الفصل السادس

103 34 11
                                    

(علاجنا غالباً مايكمن فينا )وليم شكسبير
لم يخطر ببال حور أي شيء وهي تمسك بهاتفها لتتحدث إلى سليم سوي إنها تريد أن تراه فقط لا تعلم لماذا هي فقط تريد أن تراه ولا شيء آخر
ارتدت ملابسها وخرجت مسرعه إلى نفس المكان الذي جلسا فيه أول مره وما إن وصلت حتى وجدت سليم في أنتظارها
وما إن رأته حتى جلست تبكي
وتقول: أنت كنت صح أنا مش عارفه أزاي سمحت لحد يخليني أصدق على نفسي إني وحشه كده أنا متشكره جداً ياسليم.
طلب سليم منها أن تهدأ
ثم قال : مش محتاجه تشكريني أنا معملتش حاجه غير إني فكرتك بحقيقتك أنتي عمرك ماكنتي وحشه
ازداد بكاءها أكثر وهي تقول:
خلوني كرهت نفسي مبقتش شايفه نفسي جميله ولا طيبه ولا كويسه من جوايا بقيت كل مابسمع حد بيمدح فيا وبيقولي أد إيه أنا بريئه ونضيفه من جوايا ولطيفه أو مبعرفش أئذي حد بعيط
بعيط لأنهم حسسوني إني عكس كل ده والأصعب إني معرفش ليه وصلهم مني كده مع إن مفيش في قلبي ليهم غير كل حب
بحاول على أد مااقدر مأذيش حد ومع ذلك شافوني وحشه ومؤذيه
فيه سؤال بيدور في عقلي كل يوم قبل ما أنام مبلاقيش ليه إجابه غير إني أعيط وأنام ويتعاد نفس السؤال في عقلي تاني يوم وينتهي نفس النهايه 
وهو أنا عملت إيه عشان أتشاف مؤذيه ووحشه ومتصدقش كده
تحاول مسح دموعها وتكمل:
عارف ده مش مدح في نفسي ولا أنا شايفه نفسي مبغلطش أنا عندي إستعداد أعترف بغلطي لو قالولي إني غلطانه حتي لو مش مقتنعه إني غلطت بس علشان محدش يحس أنه زعلان بسببي حتي لو من غير مااقصد بس المشكله كلها إنهم مستكترين عليا يعرفوني أنا غلطت في حقهم في ايه زي دينا مثلاً آللي بعدت عني وأذتني من غير حتي ماتقولي أنا عملت ايه.
شردت حور بذهنها قليلاً ثم قررت أن تحكي له كل مامرت به وكل مافعله معها أصدقائها وكأنها قررت في هذه اللحظة أن لا تبقي وحيده مره أخرى وأن تعيد ثقتها بنفسها وبالبشر ثانياً وأول من قررت الثقه به هو سليم ولأول مره في حياتها تثق بالشخص الصحيح قالت في نفسها أن لا داعي للمذكرات بعد الآن لقد وجدت من تقص عليه كل ماتشعر به
أخبرته حور بكل شيء وكان سليم يجلس ويستمع إليها بإهتمام شديد
تبتسم حور إبتسامه حزن ثم تقول: في جمله حلوه أوي ليوسف شاهين في فيلم المصير بتقول (لما صديق بينقلب على صديقه بيبقي أشرس من أعدي عدو وكإنه بياخد بتار الأيام اللي حبك فيها)
وتقريباً ده اللي حصل معايا
أبتسم لها سليم بإبتسامه تحمل الكثير من الحب
وهو يقول: عارفه ياحور ربنا ساعات بيبعتلنا ناس في حياتنا علي هيئه دروس عشان نتعلم منهم مش مهم الدروس دي تكون حلوه ولا وحشه المهم إننا نفهم الحكمه منها ونتعلم الدرس
يعني مثلاً لما صحابك أذوكي كده كان لازم تتعلمي إن مش أي حد ينفع يتقال عليه صاحب وإن الثقه دي حاجه غاليه أوي مينفعش نديها لحد من غير منتأكد إنه فعلاً يستاهلها
وإن طول مااحنا بنتعامل بحب ونيه صافيه ومتأكدين إننا مغلطناش في حق حد يبقى منسمحش لأي شخص في الدنيا إنه يحسننا بإننا وحشين أو ان
إحنا اللي ظالمين ونديله الفرصه إنه يطلع عقده علينا
تبتسم حور ومن ثم تقول تقول :
معاك حق كان لازم أفهم كده من الأول
فسألها سليم : انتي مسألتيش نفسك ليه باباكي وافق علي خطوبتنا بسرعه كده
لتجيب مسرعه: أيوه أنا كنت لسه هسألك ليه؟
يقول: لأني عرفته أد إيه انا بحبك ومفيش شخص في العالم هيحبك زيي وحكيتله اللي عملتيه مع أختي وإني بحبك من أول سنه ليا في الكليه وهو صدقني علشان كان باين في عيني إني بقول الحقيقه
عايزه أب يلاقي شخص بيحب بنته كده ويرفضه ؟
تبتسم بخجل ومن ثم تقول : أنا مش عارفة كمان ازاي مفتكرتش أختك يوم الخطوبه ممكن علشان مر علي الحادثه تلت سنين او أكتر أو ممكن عشان يوم الخطوبه أنا مكنتش مركزه في حاجه غير إني كنت زعلانه ومش فاهمه ليه بيحصل معايا كده بس غريبه هي ليه مقالتليش
يبتسم سليم ثم يقول : أنا قولتلها متقولكيش عشان عايز أنا اللي أقولك
ينظر لها بحب ثم يكمل :
علي فكره والدتك بتحبك جداً وكان غصب عنها تصدق صحابك هما عندهم قدره رهيبه علي الإقناع إنتي لو فكرتي شويه هتلاقيهم خلوكي تصدقي علي نفسك انك وحشه وشيطانه كمان فأكيد مش صعب عليهم إنهم يخلوا مامتك كمان تصدق أنا مرضتش افهمها حاجه وقولت أسيبك أنتي تتكلمي معاها أفضل
أبتسمت حور وشكرت سليم كثيراً ثم طلبت منه أن تذهب إلى المنزل
وما إن عادت إلى المنزل حتي وجدت والدتها تنتظرها وهي ممسكه بدفتر مذكراتها وتبكي
بالمناسبه هذه هي المره الأولى لحور التي تترك فيها دفتر مذكراتها في المنزل ربما لشعورها بإنها لن تكون بحاجه إليه وهي تجلس مع سليم فبإمكانها إخباره بكل ماتشعر به .
نظرت إلى والدتها في دهشه لتجد والدتها وقد قامت بإحتضانها والإعتذار لها عما فعلته معها وعن تصديقها لأكاذيب صديقاتها
وأخبرتها أن السبب الرئيسي الذي جعلها تصدق كلمات ملك بإنها سارقه هو عندما كذبت حور في بداية الأمر وأخبرتها إنها أضاعت الأموال وإصرارها بعد ذلك علي عدم إخبارها كيف أضاعتهم فأخبرتها بأن تلك كانت المره الأولى التي تري فيها في عين حور إنها تخفي سر ما وأن ذلك كان صدمه بالنسبه لها لأنها اعتادت دائماً علي الصراحه من حور وأن هذا كان سبب قوي جعلها لا تصدق كلام حور بعد ذلك حين أخبرتها أن ملك هي من قامت بسرقه الأموال
أخبرتها أيضاً أن كذب حور في ذلك الوقت وهي لم تعتاد علي الكذب منها جعلها تشعر بألم في قلبها وجعلها تتوقع منها إي شيء بعد ذلك
ولعل مازاد من الأمر وجعله اسوأ بينهم هو تغيير شخصيه حور بعد ذلك اليوم
بكت ثم أخبرتها بإنها تعتذر منها عن عدم فهمها لها ولأنها كانت سبب في وجع قلبها
تبكي حور وتخبرها أن لا تتأسف وإنها شعرت وقتها بالحزن علي نفسها وعلي السبب الذي كانت تحاول تبريره وإقناعها بإنها لم تفعله ولعل أصعب مافي الأمر وأهم أسباب تغيرها وألم قلبها هو عندما كانت تقسم لها وتترجاها أن تصدقها ولكن دون جدوي وأن نظرات الشك التي رأتها في عينيها كانت كافيه لكسر قلبها وجعلها تتحول إلى إنسانه أخرى
بكت وأحتضنت والدتها ثم أعتذرت منها عن كل شيء سيء رأته منها تلك الفتره وأخبرتها انها لا يوجد في قلبها أيه حزن أو لوم الآن وإنها كانت مخطئه لأنها لم تصارحها من البدايه ومن ثم وعدتها بأن لا تخفي عليها شئ من الآن وصاعدا
ثم ذهبت إلى والدها لتقبل رأسه وتعتذر منه عن كل شيء أزعجه
لن أستطيع أن أصف لكم شعورهم في تلك اللحظة
كان كلاً منهم يشعر وكأن روحه ردت إليه
تنظر حور إلى دفتر مذكراتها بإبتسامه ثم تخبر نفسها إنها ليست بحاجه إليه بعد الآن فقط أصبح لديها أشخاص حقيقون تستطيع التحدث إليهم في أي وقت تخبر نفسها أن لديها الآن والدها ووالدتها ثم تبتسم وهي تقول وسليم أيضاً
كانت تشعر نحوه بالأمتنان عما وصلت إليه
وكانت قد أخذت قرار بأن لا تجعل أحداً في هذا العالم يجعلها تشعر بإنها سيئه دون أن تفعل شيء .
يرن هاتف حور فتتفاجأ وتنظر إلى والدتها بإندهاش حين تري أن علياء هي من تتصل!!!!!

الفصل السابع هينزل يوم الحد الساعه 9 مساءً ❤

نصف شيطانه Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin