رَكضت نحو المِرحاض سريعًا تَتقئ مرة أخرى
كانت تَضع أناملها على الجُرح المُفتعل ضاغطة عليهِ بِسبب الألم الذي تشعُر بهِ
كان جَسدها بأكملهُ يَرتجف أناملها باتت باردة لشدة إرهاقها
دقائق حتى
سَقطت أرضًا عِندما خارقت قوة جَسدها الذي أصبح هَزيلًا .
كان صَوت أنفاسها يتعالى تَدريجيًا
إذا فَعلت لجَسدكَ شيئًا العَقل لا يَتقبلهُ ستمرض لأنكَ قمت بِتغير ما أنت عليه مرة واحدة بِدون سابق إنظار .
أصبحت الرؤية أمامها شَديدة السواد
هي باتت لا تَستطيع الرؤية جيدًا
قامت بالإنحناء برأسها تَتنهد بِتعب كل ثانية والأخرى
"تَعلمين أحُب خَصر الفتيات أن يَكون ناحيفًا مثلك هكذا ."
"أمرأة مثلكِ على الجَميع دِفع الكَثير مِن الأموال لليلة واحدة فقط بِرفقتها"
وَضعت كفها تُفرك بهِ عُنقها حَيثُ قام بِتقبيلها هُو
أمسكت معدتها تَعتصرها بألم وبدأت بالتقئ للمرة الرابعة اليوم
كانت تُسند برأسها على الحائط تِحاول مَنع ذاتها من أن تَسقطُ مرة أخرى
قام هو بِلف يداهُ حَول خَصرها مانعًا إياها عَن السِقوط وبِدون أن تشعُر هي قامت بإرخاء جَسدها المُتثاقل عليهِ
قَبض الآخر على خَصرها بقوة عِندما شَعر أن ساقيها لم تَعد تَستطيع حملها
قَرب قبضتهُ الأخرى نَحو خُصلات شعرها القَصيرة قابضًا عليهم
عِندما أستشعر رجفة خفيفة بِجسدها وهذا يُعني أنها سوف تتقئ مُجددًا
"أعلم أنكِ تتألمين خذي نَفس عَميق وأبدأي مُجددًا أنا هُنا بِجانبكِ"
نَبس بِها بِهدوء وهو يَنظر لوجهها الشاحِب بِشفقة مُبالغة
ماذا ؟
V
والشفقة
أتمزح ؟
دقائق حتى رَفعت رأسها تَستند بها على صدره العَريضُ مرة أخرى
أغلقت أعيُنها ببطئ شَديد وَنبست بصوتًا يُكاد يَسمع لشدة إنخفاضهُ
"لَم يَكن علي فِعل ذلك"
هي للأن لا تَشعُر بشئ لذلك لم يَصدر منها أي ردة فِعل وهذا جَعل الأخر مُستغربًا
رَفع هو إحد حاجبيهِ يَنظُر لشفتيها المُرتجفة يَنتظر أن تُكمل حَديثها
لكِنها لم تفعل
ليفرق هو شفتيهِ للحديث بِهدوء
