الفصل٦٢

29.4K 1.5K 229
                                    

الفصل الثاني والستون
*****

طالت وقفته كما طال سكونها..، الصدمة ارتسمت فوق ملامحها وقد طال أنتظار الجواب الذي يُريده، إنه يُريد ويعرض المقابل, لم تدخل حياته أمرأة بعد زوجته الأولى إلا وكان لها مقابل حصلت عليه حتى ملك أعطاها ثمن السنوات التي قضتها معه، و جيهان لم تبتعد عن حياته إلا بعدما نالت المزيد من المال وأصبحت دلائل قذارتها تحت قبضته ..

- قبل ما تفهميني غلط يا بسمه ده من حقك.. إحنا متفقين إن جوازنا مجرد زواج على ورق.. لكن أنا دلوقتي بخرق بنود العقد

توقف عن حديثه ينظر إليها يرى الصدمة مازالت مرتسمة فوق ملامحها

- بسمه انا عارف إن عرضي كان صدمه, أنا مكنتش فاكر إني هفكر في يوم فيكي ...

وكلما أراد إكمال حديثه المخزي.. كانت الكلمات تقف في حلقه عالقة

نظراتها كانت خاوية وصمتها الذي زاد عن حده أزاد ربكته, يبحث عن كلمات لا تخونه فهو قد عجز عن إيجاد حل وأصبح دون إرادته يشتهيها..

- محدش هيكون فينا خسران يا بسمه..

" لا أحد سيكون خاسر " عباره اخترقت قلبها، فهل يعرف هو الخسارة ومعنى الألم..
الخسارة كتبت عليها في كل شئ وعليها أن تُكمل ما تبقى وتخسر أخر شئ لديها.

ببطئ بدأت يديها تحل أزرار قميصها وقد وقعت عليه صدمة من موافقتها.. إنها تدفع جسدها لتنال المقابل

ازدرد لعابه وقد ضاع الحديث وهو يراها تتحرر من ملابسها أمامه، ستمنحه ما سيخلصه من ذلك الشعور الذي صار يحتله مؤخراً.
يدفعه شئ قوي نحو ما يُريد، شئ  يقنعه إنها ليلة واحده وسيدرك فيها أن شعوره نحوها ما هو إلا رغبة.

أنفاسه داعبت خديها، يعطي ليديه حرية الحركة فوق جسدها الجامد لعله يفهم سر إنجذابه الذي بدء يغزوه و يورق مضجعه

- مش عارف أنا بعمل كده ليه، لكن لازم أعمل ده يا بسمه عشان أقدر اخرجك من عقلي

ومع كل خطوة كانت تتراجع فيها معه نحو الفراش، كان كل شئ يعود ليقتحم ذاكرتها,

تحرش صاحب المصنع ونظراته القذرة ثم إخباره لها أن ليس بها شئ يغريه إلا إن جسدها مازال لم ينال عبث الرجال، أنفاس عنتر القذرة عندما أراد إغتصابها،  فتحي شقيقها عندما اراد بيعها يُخبر الرجل الذي أعطاه المال أنها مازالت عذراء وعليه أن يرفع من ثمنها ، رجفة جسدها تلك الليلة وهي في سيارته من مجهول  ينتظرها

انسابت دمعه سخية فوق خدها ، دمعة حملت معها النهاية.. وسطر معها القلب العنوان.

صرخة ضعيفة خرجت من شفتيها جعلتها تشعر إنها مازالت حيه
عيناها علقت بمقبض الباب وهو يتحرك مع طرقات السيدة سعاد التي وقفت متعجبة من غلق الباب بالمفتاح

- بسمه، أنتِ نمتي يا بنتِ

توقف مقبض الباب عن الحركة وقد ابتعدت السيدة سعاد، فعادت تغلق عيناها تقبض بيديها فوق غطاء الفراش تنتظر اللحظة التي ستنتهي فيها كل شئ.

لمن القرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن