14

22 6 1
                                    


- ألمانيا -

يقلب بين الأوراق و المستندات،
باحثا عن غايته الثمينة،
محاولا الإسراع قدر الإمكان
قبل الإمساك به متلبسا.

" أووووف ياااا،
أين قد يكون أخفاهم "

يعود للبحث ثانية،
و ينتقل إلى الحاسوب،
فيشغله،
ليبدأ بالشتم
دون مراعاة ما يخرج منه من ألفاظ بذيئة،
لم يتصور وجود كلمة مرور،
فهذا سيعطله و خاصة أنه لا يجيد القرصنة.

يسمع خطوات تتقدم نحو المكتب،
تخفق دقات قلبه وكأنك تستطيع سماعها،
تنزل علامات التوتر بقطرات عرق جبينه.

الحارس 1 : أنهيت جولتك؟

الحارس 2 : أممم لا يوجد شيء، كان صوت
الحمام فقط، يبدو أن ٱنا تركت النوافذ مفتوحة.

الحارس 1 : اذا لنعد للأسفل، ٱاا تذكرت
هل رأيت جاكوب اليوم؟

الحارس 2 : أخذ إجازة لأسبوع.

الحارس 1 : ألم يكن يستطيع الإنتظار حتى عودة
الٱنسة و داني.

الحارس 2 : تش لا يهم، لنذهب.

يتنفس الصعداء،
صوت الخطوات يبتعد،
يشكر الرب أنهم لم يفتشوا المكتب،
يقف قليلاً شارد الذهن والتفكير
يناظر الكارثة الماثلة أمامه،
لم يتصور أن ٱرون وضع كلمة مرور
عادة لا يحب مثل هذه الأمور،
من المؤكد أنه لم يرد لأحد اختراق حاسوبه..
لا يوجد حل ٱخر،
لذلك قرر أخذه.

يضعه بحقيبة ظهره مع بعض الأوراق،
يفتح النافذة متسلقا أغصان الشجر،
ينزل بحذر لكي لا ينتبه إليه أحد،
يسرع نحو الغابة مبتعدا عن القصر،
متخذا مسارا للطريق السريع،
الذي تنتظره فيه سيارة تقله
إلى قبره.

~~~~~~~~~~~~~

الخبث و النفاق جزء منهم
يتلذذون بتعذيب الأرواح
يسكرون بدماء البشر
الإبتسامة ترجمة المكائد
لا تصدق إن مثلوا البراءة
العائلة بالنسبة لهم مجرد ألقاب
تربطهم ثروات لا غير
وجوههم الحقيقة مخفية
خلف صناديق سوداء
يغيرون الأقنعة كل ثانية
لذا لا تصدق براءتهم.


~~~~~~~~~~~~~~~

- روسيا -

خطت قدماها بسلاسة و بعض القلق ينهشها،
ألقت التحية على خالتها.
ابتسمت أنستاسيا، متحدثة بالألمانية

𝙲𝙻𝙴𝙾𝙿𝙰𝚃𝚁𝙰Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt