم

_ هنطلق
قالتها منه بالامبالاه ظاهريه ليفزع يحيى : أى بتقولى تطلقوا ليه وعشان أى ... اى الى حصل بينكم يوصلكوا للدرجه دى يا منه؟

_ خاني

يحيى بصدمه : أى ؟!! أزاى مستحيل مراد بيحبك يا منه أكيد فى حاجه غلط ممكن تكونى ظالماه أو مش فاهمه الموضوع صح

هتفت منه بضحكه سخريه : هه انا شوفت محادثاتهم سوا وهو معترف بدا وأنا مش هستحمل أعيش معاه تانى وانا خلاص قررت هطلق منه

_ منه أنتى حامل هيبقى فى بينكم بيبى

منه بهدوء وهى تربت على بطنها المنتفخه : عادى فى كتير منفصلين وبينهم أطفال

_ كدا هتبقى بتظلمى أبنك يا منه

_ يرضيك طيب أنا أتظلم يا يحيى

ربت على كتفها بحنان أخوى : معاش ولا كان الى يظلمك ياروح أخوكى بس الموضوع ميتحلش كدا وأنا هربيهولك وهتكلم معاه

سالته منه بذهول : أنت عايزنى أرجعله بعد ما شوفت محادثاته معاها يا يحيى بقول لك خانى يا يحيى

احتضنها يحيى وبدا يربت على ظهرها ويلملم شتاتها بحنان ورحمه وهو يهمس لها بهدوء ورزانه : مقولتش ترجعيله أنا كل الى طالبه تهدى وانا هشوف الموضوع دا ونحله سوا

. . . . . . . . . . .

_ كنت فين كل ده يا بيه وليه مبتردش على موبيلك !

دخل غيث بهدوء لغرفته تاركها واقفه مكانها مصدومه تنظر لباب الشقه الذى تركه مفتوح على مصرعيه اتجهت له وأغلقته ودخلت خلفه غرفة نومهما وهى تراه يخلع جاكيت بدلته وساعته ويرمى بهما على احد فراشه بأهمال تنرفزة من لامبالاته وهتفت متساله

غيث الجزء الثانى ( لقاء الجاسر) Where stories live. Discover now