الحكايه التانيه

14.7K 323 8
                                    


البارت الثاني
#ليلة_النعماني......
#حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
خرجت ليله من عند فؤاد وقلبها يتمزق راته وعادت بها الذاكره لايام تمنت الموت فيها الاف المرات.. هيا الفتاه البسيطه اليتيمه التى كانت كل امنياتها حياه بسيطه تعذبت بفقدان والديها وهيا في الثامنه عشر من عمرها ونزلت اللي الشوارع لتعمل وتاخذ رزق ربها بشرف الي ان انهت دراستها وتخرجت من كليه التجاره كانت جميله وهادئه كانت ليله من البنات التي تراها ترتاح للنظر اليها.. كانت وحيده في عالم انعدمت فيه الرحمه.. ولكنها كافحت واخدت شهادتها وابتدت رحله البحث عن وظيفه جيده بدل الشغل في المولات والمحلات التجاريه الي ان وجدت وظيفه في احد الشركات الكبرى كانت تعمل في الحسابات كانت سعيده بحالها في حالها لا تختلط باحد ولا تفتعل المشاكل وذات يوم وقع تحت يدها ورق يثبت ان هناك تلاعب في بعض المواد الخاصه بتوريدات الشركه فقررت ان تذهب لرئيسها وتخبره..ميفو ميفو.
ذهبت وكلها فخر انها اكتشفت هذا التلاعب ووجود سرقه فادحه وكان رده مبهم بالنسبه لها لم يكن متحمسا ووعدها بانه سيبحث في ذلك..
مر شهر كامل وكلما سالته لم يعطيها رد قاطع فقررت ان تذهب لرئيس الشركه كان الكل يخاف منه كان شخصيه قاسيه صعب الوصول اليها ولكنها اصرت حتي لو كان ذلك سيقطع عيشها.
انتظرته امام الاسانسير وما ان حضر وطبعا كان معه الحاشيه بعض الموظفين علي البودي جاردات . وقفت امامه وهنا اعترضها احد الجاردات وزقها حتي تفسح لهم الطريق..

صرخت فيه وقامت تلعنه.... انت ازاي تمد ايدك عليا انا مش جايه اشحت منكو انا جايه اقول..

وهنا قاطعها ذلك الذي كان واقف صامتا.... فيه ايه يا بت انتي عامله هوليله ليه انت في شركه محترمه مش علي مسطبه بيتكو.

احست بنار تشتعل بداخلها وهنا اقتربت منه كانت قصيره بالنسبه له فكان ذو قامه وهيبه الا انها لم تخاف وقالت..... تصدق وتأمن بالله انت تستحق انهم مش يسرقوك وبس انت تستحق انك تتسك علي قفاك من سكات وانا غلطانه اصلا اني فكرت اجي لواحد زيك.. وتقدمت ومسكت يده ووضعت الاوراق التي تثبت السرقه..  خد دول وروح شوف مين بيغفلك وهمت ان تستدير وتهرب من هذا المكان والشركه باكملها..

وفي تلك اللحظه وجدت من يطبق علي معصمها ويشدها ويصعد بها اللي مكتبه ويتجاهل وجود الكل كانت تصرخ وتستنجد بالاخرين ولكن لا يجرؤ احد علي الاقتراب واستمر حتي دخل مكتبه وحدفها علي الكرسي واقترب منها وقال لها غاضبا..... سمعيني بقه لسانك الطويل ده كان بيقول ايه..

كانت تشعر بالرعب من منظره... هو هياكلني والا ايه اروح فين.. فجأه قامت واتجهت اللي الباب جري فمسكها مره اخري ولم تجد وسيله اخري فمثلت انه اغمي عليها..

هنا مسكها مره اخري ليتاملها قليلا ليجد رموشها تتحرك ليتنهد.. ثم وجدت نفسها علي الارض وعندما فتحت عينيها.. صرخ بها.. بطلي تمثيل والحبتين دول اتعدلي بدل ماعدلك.

ليلة النعماني... بقلم ميفو السلطانWhere stories live. Discover now