الـفصل الثـاني||-2

1.3K 98 19
                                    

🕊صلوا علىٰ رسول الله🕊
متنسيش الڤـ⭐ـوت والڪـ💬ـومنت ياقمري🥺♥
وطبعاً المتابعة عشان يوصلك إشعار الفصل الثالث👈 amarle_s


بكاءٌ ونحيب..

منذ أن تركها "داغر" وهي تبكي، حتى أنها لم تهتم للجرح فِى رأسها فجرح قلبها ينزف بقوة

أنكمشت علىٰ حالها وهي تبكي بصوتٍ مكتوم، تريد الصراخ.. لعل أحدهم ينقذها من ذلك المجرم، لكنها خائفة ولا تدري ماذا تفعل؟.. تتناطح الأفكار فِى رأسها بشِدَّة حتىٰ أرهقتها

"فريد" لقد قتله ذلك المجرم بدمٍ بارد، دون رحمة منه أو شفقة

أصبحت عينيها حمراء بلون الدم.. تكاد تصاب بالعمىٰ لفرط بكاءها، لماذا قتله؟.. لقد أحبته من أعماق فؤادها.. أول رجل يطرق باب قلبها ولقد أسرها في عالمه الهادئ واللطيف

عادت برأسها تستند على السرير لتتذكر تلك الليلة حين تقدم لخطبتها..

***
ولج "فريد" إلىٰ الشرفة برفقة "مليكة" وقف يستند علىٰ سور الشرفة ونزع رباطة عنقه هامساً بضيق:

-مش برتاح خالص للحاجات دي

تنهد ونظر لها كانت تقف أمامه تتخبط فِى خجلها ولم ترفع عينيها إليه بعد، إبتسم فِى لطف وسألها مازحاً:

-طلعوا كام بلاطه؟

عقدت حاجبيها الرقيقين بعدم فهم ونظرت له علىٰ إستحياء:

-قصدك ايه! مش فاهمة

قهقه لهيئتها فتملكها الخجل وأخفضت رأسها تتلاعب بأصابعها فِى توتر وأضطراب، أدرك "فريد" توترها فـأنبهُ ضميره وأجابها بمشاكسه:

-أصلك مركزه مع البلاط من ساعة ما جيت فقولت يمكن لسه مكتشفه بلاط بيتكم وبتعديه

وضعت كفها علىٰ فمها فقد أدركت للتو أنها تجاهلته طوال الوقت لتبتسم برقة وهي تتحاشى النظر لـ"فريد"..

نظر لها بشرود، تلك الفتاة..رغم أنها ليست بارعة الجمال كـلاتي يعرفهن إلَّا إنها تأسره داخل عالمها النقي بجمالها البسيط الناعم وصوتها الهادئ، حتىٰ فِى ضحكتها يتورد خديها ويتملكها الخجل.. لأول مرة يشكر والده علىٰ شيء فرضه عليه..

لاحظت صمته فحمحمت ونظرت له علىٰ إستحياء نظرات مشتته بين وجهه والأرض:

أشد من الوتد || آمـارلـسWo Geschichten leben. Entdecke jetzt