الـفصل الخامـس||-5

1.2K 60 33
                                    

بعد إنقطاع طويل أخيراً عودة رواية أشد من الوتد🥺♥ وأسفه على الفترة الطويلة دي رغم إني وعدت بالعودة، بس كانت ظروف خارج عن إرادتي أتمنى تنسوا اللي فات ونبدأ من جديد🙂

متنسيش دعمي يا قمر بـ ڤوت☆ تقديراً لمجهودي في الكتابة🥺♥

.
.
.

أستيقظ من نومه بعد صراع شرس مع إحدى ڪوابيسه التي داهمته مؤخراً، حاول النهوض عن أرضية الغرفة لكن ألم ظهره جعله يعود للنوم عليها وهو يلعن "مليكة" داخل عقله لما تفعل به، نظر إليها فِى حيرةٍ ڪانت غارقة فِى النوم فِى راحةٍ شديدة ظهرت فِى وضعية نومها، حدج قدمها التي سقطت عن السرير وأيضاً الغطاء الساقط عنها، ڪما أن ملاءة السرير التي نُزعت عنه وتڪبڪبت أسفل قدمها الأخرى، بدت له ڪأنها ڪانت تصارع شيئاً ما فِى أحلامها

استند إلىٰ مرفقه وتابعها ڪانت تتقلب يميناً ويساراً حتى عثرت علىٰ مرادها، فأحتضنت الوسادة بشدة وسڪنت مجدداً، لڪن هذه المره ڪانت تنام بزاوية السرير فقسمته إلىٰ مثلثين متشابهين

ضحک عليها لڪنه طبق كفه علىٰ فمه بسرعة؛ خشيةً من أن يتسبب فِى إيقاظها، وهو حقاً لا يود حدوث ذلك؛ فهي الآن فِى أجمل هيئة قد يراها عليها يوماً، علىٰ طبيعتها براحةٍ وهدوءٍ ڪما رآها ذلك اليوم وهي تبتسم فِى سيارة ابن "مهران"

تُرا ما سبب نومها بتلك الراحة؟ حملق فِى وجهها وأطال النظر إليها حتى فقد الأحساس بالزمان والمڪان وعقله يفڪر، ڪيف تنام بذلك الهدوء وتلك الراحة وهو معها بنفس الغرفة! هل اطمئنت له؟ أم أنها تخشاه؟

ابتسم رغمًا عنه لمجرد التفڪير بأنها قد تڪون أطمئنت له ولو قليلاً لڪن سرعان ما عبس وجهه عندما توارد لذهنه أنها بالتأكيد تخشاه فمن سيطمأن لقاتل مثله، بل لربما غفت رغمًا عنها وتلك طبيعة نومها

نهض عن أرضية الغرفة وقد عاد لواقعه السيء حيث يكون هو شيطان الإنس فِى هذا الواقع، أبتسم فِى سخريةٍ على غباءه ومدى الحماقة التي وصل إليها، ڪيف لها أن تطمأن فِى وجوده، بل ڪيف لأي فتاةٍ راشدة أن تطمأن فِى حضور مجرم مثله

يحاول بغباء تناسي الماضي وإنڪار حقيقته والعيش ڪأنه إنسان نقي لا تلوثه الذنوب وهو غارق فِى دماء ضحاياه، أمثاله لن يطمأن الناس فِى وجودهم أبداً، لن يراه أحد إنسانًا بل سيراه الجميع مجرمًا يجب إعدامه لينام الڪل فِي أمان

ما مدى إستحقار عقله له ليسخر منه بهگذا تفڪير؟

ولج إلى المرحاض وغسل وجهه ويداه تلطم وجهه بقوة ڪأنه يعاقب نفسه على ڪل ما فعل، أمسك بحافة الحوض ونظر للمرآة بأنفاسٍ تتسارع ڪأنه وقف بعد ركضٍ لمدةٍ طويلةٍ بأسرع ما لديه، هي الوحيدة التي أطمأنت فِى حضوره بل لم تڪون تشعر بالأمان إلا إذا ڪان إلى جوارها، هذا ما قالت له ذات ليلة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 28, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أشد من الوتد || آمـارلـسWhere stories live. Discover now