𝙲𝙻𝙴𝙾𝙿𝙰𝚃𝚁𝙰

12

توقفت للحظات
تعيد ترتيب افكارها ،
فضولها ازداد اثر ما قرأت،
قررت أخذ نسخة من الملف للاحتياط
بعدما كبحت نفسها،
لتستكمل البحث بين المجلدات.
ينكمش وجهها دهشة
عند قرائتها عنوان الملف الثاني،
اغرورقت عيناها بالدموع،
بينما كانت مترددة
في فتح الملف قامت بنسخه،
لانها تريد وبشده معرفة ما بداخله
كونه يحمل اسم والدتها.
يصاحب هذه اللحظات توتر بالغ
بانتظارها اكتمال التحميل
والخوف من إقبال احد عليها
أثناء ذلك، وتطفئ الجهاز.

تفتح باب المكتب عائدة،
عائدة لغرفتها،
تتفاجأ بمن أمامها.

يستغرب داني طلوعها من مكتب ٱرون
وهي التي لم تتحرك من سريرها
منذ عدة ايام.
و يسألها

" ماذا كنت تفعلين في المكتب؟ "

" انا من علي ان يسألك
ماذا تفعل هنا بمنزلي؟ "

" اعلم ما اخبرك ٱرون
عن العائلات والمنظمة،
واليوم جئت لاخبرك ما اخفى عنك ارون "

" ماذا تقصد؟ "

" لنجلس أولا "

يتجه الإثنان نحو غرفة الضيوف
و يأخذ كلاهما مقعدا ،
يباشر داني الحديث قائلا

" اولا ارون لم يجرؤ على اخبارك بهذا "

تشاهده بصمت تنتظر منه أن يكمل ما بدأ

" انت وٱرون لستم اشقاء،
من والدتين مختلفتين،
وطلبت والدته الطلاق بعد علمها بخيانة
والد ارون لها مع والدتك،
وتوفت بعدها ،
فكره ٱرون والده
و مقتك أكثر بعد علمه بخيانة والده،
وكانت كلتا العائلتين
ترفض زواج والدتك بوالدك،
وبعد البحوث التي قامت بها والدتك
تبرأت منها عائلتها لرفضها
الإستسلام،
و انت تعلمين البقية بالفعل،
قرر ٱرون الاعتناء بك بعد فقدانه أبويه ،
متناسيا الكره والحقد الذي كان يكنه لك.

واليوم أتيت لإصطحابك لرؤية خالتك،
فقد استطاعت و أخيرا إقناع جدي
بالسماح لك بالقدوم لقصر العائلة. "